القضايا الدينية والاجتماعية في شعر العامري


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

تحدث فضيلة الشيخ الشاعر عبدالله بن علي العامري في شعره عن القضايا الدينية والاجتماعية، ومن أبرز هذه القضايا:

أولا: مكانة الدين العظيمة.

ثانيا: الدعوة لفعل الخير والصالحات.

ثالثا: مكانة المرأة.

وفيما يلي ما قاله في ذلك:

أولا: مكانة الدين العظيمة:

إني لآنف أن أُجالسَ منكرا

أو أن أُلاقيهِ بغير نفورِ

الدينُ أعظمُ من مُداهنة الورى

إن الصلاة سُدىً بغير طهور

يا ساعيًا للحج في أم القرى

من مال سحتٍ أو شهادة زور

أتعبت رجلك في مطاولة السرى

الخير يأبى خلطةً بشرور

نزِّه حياتك لا تتابع أعورَ

عين الهداية في اتباع النورِ

خيرُ المنازلِ عالياتٍ في الذرى

لا بستوي سعي الهدى بغرور

ثانيا: الدعوة لفعل الخير والصالحات:

سبحوا الله بُكرةً وأصيلا

واعبدوه و اذكروه طويلا

واتقوا الله و اسألوه ثباتًا

واسألوه مع الهداةِ سبيلا

واستقيموا و لا تملوا دعاءً

يؤتكم فضلًا وأجرًا جزيلا

واصبروا حال البلاء و قولوا

عند حال البلاء قولًا جميلا

واغنموا العمرَ أن يفوتَ هباءً

وافعلوا الخير ديمةً و قليلا

إن في الوحي للأنامِ كمالٌ

هو خيرٌ هدىً و أقومُ قيلا

ثالثا: مكانة المرأة:

يقول (حفظه الله)

ليلى وما أدراك ما ليلى

استرجلت واستنوقت فحلا

حتى غدتْ حمَّالةً حطبًا

يا بؤس من أعطى لها حِمْلا

لما أتت ريحٌ تُغيرها

قالت لها يا مرحبًا أهلا

ريح الهوى عميا تُقلبُنا

حتى هجرنا الدين والفضلا

ما أضمرت إلا عداوتنا

ما اظهرت إلا بنا قتلا

كفُّ الأعادي في أصابعها

يحدو لها يهوي بها جهلا

يُلقي لها في قلبها فتنًا

صوتٌ أضل النفس والعقلا

شرٌّ أحاط ولم يدع شجرًا

إلا وأعطى الجدب و المَحلا

حواء لا تنسي بدايتنا

والحب يبني بيتنا الأغلى

لو أنها تدري طبيعتها

وبأنها في طبعها الأحلى

دامت لنا أمًّا ومدرسةً

في عفَّةٍ تبني لنا الأعلى

أمَّا الرجالُ فشطرُهم قلِقٌ

وآخَرٌ أولى له أولى

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply