بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يعد كتاب صحيح البخاري أصح كتاب بعد القرآن الكريم، وقد جمعه الإمام محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزبَه الجعفي البخاري.
وقد أبان الشاعر القدير الدكتور عبدالرحمن العشماوي بعض مناقبه فهو علَمٌ من الأعلامِ داحضًا بالحجة والبرهان أقوال الأفاكين والمغرضين الذين أرادوا النيل منه:
* فهو إمام حافظ ذو حفظ جمع أصح الأحاديث النبوية التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* ذكي أريب رجلٌ حباه اللهُ عقلًا راجحًا
وذكاء قلبٍ العالِمِ المُتبحّرِ.
* صاحب عزيمة قوية له منهج سديد يُشار له بالبنان في جمع الأحاديث قضى الليالي الطوال في جمع الأحاديث فليخسأ كل من شكك في البخاري وفي صحيحه .
وفي هذا يقول الشاعر القدير الدكتور عبدالرحمن العشماوي عن البخاري ومناقبه رادا على المغرضين والمشككين:
علَمٌ من الأعلامِ فلْيتأخّرِ
من ينفثون السُّمَّ بين الأسطُرِ
هذا البخاريُّ الأشَمُّ بحفظِه
وبعلمِه وبُجهدِه المُتصدِّرِ
هذا الذي جمع الأحاديثَ التي
صحّتْ فجاءتْ كالربيعِ المُزهِرِ
رجلٌ حباه اللهُ عقلًا راجحًا
وذكاء قلبٍ العالِمِ المُتبحّرِ
زار البلادَ مُشرِّقًا ومُغَرِبًا
لم يَدّخرْ جهدًا ولم يتعثّرِ
ميزانُه الذهبيُّ يشهدُ أنّه
في الفهم رمزُ الحادقِ المُستبصِرِ
كم ليلةٍ شَدّ الظلامُ عِنانَها
طولًا وقلبُ الشيخ لم يتذَمَّرِ
كانت عزيمتُ تُضيءُ طريقَه
طلبًا لأقوالِ الرسولِ الأطهَرِ
فمضى يَشُقُّ ظلامَ ليلٍ حالكٍ
وكأنه في جُنْحِ ليلٍ مُقْمرِ
يامن ترون الفجرَ ليلًا حالكًا
هذي قلوبكم التي لم تَشعرِ
عَمِيَتْ فصارت لا تُحسُّ ولا ترى
أبدًا،فيابُعدًا لمن لم يُبصرِ
عودوا على أعقابكم وتلفّعوا
بالوهم والتحفوّا عباءةَ مُنكِرِ
ودعوا الحديثَ ومَتْنَه ورجالَه
للواصلينَ فروعَه بالمصدرِ