البدير والجهني يحذران من الغيبة

130
2 دقائق
17 رجب 1446 (17-01-2025)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

في خطبتين متتاليتين حذر أماما الحرمين النبوي والمكي من الغيبة على النحو التالي:

أولا: تحذير البدير في المسجد النبوي .

ففي خطبة الجمعة 6 جمادى الأولى 1446ه 08 نوفمبر 2024 م حذر فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح البدير من الغيبة:

حيث بين أن من علامة العقل وطهارة النفس وقوة الإيمان التحفظ في المنطق ومن صلح جنانه صلح لسانه والتنزه من الغيبة والتحرز من سماعها والرضا بها دأب الصالحين المشفقين من العذاب وسوء الحساب فلا يستغيبون أحدًا ولا يُمَكِّنُون أحدًا يستغيب بحضرتهم لما في الغيبة من ذميم العاقبة واستجلاب الضغائن وإفساد الإخاء، فقد كان السلف إذا عددوا مآثر رجل صالح وأثنوا عليه قالوا عنه فيما قالوا (لم يُسمع في مجلسه غيبة).

*المقصود بالغيبة في ضوء السنة:

وبيّن أن الغيبة ذِكْرُ الْعَيْب بِظَهرِ الْغَيْبِ، والغِيبة أن تذكُر أخاك بما يَشِينه، وتَعِيبه بما فيه، مستشهدًا بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: "أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ"، قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: "ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ"، قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ: "إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ" أخرجه مسلم.

ثانيا: تحذير الجهني في المسجد الحرام من الغيبة وآفات اللسان:

ففي خطبة الجمعة 13جمادى الأولى 1446ه 15 نوفمبر 2024 م حذر فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله الجهني من الغيبة:

حيث بين أن من أعظم آفات اللسان العظيمة القول على الله بغير علمٍ والكذب والغيبة والنميمة والبهتان وقذف المحصنات الغافلات، فزلة من زلات هذا العضو الصغير قد تودي بالإنسان للهلاك والعطب، فليحذر العاقل مما يجري به لسانه، من انتهاك حرمات المسلمين، وإساءة الظن، والطعن بالنيّات، والخوض بالباطل فيهم، وعليه التعوّد على حفظ لسانه من الوقوع في القيل والقال، حينئذ سيعتاد عليه ويستقيم أمره، ويسهل عليه التحكم في لسانه وينجو من شرّه ولو أن عبدًا اختار لنفسه ما اختار شيئًا أفضل من الصمت، ورحم الله امرًا حفظ عن اللغو لسانه، وعن النظر المحرّم أجفانه، وعن سماع الملاهي آذانه، وعمر أوقاته بالطاعات وساعاته بكتب الحسنات وتدارك بالتوبة النصوح ما فات، قبل أن يصبح وجوده عدمًا، وصحته سقمًا، وعظامه رفاتًا وحياته مماتًا في برزخٍ لا يبرح من نزله حتى يلحق آخر الخلق أوله، فحينئذ زلزلت الأرض زلزالها، وأخرجت الأرض أثقالها، وجُوزيت الخلائق بأعمالها، ووُفيت جزاء كسبها وأفعالها، فطوبى لعبدٍ قال خيرًا فغنم، أو سكت عن الشر فسلم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

المراجع: علي شبل: خطيب المسجد النبوي يحذر من الغيبة: التوبة لا تشترط إعلام من اغتابه ولا طلب البراءة من غيبته، مصراوي، الجمعة 08 نوفمبر 2024.

صحيفة واس: خطيب الحرم المكي: من أعظم آفات اللسان القول على الله بغير علمٍ والكذب والغيبة:

قال: ينبغي للمكلّف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا الذي تظهر المصلحة فيه. الجمعة 08 نوفمبر 2024.


مقالات ذات صلة


أضف تعليق