ظاهرة الشرود الذهني لدى الأطفال


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

تعد ظاهرة فرط النشاط وتشتت الانتباه وظاهرة الشرود الذهني (السرحان) من الظواهر المنتشرة بكثرة لدى الأطفال، ونظرا لما لهذه الظاهرة من آثار سلبية، وهي غالبًا ما تصيب الأطفال في سن مبكرة نتيجة لمجموعة من الأعراض النفسية التي يجب معالجتها؛ لذا فإن هذا المقال يحاول إلقاء الضوء على ظاهرة الشرود الذهني (السرحان) لدى الأطفال (ماهيتها - أسبابها - علاجها).

ماهيتها:

ظاهرة الشرود الذهني (السرحان) لدى الأطفال، تعني اختلال درجة من درجات الوعي، وتصنف إحدى درجات فقدان القدرة على التركيز.

 كما تعني عدم استغلال الطفل لكامل القدرات العقلية للاستفادة من الحوار والمناقشات، أو المشاركة في الأنشطة.

 أسبابها:

تعد ظاهرة الشرود الذهني (السرحان) مشكلة ترجع لبعض الأسباب النفسية، وهي لا تتسبب في فقدان الوعي أو الحركة، ولكنها غالبًا ما تتسبب في فقدان التركيز، وسببها القلق والخوف، وغيرهما من المشكلات التي تسبب شرود الذهن إلى جانب الإفراط في مشاهدة الأفلام الكرتونية والألعاب الإلكترونية.

علاجها:

يمكن علاج ظاهرة الشرود الذهني (السرحان) لدى الأطفال باتباع ما يلي:

- تحديد المشكلات التي قد تكون سببا في الشرود الذهني(السرحان)لدى الأطفال، والتعامل معها عن طريق استراتيجيات تعديل السلوك بحسب نوعها خاصة عند ظهور المشكلة بصورة مستغربة على أحد الأطفال.

- استخدام المعززات الإيجابية: المادية واللفظية والاجتماعية في تعديل سلوكيات الأطفال وعلاج مشكلاتهم.

- على الأسرة إشباع الطفل عاطفيًا، ومعاملته برفق وحنان.

- متابعة الأطفال أثناء لعبهم بالأجهزة الإلكترونية، وتنظيم أوقاتهم وعدم السماح لهم بالإفراط في اللعب بالألعاب الإلكترونية.

- تعويد الطفل على الانتباه بسرد القصص الشيق له، وعدم توبيخه لو حدث منه أي سرحان وشرود ذهني.

- تعويد الطفل على ممارسة الأنشطة مع أقرانه وخاصة الذين لديهم تركيز، مع تجنب مقارنة الطفل بهم.

- اللجوء للاستشارة الطبية في حالات حدوث غياب الطفل اللحظي عن الوعي.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

المراجع:

الجربوع، عبدالكريم وآخرون: دليل التربويين لرعاية السلوك وتقويمه، الرياض،1429 هـ

الرويان، فاروق: تعديل وبناء السلوك الإنساني، عمان، دار الفكر، 1433هـ

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply