فهم الشخصية بين الزوجين


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

في البداية، حقيقةً أشكر ندوة الشيخ عبدالله بن عقيل وأبنائه على هذه الدعوة المباركة، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى كل خير.

دومًا وأبدًا مع بداية أي عام هجري جديد تأتي التبريكات والتهنئات، وتأتي الدعوات الخالصة أن يكون عام خير وبركة، وهذا أمر لا بأس به. ولكن ينبغي للإنسان أن يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم، فالعام الهجري هو فقط بداية يوم جديد من حياة الإنسان، وكل يوم أراه عامًا جديدًا، وكل لحظة يولد فيها الإنسان ويتنفس فهي عام جديد، وعمر أمده الله سبحانه وتعالى لي ولك حتى نعبد الله جل وعلا.

أيها الإخوة:

قبل أن نبدأ، نعزيكم في وفاة والدة الأخ عبدالله الراشد رحمها الله وغفر لها في هذا اليوم، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتجاوز عنا وعنها وأن يجعل هذا اللقاء في ميزان حسناتها وأيضًا في ميزان حسنات والدته، فهو من عمل والدته بإذن الله سبحانه وتعالى.

أيها الإخوة: أربعون دقيقة سنحلق فيها ونتحدث فيها عن أمر مهم جدًا. دائمًا وأبدًا في محاضراتي أو ندواتي أبدأ بآخر استشارة تصلني.

تخيل أن امرأة تتكلم وتقول: "زوجي يتركني بالثلاثة أيام والأربعة أيام، لا أكل ولا شرب ولا مصروف. يذهب لا أعلم إلى أين، قد يكون لعمل أو دراسة... إلخ... إلخ". ولكن بعد الحديث والنقاش معها قالت كلمة غريبة جدًا وأتمنى أن نفهمها جميعًا. قالت لي: "هو رجل فاهم". قلت: "كيف يكون رجل فاهم ويفعل هذا الأمر؟".

للأسف، أصبح عندنا ميزان الفهم يُقاس بالشهادات والمناصب والأوسمة. وربما يحصل الإنسان على كل هذا، لكنه لا يوازي شيئًا إن لم يحمل الشهادة الحقيقية التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي". هذا هو الوسام الحقيقي في العلاقات الزوجية. قد يكون الإنسان جاهلًا، لا يملك أي شيء من الشهادات والمناصب، بل والمال، لكنه يعني الشيء الكثير لزوجته وأبنائه في البيت وسبب لسعادتهم في البيت، وهو جاهل أمي لا يملك شيئًا. لذلك، أغلب مشاكل اليوم يتحدثون معك أو يتحدث معك قرابة الربع ساعة إلى النصف ساعة، يتكلم ويعرض مشكلته، وأيضًا تعرض مشكلتها، وفي النهاية يقول: "أنا لم أفهم زوجتي"، وهي تقول: "لم أفهم زوجي". وهذا أمر واقع، والله يتحدثون أحيانًا بالساعات، بل وجلسات في الإصلاح تأخذ يومًا يومين ثلاثة، وآخر كلمة يختتم فيها النقاش: "أنا لم أفهم زوجي". هذا واقع، أيها الإخوة، وحاصل اليوم، ويحصل في مجتمعاتنا وفي بيوتنا، ولكن للأسف لا نحاول أن نفهم بعضنا، ولا نحاول أن نتعرف إلى بعض. ولذلك بعض الجلسات في الإصلاح بعد ما نمضي ويوفق بينهم يقول: "والله أن زوجتي طيبة، والله أن زوجي ما شاء الله من خيرة الأزواج". طيب، قبل لم تفهمي، والآن فهمتي؟! وكان قبل لم يفهمها، والآن فهمها؟! وهذا هو الواقع الذي يحصل في بيوتنا. لذلك، أيها الإخوة، يجب علينا أن نقف قليلا ونتأمل وأن نعرف بعضنا البعض. للأسف، عندما درس الغرب وتعلموا، وجاءوا إلى هذه البلاد وأصبحوا من المستشرقين، ودرسوا الكتاب ودرسوا السنة وأخذوا بعلومٍ من أهمها، وخاصة في العلاقات الأسرية، قالوا: "أول نقطة حتى ينجح الإنسان يجب على الزوج والزوجة أن يفهموا بعضهم جيدًا". هذا أمر واقع.

تعالوا نعطي بعض الأمثلة:

من بيت النبي صلى الله عليه وسلم. أنا حقيقة أردت أن أذكر دائمًا وأبدًا أن نربط حياتنا الأسرية ببيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو زوج وأب ونبي، ولكنه يظل بشرًا.

كل ما يحصل في بيوتنا من طلاق ومن هجر ومن نقاشات ومن رفع الأصوات حصل في بيت النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك نريد أن نربط هذا الواقع بواقع النبي صلى الله عليه وسلم، ونحاول أن نكون واقعيين في حياتنا.

لما أسأل سؤال الآن نحرك به الأذهان لا أريد جوابًا. كيف تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زواجه الأول من خديجة؟ وكيف تزوجت خديجة من النبي صلى الله عليه وسلم؟

سؤال عام سريع ونحرك به الأذهان: عمل عند خديجة تاجر مع خديجة. ولما الإنسان يتعامل بالمال يعرف ماذا؟ الصدق، الأمانة، الرجولة، المحبة، الوفاء، الإخلاص في العمل، الدقة. كل هذا وجدته خديجة في النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك أرادت أن ترتبط بالنبي صلى الله عليه وسلم لأنها تعرف أن صفاته تتناسب مع شخصيتها. ترى، خديجة غنية وسيدة من سادات أهل مكة، وجميلة، والكل يتمنى أن يرتبط بها، ومع ذلك كله رفضت الزواج حتى وجدت الشخص المناسب. وهذه النقطة نتحدث بها عن بداية الزواج. للأسف اليوم يأتي الأب، تأتي الأم: "لنزوج فلانة لفلان وفلانة لفلان!" دون أن يعرفوا هل هو مناسب؟ مناسب لشخصيته؟ مناسب لهذه الإنسانة؟ مناسبة لهذا الإنسان؟ لذلك عندما يرتبطون ارتباطًا قويًا ويعرف بعضهم بعضًا؛ عندها العلاقة تتفكك سريعًا والسبب هو أنهم لم يفهموا بعضهم، وهو أمر جبلي وفطري. لذلك ارتبط النبي صلى الله عليه وسلم بخديجة لما عرف أن الصفات التي فيها تناسب النبي صلى الله عليه وسلم، وأيضًا هي علمت أن صفات النبي صلى الله عليه وسلم تناسب خديجة رضي الله عنها فارتبطت به عليه الصلاة والسلام فأنشأ أفضل بيت على وجه الأرض.

وهذا كأنه يقول لي ولك: حاول أن تفهم الطرف الآخر، حاول أن تفهم وتعرف شخصية الآخر. لذلك النبي صلى الله عليه وسلم من وفائه لخديجة كان يدافع عنها وهي في قبرها. ولما سمع في يوم من الأيام صوتًا يشبه صوت خديجة التفت ومال إلى صاحبة هذا الصوت وكأنه أغضب عائشة رضي الله عنها، فقالت: "وكأنك تعطيها وجه تميل بوجهك تأتي بوجهك". فقال: "ذكرتني بخديجة". أي وفاء من النبي عليه الصلاة والسلام؟ لذلك أيها الإخوة والأخوات، يجب على الإنسان أن يقف مليًا وأن يتعرف على الطرف الآخر. للأسف، اليوم لا نعرف عن الطرف الآخر إلا أنها فلانة بنت فلان وفلان بن فلان. بقية الصفات لا نعرفها، لا ندقق فيها. لذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما قال: "إن جاءكم من ترضون دينه وأمانته وخلقه فزوجوه". صفات معينة، إذا هو اتصف بها باقي الأشياء إن شاء الله تكون سهلة بإذن الله. وأيضًا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لجمالها، وحسبها، ومالها، ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك". هذه هي القاعدة المهمة جدًا بين الزوجين. لذلك، أيها الإخوة، من الأمور المهمة جدًا أن نفهم الطرف الآخر.

أريد ورقة... تخيلوا هذه الورقة فيها 100 مربع. المرأة تحسن إلى زوجها 99 مربع. كم تبقى؟ مربع واحد لم تحسن فيه. ركزوا معي، كم مربع أحسنت؟ 99 مربع. تنظف، وتطبخ، وتربي، وتحمل، وتتطيب، وتتعطر. كل المربعات أكملتها، لكن بقي مربع يلامس هذا الزوج لم تفهمه. تقول: "أنا ما قصرت، أنا فعلت، أنا طبخت، أنا سويت، أنا حملت، أنا فعلت لأهله، أنا فعلت كذا، أنا سويت كذا". إلى الآن لم تلامس المربع الذي يعنيه كزوج، هو يريد منها مربعًا واحدًا فقط، ولكنها لم تفهم هذا المربع. نعكس هذه الآية أيضًا: تسعة وتسعين كل الورقة هذه مربع واحد للزوج طبعًا محصورة في الزاوية فقط. وش يقول الزوج؟ يقول: "ما أكملتِ المربع كله". يرى كل حسناتها ولا شيء، لأن المربع الذي يلامس نفسه وشخصيته لم تقم به. واضح؟

لذلك، أنت بالعمل مع مديرك في العمل، وأنت تعمل، تجدك تأتي باكرًا وتفعل كل شيء، وتوقع أول واحد، وتنصرف آخر واحد، ومؤدي عملك، ولا تغيب ولا تستأذن، ولا عندك أي مشاكل، لكن مديرك يرى أن هندامك وشخصيتك في لبسك يراك واحدًا. لذلك عنده استطاعة أن يتنازل عن هذه الأشياء التي تقدمها لأن هندامك غير مرتب. هذا يصير أو ما يصير؟ يصير. يعني اليوم مثلًا قبل ما أحضر اللقاء دخلت إلى محطة خدمات السيارات وقابلني واحد يعمل في المحطة. أنا بغيت أرجع وما أكمل ولا أطلب الخدمة.

 ليش؟ قبل ما يسلم ويهلي ويرحب، قال لي: "ترى السعر كذا... ". صدمني بوجهي. أنا أتعامل معهم، ولكن هو جديد في العمل، لكن هذه الكلمة قد لا تلامسني أنا كشخص، أرجع وأنسحب ويخسر هو. صح؟ صح أو لا؟

لذلك، أيها الإخوة، ابحثوا عن الأمر المشترك الذي أنت وزوجتك تفهمونه مع بعض. أعطيك مثال آخر، وأيضًا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. لما جاءت فاطمة بنت قيس للنبي صلى الله عليه وسلم تستشيره وتقول: "أنا خُطبت، إلى الآن ما حصل أي شيء؟". لكن بدايتنا اختيار الزوجة لكم ولأبنائكم مستقبلًا إن شاء الله، شباب أو شيبان أو غيرهم، لو يُعدِّد (لا يزعلون علينا)، لكن هو الاختيار. قالت: "يا رسول الله، تقدم لي اثنان: معاوية وصحابي آخر نسيته". فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أما أحدهم فهو صعلوك لا مال له، والآخر لا يضع عن عاتقه العصا". وهو كنايتين: قيل عن ضرب النساء، وقيل أنه يحمل زاده للسفر. هما اثنان، هذه الصفة وهذه الصفة، وهذا في الاختيار لأنها مهمة جدًا. أيها الإخوة، بداية حياتك مهمة جدًا، فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم بين لها. وفي رواية أخرى قال: "تزوجي أسامة بن زيد". يعني لا هذا ولا هذا، ولكن أشار. وكأنها استقلَّت أسامة، فقال: "تزوجيه". فقالت: "فغبطت به"، يعني انبسطت وارتاحت وعاشت حياة حلوة جميلة لأنه من اختيار من يا إخوان؟ من اختيار النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه قاعدة مهمة جدًا.

كلكم يعرف قصة بريرة ومغيث. هو الصحابي الذي يمشي خلفها وهو يبكي، خلف زوجته يبكي. مرت بكم ولا ما مرت بكم القصة هذه؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: "أما تعجب من بكاء مغيث... " مغيث يبكي يريد أن تقبل به ولا تطلب الانفصال، ومع ذلك كله لم ترضَ أن تبقى معه. بريرة لماذا؟ لم تبق معه؟ لأنها أُعتقت فرأت أن مكانتها أعلى من مغيث فلم تقبل به. فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: "ابقي". فقالت: "يا رسول الله، أتأمرني؟ والله أرجع، لكن كأنك تدخل كصلح، فأنا لا أقبل". فانتهى الموضوع الذي بينهم.

فلذلك أحيانًا قد يكون سبب منك لا تفهمك زوجتك وقد ترفض البقاء معك وقد تجاملك لسنوات طويلة. والله اليوم، وأنا عند المسجد الجامع القريب عند الندوة، قبل الأذان تتصل امرأة متزوجة منذ ثلاثين سنة وتبكي بكاءً مريرًا، لأنها تحملت زوجها وهو يقع في معصية ما، ثلاثين سنة، وتبكي بكاءً مريرًا لأنها تقول لم أشعر معه براحة واطمئنان. ويقول: "إن لم تسكتي فإني سأطلقك". لأن بعض الرجال ليس لديه حجة وسياط إلا الطلاق، لأنه لم تفهم ولم يفهم ما يريد وما يراد من هذا الإنسان. ولذلك قاعدة مهمة جدًا، أيها الإخوة والأخوات، يجب أن نفهم بعضنا حتى نرتاح ونسعد ونكون سعداء.

القصة الأخرى:

أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة ثابت جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأرادت أن تتطلق منه، وقالت: "إني أكره الكفر بعد الإيمان". فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا بقيت معه فإنه لم تقم بحقوقه فتخشى أن تكفر العشير مع هذا الرجل". فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "ردي عليه حديقته". خلاص، النبي صلى الله عليه وسلم، وهو طلاق، ما جاء يترجى فلان ويترجى فلانة. لأن أحيانًا الحياة تصل إلى طريق مسدود بين الطرفين. فذلك مهم جدًا أن كل واحد منا يفهم الطرف الآخر. لا يجلس ينتظر سنوات 10، 15، 20 ثم يقول: "والله أنا سأطلب الانفصال أو أتزوج إن كان رجل أو امرأة تقول أنا سأطلب الانفصال، أنا أستقيل". لماذا؟ لأني لم أفهم زوجي. وهذه من الأخطاء التي نعاني منها اليوم، والسبب هو عدم فهم الزوج للآخر.

من القصص في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة جدًا في فهم النفسيات، سواء من زوجاته عليه الصلاة والسلام أو من الصحابة رضوان الله عليهم.

كان يفهم النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك يرتاح في التعامل وارتاحوا معه عليه الصلاة والسلام لأنه يعطي كل ذي حق حقه. حتى إذا مر بالغلام الصغير وهو يبكي، ماذا يقول له النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل يتركه؟ لا. ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للغلام وهو يبكي؟ "يا أبا عمير، ما فعل النغير؟". وقف النبي صلى الله عليه وسلم لأنه يفهم نفسية هذا الطفل، لأن طيره قد مات، ولذلك أراد أن يطيب خاطره عليه الصلاة والسلام.

ومن ذلك في تعامله مع زوجاته عليه الصلاة والسلام، من القصص التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يفهم، وأيضًا زوجاته يفهمنه عليه الصلاة والسلام.

اليوم، وأنت داخل أي مكان للشراء، عند المحاسب ومعك سلة غذاء أو مشتريات كثيرة، ويمر على المحاسب ومعه الجهاز الماسح الضوئي، بعد ما يحسب أغراضك يقول لك: "500". ماذا تفعل أنت؟ شبكة أم كاش؟ وأنت مطمئن، لا تخاف أنه زاد ولا نقص عليك. أنا اليوم أتمنى أن يكون بين الزوجين ماسحًا ضوئيًا لكل زوج أو زوجة لفهم الزوج، وأيضًا الزوجة تفهم الزوج. ترى كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر. وكان عليه الصلاة والسلام يفهم زوجاته من الكلمة ومن النظرة ومن الفعل ومن الحركة، لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يفهم ما يدور في خاطر كل زوجة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم. وأيضًا كن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يفهمن النبي منذ أن تقع نظرها على النبي صلى الله عليه وسلم، تسمع للنبي صلى الله عليه وسلم تعرف ما يريد. لذلك فهم النفسيات اليوم أشبه ما يكون بالماسح الضوئي بين الزوجين.

أعطيك مثال سريع:

الموقف الأول:

النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل على صفية رضي الله عنها أول ما بنى بها وتزوجها، عيروها بابنة اليهودي. ماذا فعلت صفية؟ تصور امرأة تُعَيَّر من ضراتها بكلمة "يا ابنة اليهودي"، تزعل أو ما تزعل؟ بكت. ما كان من النبي صلى الله عليه وسلم لما رآها تبكي، قال: "ما يبكيكِ يا صفية؟". قالت: "عيروني بنات عمك بابنة اليهودي". فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه فهم نفسيتها وكأنها ترى أنها أقل منهم، فهم من بنات عمه ومن بنات نسبه وأقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يجبر خاطر صفية وأن يقرأ ما بنفسها، فقال: "يا صفية، ألا يكفيك أن أباكِ نبي وعمك نبي وأنتِ تحت نبي؟". ما رأيكم بهذا النسب؟ لا توجد امرأة على وجه الأرض في ذلك الوقت كصفية في نسبها. لأن نسبها: أبوها نبي، وعمها نبي، وهي في هذه اللحظة تحت نبي. ففهم نفسيتها فضحكت وانبسطت وتغير حالها، والسبب ما هو؟ لفهم النبي صلى الله عليه وسلم.

لأن أحيانًا: "ليش تبكين؟ وليش كذا؟ وما يبكيكِ؟". يمكن يطيب خاطرها بالكلمتين هذه، لكن المقصد أن لما قالت: "عيروني بنات عمك"، كأنه في النسب، فأراد أن يثبت نسبها أنها ابنة نبي وعمها نبي وتحت نبي، فأبوها موسى وعمها هارون في النسب، وهي تحت النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك طيب خاطرها وعرف نفسيتها.

أيضًا نبقى مع صفية:

صفية لما جاء في مرض النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته حوله. شوف الآن الزوجة تشوف الزوج أحيانًا متعب، مرهق، جاي من تعب، جاي من سفر، مجهد. يجب أن الزوجة بذكائها وفهمها تمتص هذا التعب وهذا الجهد وهذا الإرهاق، وتعطيه من الأمور والحوافز، وتبين أنها مشاركة لهذا الزوج. وخاصة ما فعلته صفية، كان النبي صلى الله عليه وسلم يبان عليه التعب، فقالت صفية: "يا رسول الله، وددت ما بك بي". فغمزن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يعني عيب، ما له داعي تقولين كذا عند النبي صلى الله عليه وسلم أنه مريض وكذا، ما له داعي أنك تقولين هذه الكلمة. فقال: "تمضمضن". قالوا: "ومن ذاك يا رسول الله؟". قال: "من غمزكن لصاحبتكن". اسمع الجائزة وفهم النفسية، قال: "والله إنها صادقة، تتمنى أن ما بي بها". وهذا هو الحب الحقيقي بين الزوجين.

 إذا وصلنا لهذه المرحلة أن الزوجة تتمنى المرض بها، كما نسمع اليوم: "جعل يومي قبل يومك". بعض الأزواج يقول: "انبسط، جعل اللي فيك فيني". أو بعض الإخوان اللبنانيين يقول: "تؤبرني". هذا أمر طبيعي ويحصل، وهذا دليل على المحبة بين الزوجين وأن النبي صلى الله عليه وسلم يفهم أدق التفاصيل.

أيضًا من المواقف الجميلة من النبي صلى الله عليه وسلم:

وهذا ما نسميه بالماسح الضوئي بين الزوجين وأنه يفهم النفسية، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة، إني لأعلم متى تكونين راضية ومتى تكونين... ". كلكم الحاضرين، هل وصل بك الأمر أنك تعرف زوجتك راضية أو زعلانة إما بكلمة أو بنظرة أو بأسلوب أو ما جهزت أكل أو بأي شيء؟ لها طريقة المرأة توصل لك رسالة: "ترى يا زوجي العزيز الحبيب، أنا لست راضية عنك" بأي أسلوب. بعضهم بقربعة صحون، بعضهم بصك الباب بقوة، بعضهم ما تطبخ لك، بعضهم تزعل. المهم تعبر عن هذا الأمر.

هذا من فهم النفسية. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة، إني أعلم متى تكونين راضية وأعلم متى تكونين غضبانة". فقالت: "وفي ماذا ذاك يا رسول الله؟". قال: "إن كنتِ غضبى قلتِ ورب إبراهيم"، تهجر اسم النبي صلى الله عليه وسلم، شوف كيف فهم النفسية. وإذا أنتِ راضية عني قلتِ: "ورب محمد". اللهم صلِّ وسلم عليه.

الزوج الذكي... للأسف بعض الزوجات تربط رأسها وتاكل حبوب بنادول وتعطي إيحاءات وتكح وتعطس قدامك وتمر وكأنك لم ترَ ولا تسمع. تعمل نفسك ميت، ولكن بعض الأزواج يقول: "لا، اسم الله عليك، وش فيك؟ أوديك المستشفى؟ أعطيك كذا؟". قالت: "لا، الحمد لله، أنا أفضل". راح العمل، دق رسالة: "كيف الآن؟ أمورك تمام؟ أجيك؟ ترى عادي أستإذن وأجيك، أجي أوديك المستشفى". يشارك المرأة همها.

لكن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم من عائشة أنها هجرت اسمه. لذلك يجب للزوج أن يتعلم أن يشارك الطرف الآخر احتياجه، وهذا مهم جدًا.

بين الزوجين نقاط مهمة جدًا يجب أن يتعرفوا عليها ويتعلموها وأن تكون بينهم ومنتبهين لها وركزوا معي:

الحب.

الاحترام.

التقدير.

التشجيع والتحفيز.

وإن كانت امرأة، يجب للرجل أن يتعزل ويتأمل وأن ينظر إلى مواقع الأنوثة فيها.

وإن كان رجل، يحب أن تنظر لمواقع رجولته والقوامة.

هذه الخلطة اليوم هي سر الزعل والخلافات بين الناس. يجيك رجل يقول: "أنا ما عاد لي قيمة، ما تحترمني، تطلع بدون إذني، المرأة هذه خلاص ما عاد تشوفني شيئًا". هنا يبدأ الخلاف والزعل بالعكس تمامًا. تقول: "يا أخي، أنا ألبس، أنا أضع كذا، أنا أحاول، والله لا حياة لمن تنادي". وهذه من الأمور التي ينبغي أن ننتبه لها. فإذن، كان النبي صلى الله عليه وسلم كان يشبع الطرف الآخر ويهتم بزوجاته ويعرف نفسيات زوجاته عليه الصلاة والسلام عندما يتعامل معهم. ليس فقط واحدة، بل كم تزوج النبي صلى الله عليه وسلم؟ 11. وجمع، ومع ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم، منها البكر ومنها الثيب ومنها الصغيرة ومنها الكبيرة ومنها المطلقة، ومنهن ومنهن. ومع ذلك استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعامل مع الجميع بحسب فهم النفسية.

أم سلمة، لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها، ماذا قالت له؟ قالت: "عندي أطفال وأغار". النبي صلى الله عليه وسلم فهم هذا الأمر، فقال: "أما غيرتك أن يذهبها عنك". خلاص، انتهى. لا تشيلين هم الغيرة اللي عندك. لذلك من أهم ما يزيل الغيرة من قلوب الرجال أو النساء هو الدعاء، ومع ذلك لا نلجأ إليه. أما غيرتك، فسيذهبها الله سبحانه وتعالى.

شوف كيف النبي صلى الله عليه وسلم تعامل معها وطمنها أن الغيرة التي عندها خلاص ستنتهي. وهذا واقع ومجرب ومعروف أن من لجأ إلى الله سبحانه وتعالى ودعاه أن يذهب ما في قلبه ذهب.

أيها الإخوة:

مهما كان الرجل – هذه فاصل – مهما كان الرجل شديدًا خذوها في الحاشية، مهما كان الرجل شديدًا وقويًا وغليظًا وقويًا في تعامله مثل فرعون. تعرفون فرعون؟ يبطش ولا ما يبطش؟ جبار، بل إنه ادعى الألوهية والربوبية والعياذ بالله. ومع ذلك كله، لما امرأة فرعون أرادت أن تكسب فرعون وأن تفهم شخصيته، لما وجدوا الطفل، ماذا قالت؟ "لا تقتلوه". شوف كيف فهمها: "عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدًا". يعني استطاعت أن تلغي قوته، طبعًا بإرادة الله سبحانه وتعالى. لكن لمست الاحتياج الذي عنده: "عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدًا"، لأنه ما عنده أولاد. لذلك، لما عرفت هذه النقطة وفهمت هذه النقطة، ترك موسى ولم يقتله بمشيئة الله سبحانه وتعالى، وهذا أمر مهم جدًا لازم ننتبه له.

مهما بلغ الرجل اليوم. أنا استغربت القصة التي نقلتها لكم. تقول: "الرجل تزوج بأخرى". قبل ما أدخل قبل صلاة العشاء، قالت: "تزوج الرجل – هذه لازم تفهمونها، لازم أعطيكم إياها أنا – تزوج بأخرى". وقالت: "إنه فعل وترك، وأنه ينام عندها، ويجلس عندها، وأنه مبسوط معها". لماذا؟ هو عنوان محاضرتنا، لأن هذه الزوجة الثانية استطاعت أن تفهم هذا الزوج، واستطاع أن يلبي جميع رغباتها وطلباتها واحتياجاتها. لذلك استطاعت أن تكسبه سريعًا.

يقال في قصة أن ملك – قصة شهرزاد – معروفة، كل ما تزوج بامرأة قتلها، كل ما يتزوج، ما يصبح الصبح إلا قتلها. إلا هذه المرأة، شهرزاد. ماذا فعلت؟ كانت قبل أن تنام معه وتجلس معه، تتحدث معه وتقص له قصة وتأخذه في الهواء والخيال. ثم في آخر لحظة ماذا تقول له؟ "نكمل غدًا". ما يقتلها. اليوم التالي: نكمل غدًا. فتعجبوا أنه لم يقتلها، وهو يقتل كل من تزوج بها على طول. يعني ما تصبح إلا هي ميتة. فهمت ماذا يراد، واستطاعت أن تكسب قلبه وتمنعه من القتل، والسبب فهم النفسية، وهذا مهم جدًا.

أحيانًا بين الزوجين مواقف مهم جدًا أن تكسب المواقف وتجيرها لك، وهذا من كسب ومعرفة النفسية.

يوم من الأيام، أبو بكر سمع عائشة ترفع صوتها على النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا الأمر خط أحمر عند أبو بكر، حتى لو أنها بنته. في رواية قال: "إنه لطمها"، يعني ضربها. لماذا ترفعين صوتك على النبي صلى الله عليه وسلم؟ وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم حجزه، يعني وقف بينه وبين عائشة رضي الله عنها. المهم، لما وقف النبي صلى الله عليه وسلم وهي خلفه، ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لها؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم لها: "منعتكِ من الرجل"، يعني منعت عنكِ الضرب. فضحكت عائشة وضحك النبي صلى الله عليه وسلم في نفس الموقف. وفي موقف آخر، قال أبو بكر: "أدخلوني في سلمكما كما أدخلتموني في حربكما". ترى أحيانًا ما بعد الحرب إلا السلام، وهذا مهم جدًا أن تفهم النفسية. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم استطاع أن يكسب قلب هذه الفتاة الصغيرة مع فارق السن، ولكنه استطاع أن يتعامل معها.

أيضًا من الأمور المهمة، التي للأسف واسمحوا لي أيها الإخوة وأيضًا الأخوات، وهذه أيضًا أقولها وبكل بصراحة وكل إنسان حسب حاجته. بعضهم في نفس الاستشارة، تقول: "غرفتي لها 30 سنة ما غيرتها". هل العيب في الزوج أو المرأة؟ لكن أعتقد أن العيب فيهما. لكن ينبغي للزوجين، وهذا مهم جدًا في فهم النفسيات، أن ينتبها للتجديد والتغيير في حياتهما، صراحة.

تجد نفس الغرفة، ونفس الشطوب اللي بالغرفة، والأوساخ الموجودة، واللمبة هنا تأشر، ونفس الفرشة لها سنوات. هل هذا فيه تجديد؟ هل هذا فيه تبديل؟ هل هذا فيه تغيير؟ طبعًا، لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، على قدر حاجتك.

لذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحرب، وفي الشدة، وفي التعب، يأمر الجيش أن يتقدم. ثم يلتفت إلى عائشة، ماذا يقول لعائشة؟ "نتسابق؟". يا رسول الله، لهذه الدرجة ترفع عن هذه الصغيرة الملل والسأم في الحرب، وتأمر

 الجيش أن يتقدم لتسابق زوجتك وتؤانس زوجتك! وهذا ما يسمى بالتغيير وكسر الحواجز وكسر الملل، وسمه ما شئت.

فلما تقدم الجيش، سابق النبي صلى الله عليه وسلم عائشة. في المرة الأولى سبقت عائشة. والمرة الثانية، وفي معركة أخرى، سبق عائشة وقال: "هذه بتلك". ومع ذلك يستطيع النبي صلى الله عليه وسلم أن يسابقها الأولى والثانية، ولكن أعطى زوجته فرصة، وهذا دليل على أن الإنسان يجب أن يروح عن نفسه.

قصتين نختم بهما:

أولًا:

القصة التي يجب أن ننتبه لها وهي مهمة جدًا في فهم النفسيات، وهذا من الأمور المهمة جدًا. إياك أن تنسى نفسك وتنسى الطرف الآخر وأنت لا تبالي به، يعني لا مبالاة.

النبي صلى الله عليه وسلم، تذكرون حديث النبي صلى الله عليه وسلم جاء لعائشة: "هل عندكم طعام؟". ماذا قالت؟ قالت: "لا". ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: "إني صائم". واضح؟ هل عاتبها النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل خاصمها؟ هل هجرها؟ هل ضربها؟ حاشاه عليه الصلاة والسلام.

عالج الموقف: "إني صائم". وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدي له حيس. ما هو الحيس؟ شعثة. ما معنى شعثة؟ تمر وسمن واقط. قالت: "أهدي لنا حيس". فلما رجع النبي صلى الله وسلم، أنا ما يهمني القصة كاملة، يهمني الكلمة وفهم النفسيات، قالت: "خبأت لك". ما معنى خبأت لك؟ ما قالت: "النبي صلى الله عليه وسلم صائم، أنا آكل الطعام". لا، قالت: "خبأت لك". فرجع النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: "أهدي لنا حيس". قال: "إتي به". وأفطر النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا دليل على أن الزوجين يفهمان نفسيات بعضهما، وهذه من الأمور التي يجب أن تكون بين الزوجين. إياك أن تأكل لوحدك، إياك أن تشرب لوحدك، إياك أن تسافر لوحدك، إياك أن تستمتع لوحدك، إياك أن تحزن لوحدك، أشركها معك. وهذا من فهم النفسيات.

للأسف بعض الأزواج لا يعرف الطرف الآخر، لا في خير ولا في شر. خطأ.

بل إن النبي صلى الله عليه وسلم من فهم النفسيات يمشي مع زوجاته ليلًا. منهم عائشة، ومنهم صفية. مرة من المرات قال لصفية: "لا تعجلي". يعني إذا صليتِ العشاء، لا تعجلي. فمشى معها النبي صلى الله عليه وسلم ليوصلها إلى بيتها، وكان أبعد البيوت بيت صفية. فرآه اثنان من الصحابة، فقال: "على رسلكما" – انسحبا – فقال: "فإنها زوجتي صفية، فإن الشيطان يجري مجرى الدم". وهذا أيضًا من فهم النفسيات للصحابة. قال: "أخشى أن يقولوا أن النبي صلى الله عليه وسلم مع امرأة في الليل ويأتي الشيطان". قالوا: "ومنك يا رسول الله؟ نشك فيك؟". قال: "لأن الشيطان يجري مجرى الدم". وهذا أمر مهم جدًا.

وهذا من الأمور المهمة جدًا بين الزوجين، ولكن أغلبنا اليوم لا يفهم الطرف الآخر ولا يحاول أن يفهم الطرف الآخر.

لذلك من القصص التي ينبغي أن ننتبه لها وهي اختم بها:

لأنها قصة مهمة جدًا وأيضًا دليل على فهم النفسيات.

كان النبي صلى الله عليه وسلم في حجر عائشة آخر اللحظات. ولك معي أن تتخيل هذه اللحظات الأخيرة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، بل الأنفاس الطاهرة الأخيرة من حياته عليه الصلاة والسلام، وهو في حجر عائشة. تقول: "مات النبي صلى الله عليه وسلم بين نحري وسحري". النحر محل النحر، والسحر وهو محل الصدر أو الثديين. وهذا المكان الذي يعشقه الرجال في المرأة. تقول: "مات بين سحري ونحري". وهذا لا يهم، ولكن تصف العلاقة بين الزوجين والحب بين الزوجين. فتقول – وهذا الماسح الضوئي الذي يجب أن يكون بين الزوجين – تقول: "دخل عبد الرحمن وهو أخوها وهو يستاك، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يستطيع أن يتكلم في مرض الموت، ما يستطيع أن يتكلم. فكان ينظر إلى السواك، يوجه نظره إلى السواك وينظر إلى عائشة. فتقول: "علمت أنه يريد السواك، فأخذته". شوف اللطف بين الزوجين والفهم. فلينته. يعني أي مسواك له فترة يكون قاسيًا وممكن يجرح اللثة، فلينته ومضضته بريقي وقضمته. ما معنى قضمته؟ يعني واسيت. فأعطيته للنبي صلى الله عليه وسلم، فاستاك سواكًا لم أره، ثم قال: "بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى". فتفتخر تقول: "كان آخر ما دخل جوف النبي صلى الله عليه وسلم ريقي". تفتخر: "ومات في نوبتي، ومات بين نحري وبين سحري". لذلك، أيها الإخوة، ارجع اليوم، ارجعوا إلى بيوتكم، انظر إلى الشيء الجميل في زوجتك، افهمها لتسعد، افهمها لتصبح حياتكم سعيدة. إياك ثم إياك ثم إياك أن تمضي عليك الحياة وأنت لم تفهم زوجتك. كان النبي صلى الله عليه وسلم يفهم أدق التفاصيل، فلذلك أختم بهذه الوصية، لعل أخرج بهذه الفائدة، ارجع إليها وتأمل فيها واقرأ الكتالوج اللي معها. هل يأتي معها كتالوج هي؟ ما يأتي، لكن طبق ما سمعته وما تقرأه على زوجتك، ستجد أن زوجتك طيبة وتحبك، ولكن تريد منك القرب أكثر والفهم. أعيد السؤال مرة أخرى: أرجوك افهمني. وأيضًا للمرأة: أرجوكِ افهميني كزوج.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين  

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply