عمل نبيل الشهيد محمد شعبان أنموذجًا

144
1 دقائق
23 صفر 1447 (18-08-2025)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

منذ أيام رأينا العمل النبيل والإنساني الذي قام به الشهيد البطل محمد شعبان، الذي أنقذ مدينة العاشر من حريق محطة وقود واستشهد (رحمه الله). وقد كرمته الدولة مشكورة بعد موته، ووقفت بجوار أهله. وهناك بطل جديد قام بعمل بطولي إنساني على غرار العمل البطولي للشهيد محمد شوقي، ليثبت لنا أن الرجولة ليست بالكلام، وإنما الرجولة بشباب أبطال مثل محمد شعبان.

إنه الشهيد البطل محمد شعبان... ابن المحلة (رحمه الله)، الذي ضحى بنفسه من أجل أن ينقذ غيره في حادث مطعم أزوزة.

والبطل محمد شعبان (رحمه الله) شاب بسيط من قرية كفر حجازي بالمحلة الكبرى، لكن قلبه وإنسانيته كانا أكبر من سنه بكثير.

في صباح يوم الحادث، دخل محمد مطعم أزوزة الذي يعمل به، ولاحظ تسريب غاز من إحدى الأسطوانات. وبدلًا من أن يهرب أو يقول "لا دخل لي بذلك"، قرر هو وزميله عبدالله أن يحملا الأنبوبة ويبعداها عن المكان حتى ينقذا الناس.

الأنبوبة انفجرت فيهما وهما في الشارع، محمد استشهد، وعبدالله حاليًا بين الحياة والموت في مستشفى المحلة العام (القصر).

ولنا أن نتصور لو ترك محمد الأنبوبة مكانها؟ لانفجرت داخل المطعم، واحترقت العمارة التي فوقها وسكانها.

محمد كان سندًا وعونًا لأبيه الذي يعاني من إعاقة، ويتحمل الصعاب عن أمه التي كان دنيّتها. وكان أول ما يرجع من عمله يطمئن على جدته التي تسكن في الدور الأرضي، ويعطي أمه المقابل المالي لعمله طوال اليوم قبل أن يرتاح.

كان محمد (رحمه الله) ينتظر نتيجة الشهادة الثانوية الفنية (الدبلوم) بعد أيام، لكنه سبقها إلى الجنة، واستشهد وهو بطل.

محمد شعبان مات وهو بطل؛ لذا بقيت ذكراه وعمله النبيل في القلوب.

وإننا نقترح على محافظة الغربية عمل لجنة لدراسة قصة محمد وتكريمه، والوقوف بجوار أسرته ومساعدتهم، وتخليد ذكراه بإطلاق اسمه على شوارع قريته ومدارسها.

اللهم ارحمه واغفر له، واجعل مثواه الجنة. اللهم آمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

المراجع:

موقع أخلاق إسلامية.


مقالات ذات صلة


أضف تعليق