بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
تحدث سورة البقرة عن المسجد الحرام في خمس آيات بينت أن البيت الحرام مَثَابَةٌ لِّلنَّاسِ وَأَمنٗ، وأن الاتجاه في القبلة نحو ٱلمَسجِدِ ٱلحَرَام، وتحدثت عن عدم القتال عِندَ ٱلمَسجِدِ ٱلحَرَامِ إلا قتال المعتدي، كما تحدثت عن الأحكام الفقهية المتعلقة بوجود الحاج والمعتمر وأهله في ٱلمَسجِدِ ٱلحَرَامِ، وتحدثت عن السؤال عن القتال في ٱلشَّهرِ ٱلحَرَامِ،وفيما يلي بيان ذلك:
البيت الحرام مَثَابَةٌ لِّلنَّاسِ وَأَمنٗ:
يقول تعالى:} وَإِذ جَعَلنَا ٱلبَيتَ مَثَابَةٗ لِّلنَّاسِ وَأَمنٗا وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبرَٰهِـمَ مُصَلّٗى وَعَهِدنَآ إِلَىٰٓ إِبرَٰهِـمَ وَإِسمَٰعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلعَٰكِفِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ (125) وَإِذ قَالَ إِبرَٰهِـمُ رَبِّ ٱجعَل هَٰذَا بَلَدًا ءَامِنٗا وَٱرزُق أَهلَهُۥ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ مَن ءَامَنَ مِنهُم بِٱللَّهِ وَٱليَومِ ٱلأٓخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُۥ قَلِيلٗا ثُمَّ أَضطَرُّهُۥٓ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلنَّارِ وَبِئسَ ٱلمَصِيرُ (126) وَإِذ يَرفَعُ إِبرَٰهِـمُ ٱلقَوَاعِدَ مِنَ ٱلبَيتِ وَإِسمَٰعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّل مِنَّآ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَٱجعَلنَا مُسلِمَينِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةٗ مُّسلِمَةٗ لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُب عَلَينَآ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ{(128).
الاتجاه في القبلة نحو ٱلمَسجِدِ ٱلحَرَام:
يقول تعالى:} وَمِن حَيثُ خَرَجتَ فَوَلِّ وَجهَكَ شَطرَ ٱلمَسجِدِ ٱلحَرَامِ وَإِنَّهُۥ لَلحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعمَلُونَ (149) وَمِن حَيثُ خَرَجتَ فَوَلِّ وَجهَكَ شَطرَ ٱلمَسجِدِ ٱلحَرَامِ وَحَيثُ مَا كُنتُم فَوَحكملُّواْ وُجُوهَكُم شَطرَهُۥ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيكُم حُجَّةٌ إِلَّا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنهُم فَلَا تَخشَوهُم وَٱخشَونِي وَلِأُتِمَّ نِعمَتِي عَلَيكُم وَلَعَلَّكُم تَهتَدُونَ{(150).
عدم القتال عِندَ ٱلمَسجِدِ ٱلحَرَامِ إلا قتال المعتدي:
يقول تعالى:} وَٱقتُلُوهُم حَيثُ ثَقِفتُمُوهُم وَأَخرِجُوهُم مِّن حَيثُ أَخرَجُوكُم وَٱلفِتنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلقَتلِ وَلَا تُقَٰتِلُوهُم عِندَ ٱلمَسجِدِ ٱلحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَٰتِلُوكُم فِيهِ فَإِن قَٰتَلُوكُم فَٱقتُلُوهُم كَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلكَٰفِرِينَ{(191).
من الأحكام الفقهية المتعلقة بوجود الحاج والمعتمر وأهله في ٱلمَسجِدِ ٱلحَرَامِ:
يقول تعالى:} وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا تُلقُواْ بِأَيدِيكُم إلى ٱلتَّهلُكَةِ وَأَحسِنُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلمُحسِنِينَ (195) وَأَتِمُّواْ ٱلحَجَّ وَٱلعُمرَةَ لِلَّهِ فَإِن أُحصِرتُم فَمَا ٱستَيسَرَ مِنَ ٱلهَديِ وَلَا تَحلِقُواْ رُءُوسَكُم حَتَّىٰ يَبلُغَ ٱلهَديُ مَحِلَّهُۥ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَو بِهِۦ أَذٗى مِّن رَّأسِهِۦ فَفِديَةٞ مِّن صِيَامٍ أَو صَدَقَةٍ أَو نُسُكٖ فَإِذَآ أَمِنتُم فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلعُمرَةِ إلى ٱلحَجِّ فَمَا ٱستَيسَرَ مِنَ ٱلهَديِ فَمَن لَّم يَجِد فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖ فِي ٱلحَجِّ وَسَبعَةٍ إِذَا رَجَعتُم تِلكَ عَشَرَةٞ كَامِلَةٞ ذَٰلِكَ لِمَن لَّم يَكُن أَهلُهُۥ حَاضِرِي ٱلمَسجِدِ ٱلحَرَامِ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلعِقَابِ{(196).
السؤال عن القتال في ٱلشَّهرِ ٱلحَرَامِ:
يقول تعالى:} يَسـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلشَّهرِ ٱلحَرَامِ قِتَالٖ فِيهِ قُل قِتَالٞ فِيهِ كَبِيرٞ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَكُفرُ بِهِۦ وَٱلمَسجِدِ ٱلحَرَامِ وَإِخرَاجُ أَهلِهِۦ مِنهُ أَكبَرُ عِندَ ٱللَّهِ وَٱلفِتنَةُ أَكبَرُ مِنَ ٱلقَتلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَٰتِلُونَكُم حَتَّىٰ يَرُدُّوكُم عَن دِينِكُم إِنِ ٱستَطَٰعُواْ وَمَن يَرتَدِد مِنكُم عَن دِينِهِۦ فَيَمُت وَهُوَ كَافِرٞ فَأُوْلَٰٓئِكَ حَبِطَت أَعمَٰلُهُم فِي ٱلدُّنيَا وَٱلأٓخِرَةِ وَأُوْلَٰٓئِكَ أَصحَٰبُ ٱلنَّارِ هُم فِيهَا خَٰلِدُونَ{(217).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد