بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
السؤال: ما حكم قول (رمضان كريم)؟
السؤال: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. ما يطلق على شهر رمضان من وصف فهو على نوعين: أوصاف وردت في الشرع، وهذه لا خلاف في جواز إطلاقها، ككونه شهر رحمة، وكونه شهرًا مباركًا.
والمُبارَك -بفتح الراء- هو الذي تحل فيه البركة، والمُبارِك -بكسر الراء- هو الذي يجعل البركة في الأشياء.
فالله -عز وجل – هو المُبارِك، ورمضان هو الشهر المُبارَك.
أوصاف لم ترد في الشرع، فهذه ننظر فيها:
فإن صحت معانيها فنقول بها، وإن لم تصح معانيها فلا نقول بها.
فننظر مثلًا في قولهم *رمضان كريم*، فهذا وصف لم يرد في أدلة الشرع، فهل هي عبارة صحيحه؟
ننظر في مراد القائل:
*رمضان كريم* التي هي على وزن فعيل: إِن قصد كريم ما كان على معنى اسم المفعول، فالمعني هنا أنه (مُكْرَم) -بفتح الراء- وهذا معنى صحيح لا غبار عليه.
فإن الله تعالى قد جعل في شهر رمضان من الأسباب الشرعية التي تجعلها شهرًا مكرَمًا، كالعتق من النيران وليلة القدر والصوم وغير ذلك.
وإن قصد كريم ما كان معني اسم الفاعل بمعنى (مُكرِم) -بكسر الراء- فهذا المعني غير صحيح.
لأن رمضان زمن مخلوق، لا يُكرِم أحدًا، بل* الله *-تعالى - هو الذى يُكرِم من شاء من خلقه، فهو الكريم سبحانه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد