رائعة النهاري والطاهر عن السودان

96
2 دقائق
9 ذو القعدة 1446 (07-05-2025)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

السودان مخزن غذاء العالم بلد الخضرة والخير تعرضت في الفترة الأخيرة لكيد الكائدين، ولكن أهلها بطيبتهم صمدوا لتظل السودان معتادة للخيروالمجد وعلى حد الشاعر القدير معبر النهاري فَشَمْعَةُ المَجْدِ في السُّودانِ وَقّادَةُ.، وكما يقول الشاعر طارق يسن الطاهر فشعلةُ (المجدِ في السودان وقّادة).

وعن السودان الصبر والمجد يقول الشاعران القديران النهاري والطاهر هذه الدرر الشعرية:

مَنْ عتَّقَ الحُزْنَ في السُّودانِ يا سادَةْ؟!

مَنْ أيْقَظَ المَوْتَ؟!

هَلْ أضْحى لَهُمْ عادَةْ؟!

مَنْ نَبَّهَ الغُولَ مِنْ أَحْراشِ غَيْبَتِهِمْ؟!

كَيْ يَلْهَجَ النّاسُ:

(السُّودانُ مُعتادَةْ)!!

هَذا السُّؤالُ الَّذي ما انفَكَّ يَمْضَغُني،

تُرى الحَنايا لِهَذا الذُّلِّ مُنْقادَةْ؟!

أَلَمْ تَزَلْ هذِهِ اللَّأْواءُ عابِثَةً

بِنِيلِهِ الخصب ِ تَطْوِي كُلَّ وَلّادَةْ؟

سَيُنْبِتُ الضُّرُّ مِنْ لأْوائِها فَرَجًا،

فَشَمْعَةُ المَجْدِ في السُّودانِ وَقّادَةُ.

معبر النهاري

"معبِّرٌ" حَزِنٌ هاجت به المحنُ

يشكو المرارة من هَمٍّ قد ارتاده

يستفهم النفس عن أوضاع أمَّتنا

قلبُ المحبِّ نَفى من حُزنه زادَه:

(من عتّق الحزن في السودان يا سادة

من أيقظ الموت؟

هل أضحى لهم عادة؟)

غابت عن الشعب في الأرجاء فرحتُه

فقْدُ الحياة، وساد الحزنُ أعيادَه

قومي كرامٌ، ولكن حظُّهم نكدٌ

عاشوا الحياة ظلامًا لم يكن عادة

شعبٌ أبِيٌّ عزيز النفس مؤتزرًا

بالدينِ والحبِّ، والأخلاقُ معتادة

شكري إليك أيا مَن ظل يعشقنا

شكري إليك، فأمُّ العزِّ وَلّادة

في الأفْق نرتقب (اللأولاء) ذاهبةٌ

فشعلةُ (المجدِ في السودان وقّادة)

طارق يسن الطاهر

*قصيدة الأزهري:

قصيدتي التي كتبتها قبل عام أبشر فيها بالنصر

انا الخرطوم

وغدًا تعانق نَصرَها الخُرطومُ

ويَعودُ سَابِق أمنِها ويَدومُ

وغدًا نَعودُ لدُورِنا وسُرورِناَ

ويَطيبُ من أوجاعه المَكلومُ

وغدًا نغني للصباح مغردًا

ونطيرُ من فرحٍ بنا ونَهيمُ

ونقيمُ عُرسَ النَصرِ في أرجَائِها

وتَعُمُّها الأفراحُ والتَرنِيمُ

وغدًا نُكَفكِفُ حُزننَا ودمُوعنا

ويَطِيبُ جُرحٌ غائرٌ وأليمُ

وغدًا تغادرنا ظلاماتُ الأسى

وتزول أوجاعٌ بنا وهمومُ

وغدًا تَعمُّ البُشرَياتُ سَماءَها

وتُضيءُ أقمَارٌ بِها ونُجومُ

وغدًا نَعودُ لها عزيزًا رَكبُناَ

ونَحُطُّ فوق تُرابِها ونقيمُ

خرطومُ عِزَّتنا لها أرواحُنَا

ولها الفِدا والحبُّ والتعظيمُ

حتمًا ستبقى حرَّة و أبيَّةً

لتقولَ للدنيا أنَا الخُرطومُ

أنا دُرَّةُ النِيلَين فيَّ تَعَانقاَ

فامتدَّ نيلٌ خَالدٌ وعظيمُ

أنا أمَّة الأمَجادِ مَوطِنُ (عَزَّةٍ)

بملامحي مهرُ الفِدا مَختومُ

انا سُرَّة التاريخِ مهدٌ للورى

في تُربتي أصل الشعوب قديمُ

فلتعلم الدنيا بأنَّا أمَّةٌ

مَن رامَ إذلالًا لها (موهومُ)

نحن الجبالُ الشمُّ أهلُ مآثِرٍ

شعب أبيٌّ شامخٌ وكريمُ

شعبٌ قويٌّ بالنضال موشَّحٌ

وبكل مَكرُمةٍ بها مَوسومُ

جيشٌ وشعبٌ واحدٌ متماسكٌ

متآزرٌ متوحدٌ معصومُ

جيشٌ وشعبٌ للنضالِ تَلاحمَا

فإذا العدو مُهَرولٌ مهزومُ

النصر آتٍ لا محالةَ مٌقبلٌ

الليلُ غادَرَ والصباحُ قدومُ

خرطومنا الغرَّاءُ دونَكِ مُهجَتي

لا عاشَ من ظُلمًا أذاكِ يرومُ

عِيدَانِ للخرطومِ ما أحلاهُمَا

عيدُ الفِداء ونصرنا المحتومُ

قومُوا بَنيَّ الى البِنَاءِ فجيشنا

قد عاد بالنَصرِ المؤزَّرِ قومُوا

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

عصام عبد الباسط أزهري البخيت


مقالات ذات صلة


أضف تعليق