لا يأس مع الحياة


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

مالي أراكَ محطمًا      ...      يعلو محياكَ الحَزَن

تشكو بصوتٍ يائسٍ      تقولُ قد فسدَ الزمن

وتقولُ هذا الجيلُ ضاعَ شبابهُ وسطَ الفتن

وفقدتَ أَملَكَ مُصلِحًا..    والأمرُ ليسَ كما تظُن

لعْنُ الظَّلامِ وإن تكرَّرَ فهو ليسَ سِوى لَعَن

فلا الظَّلامُ به يزولُ، ولا الكلامُ به حَسُن

لا تيأسنَّ من الحياة، فلا حياةَ لمن سُجن

ولئن تطاولَ ليلُنا.    ..     فالظنَّ بالله حسَن

واللهُ شاءَ لحكمةٍ أزليةٍ أن نُمتَحن

فانهضْ ولا تشكُ الظروفَ، فما شكا إلا الوَهِن

وابذُل جهودك مُخلصًا.   ..    إنَّ النجاحَ له ثمن

(ما لمْ تقمْ بالحمل أنتَ، فَمَنْ يقوم به إذن)[1]

أتريدُ مجدًا في الحياة، بلا كفاحٍ أو ثمن

هذا المحالُ المستَحِيلُ، وليسَ ذا طبعُ الزمن

لك في رسول اللهِ أحسَنُ اسوةٍ، فاقفُ السَنَن

واللهُ نعمَ المستعانُ لعبده، فبهِ استعِن

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

[1]-  البيت للشاعر إبراهيم طوقان

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply