وصية لقمان لابنه

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

  تُعد وصية لقمان لابنه من أبرز وصايا الآباء للأبناء،وهي من أعظم الوصايا وأشملها، فقد بين الأب الحكيم فيها لابنه سبل النجاح في الدنيا والآخرة.

واشتمل على وصايا من أعظم الوصايا: في مقدمتها الإيمان بأن الله (تعالى) يعلم كل شيء مهما كان صغيرًا.

وضرورة المحافظة على الصلاة وأدائها في أوقاتها بخشوع وإخلاص.

والمسارعة إلى فعل الخيرات، من الدعوة للمعروف، والنهي عن المنكر والشر، والصبر على ما يصيبه في سبيل ذلك.

والتحلي بالتواضع في معاملة الناس، وعدم التكبر عليهم، والتحلي بآداب الحوار عند محاورة الناس والتحدث معهم.

قال تعالى: {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ * وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير}[لقمان: الآية 16-19].

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين