بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الطفولة وما أدراك ما الطفولة: البراءة والسعادة والتمتع بجمال الطبيعة، وقد تحدث شاعرنا القدير الدكتور عبدالرحمن العشماوي عن الطفولة التي قضاها في بيئة خلابة حيث قمم الجبال والضباب والسحاب الذي الأمطار وشرب الماء الزلال، والأشجار الخضراء في فصل الربيع، وفي المساء حيث تزدان بالنجوم والقمر وفيما يلي ما قاله عن الطفولة والشباب:
طفولتنا على قمم الجبال
تكاد تكون من نسج الخيال
ولدنا والشموخ لنا رفيق
ومن أصحابنا القمم العوالي
ومن اصحابنا فيها ضباب
يشاركنا الحياة ولا يبالي
ومن أصحابنا سحب ثقال
فلا تسأل عن السحب الثقال
ومن أصحابنا نبعٌ نقي
يروّينا من الماء الزلال
وأشجار تظللنا طوال
وكم أشتاق للشجر الطوال
طفولتنا ربيعٌ في ربيع
يزُفّ لنا جمالًا في جمالِ
وأزهارٌ يصبّحنا شذاها
ويُقبِلُ في المساءِ مع الهلالِ
شبابي في فؤادي والشّعورِ
حيث يتحدث شاعرنا القدير عن مرحلة الشباب حيث التوافق النفسي والجمال فالشباب دفاق بالعطاء والزهور:
يُشاركني التألّقَ في مسيري
ولو أنا تطولُ بنا حياةٌ
لرافقَني على مَرِّ العصورِ
وإني والشبابَ على وِفاقٍ
فليس له غِيابٌ عن حضوري
تجَدّدَ بالمشاعر فهو نهرٌ
يُحَفُّ بما سقاهُ من الزّهورِ
شبابُ القلبِ تَسقيه الغوادي
من الإيمان والأملِ الكبيرِ
كحبلِ الدّرِّ يَربط بين عقلي
ووجداني، وأحلامِ الصّغيرِ
وغايةُ ما أتوق إليه عفوٌ
ومغفرةٌ من الله الغَفورِ