بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الغضب موجهة لحظية خطيرة قد تؤسس لما بعدها بصورة جذرية في حياة الإنسان، كفانا الله وإياكم شر الغضب وآثاره السلبية على النفس وعلى غيرها.
- قال الله تعالى: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}.
- قال سليمان بن صرد رضي الله عنه: كنت جالسًا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ورجلان يستبّان، فأحدهما احمرّ وجهه وانتفخت أوداجه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد".
- وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله، سكن غضبه".
- وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا غضب أحدكم فليسكت".
- وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع".
- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله، دلني على عمل يدخلني الجنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تغضب ولك الجنة".
- وقال صلى الله عليه وسلم: "من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء".
- وقال صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".
- وعن أنس رضي الله عنه قال: إن النبي ﷺ مرّ بقوم يصطرعون، فقال: ما هذا؟ قالوا: فلان الصريع ما يصارع أحدًا إلا صرعه. قال: "أفلا أدلكم على من هو أشد منه، رجلٌ ظلمه رجلٌ فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه".
هذا ما جاء في ديننا العظيم في شأن الغضب، أما في عصرنا الحاضر فإن فريق (مايو كلينك الصحي) يوجه نصائح في إدارة الغضب والتحكم فيه، ومنها:
1- فكر قبل أن تتحدث: أثناء نوبة الغضب، من السهل قول شيء ما قد تندم عليه لاحقًا. انتظر لحظات قليلة لتجميع أفكارك قبل البوح بأي شيء.
2- لا تتحدث حتى تهدأ.
3- مارس بعض التمارين الرياضية: النشاط البدني يساعد في تقليل التوتر الذي قد يسبب لك الشعور بالغضب. فإذا شعرت بأن غضبك يزداد حدة، فمارس المشي السريع أو الجري. أو اقضِ بعض الوقت في ممارسة أنشطة بدنية ممتعة أخرى.
4- الحصول على فترة استراحة: فترات الاستراحة ليست مخصصة للأطفال فقط. أعطي نفسك استراحات قصيرة خلال أوقات اليوم التي غالبًا ما تسبب التوتر. فقد تساعدك الدقائق القليلة الهادئة على الشعور بالتحسن وتهيئك للتعامل مع القادم دون الشعور بالتهيُّج أو الغضب.
5- حدد الحلول الممكنة: بدلًا من التركيز على ما سبب غضبك، اعمل على حل المشكلة التي تواجهها.
6- لا تحمل ضغينة: التسامح وسيلة قوية. فإذا سمحت للغضب والمشاعر السلبية الأخرى أن تطرد المشاعر الإيجابية، فقد تجد نفسك غارقًا في الشعور بالمرارة أو الظلم. ولكن عند مسامحة شخص أغضبك، فقد يتعلم كلاكما من الموقف وتتعزز علاقتكما.
7- ممارسة مهارات الاسترخاء: عندما يشتعل غضبك، الجأ إلى استخدام مهارات الاسترخاء. مارس تمارين التنفس العميق، أو تخيل مشهدًا يساعد على الاسترخاء.
8- اعرف متى تطلب المساعدة: أحيانًا ما يكون تعلم التحكم في الغضب أمرًا عسيرًا. فاطلب المساعدة للتعامل مع نوبات الغضب إذا كان غضبك يبدو خارج نطاق السيطرة، مما يجعلك تفعل أشياء تندم عليها أو تؤذي من حولك.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد