حلقة 630: حديث يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي - هل الاستهزاء بالملتزمين بشرع الله كفر؟ - الاستماع إلى الأناشيد الإسلامية - استماع الحائض للقرآن - الحديث المتفق عليه - ماهو الميزاب وحكم الإحرام منه

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

30 / 50 محاضرة

حلقة 630: حديث يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي - هل الاستهزاء بالملتزمين بشرع الله كفر؟ - الاستماع إلى الأناشيد الإسلامية - استماع الحائض للقرآن - الحديث المتفق عليه - ماهو الميزاب وحكم الإحرام منه

1-   قال الله تعالى في الحديث القدسي: يا ابن آدم! لو بلغت ذنوبك عنان السماء, ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، هل معنى هذا هو الاستغفار أن أقول: أستغفر الله, أم أنه بشكل آخر؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعـد: هذا الاستغفار المطلوب هو طلب المغفرة، يقول: اللهم اغفر لي، كما قال الله : واستغفروا الله إن الله غفور رحيم، اللهم اغفر لي، أستغفر الله وأتوب إليه، لكن مع التوبة، الكلام بغير توبة ما ينفع، لا بد مع التوبة والندم والإقلاع كما قال تعالى: والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسكم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون، أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين، فالاستغفار يكون معه توبة، وندم، ومعه إقلاع حتى ينفع ويحصل به المطلوب من محو الذنوب، وغفرانها، أما قول باللسان مع الإقامة على المعاصي فلا ينفع، نسأل الله العافية.  
 
2-  هل الاستهزاء بالشخص الملتزم في دينه كفر؟
الاستهزاء به منكر عظيم، لكن لا يكون كفرا ًإلا إذا استهزأ بالدين، إذا استهزأ بالدين، بالصلاة، أو بالتوحيد أو بالزكاة، قال تعالى:قل أبالله وآياته ورسوله كنت تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم، أما استهزاء بمشيه، أو بقيامه أو قعوده، هذا منكر لا يجوز.   
 
3-  هل الاستماع إلى الأناشيد الإسلامية فيه شيء؟
لا، ما فيه شيء، إذا كانت هذه الأناشيد سليمة، موافقة للشرع، ليس فيها منكر فلا بأس.  
 
4-  هل يجوز لي أن أستمع إلى القرآن وأنا حائض؟
نعم، لها أن تستمع وهي حائض، أو نفساء ولها أن تقرأ أيضاً، لأن الحيض والنفاس يطول ما هو مثل الجنب، أما الجنب لا يقرأ حتى يغتسل، أما الحائض والنفساء فالصواب أن لهما القراءة عن ظهر قلب أو من المصحف من وراء حائل كالقفازين عند الحاجة، وإلا فتقرأ عن ظهر قلب ولا حرج على الصحيح، أما حديث لا تقرأ الحائض شيء من القرآن فهو حديث ضعيف.   
 
5- هل الحديث المتفق عليه يعتبر صحيحاً؟
نعم، ما رواه البخاري ومسلم فهو صحيح، أو أحدهما فهو صحيح.  
 
6-  قرأت في أحد الكتب بأنه يسن الإحرام بالحج من تحت الميزاب، فما هو الميزاب، وما مدى صحة ذلك؟
الصواب أنه يحرم بالحج من بيته، أهل مكة المقيمين في مكة، والمحيطين بمكة يحرمون من بيوتهم، ولا يحرمون من تحت الميزاب، فليس عليه دليل، والميزاب هو المزراب الذي يصب معه السيل من سطح الكعبة على الحجر هذا يقال له الميزاب، يعني المرزام، يسمونه الناس المرزام.  
 
7-  إذا توضأ الإنسان بماء, ثم توضأ بذلك الماء آخر لضرورة أو لغير ضرورة، فهل هذا جائز؟
إذا كان الماء مجموع وتوضأ به الإنسان ثم بقي، حصل منه ما يكفي لوضوء الثاني فالصواب أنه لا حرج، لا ينجسه ذلك، ولا تزول طهوريته، الصحيح أن يبقى طهوراً، فلو توضأ به آخر كان في محل مجموع في إناء مجموع وتوضأ به آخر فالصواب أنه يحصل به الطهارة، وقال بعض أهل العلم أنه يكون طاهراً لا طهوراً، لا تحصل به الطهارة وليس عليه دليل والصواب أنه طهور، فلو أن إنساناً تطهر من حوض صغير أو من إناءٍ كبير ثم صب ماءه الذي تطهر فيه مع ماءٍ آخر فتوضأ به آخر فلا بأس، المقصود أن الماء الذي تطهر به لو اجتمع في إناء واغتسل به إنسان أو توضأ به إنسان فلا حرج إذا لم يكن له نجاسة، إنما يكون قد غسل وجهه، وذراعيه ومسح رأسه وأذنيه هذا لا ينجسه ولا يسلبه الطهورية على الراجح، لكن تركه، كونه يتوضأ بماء سليم خروجاً من الخلاف يكون أحسن من باب: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك).  
 
8-   سماحة الشيخ: قال - صلى الله عليه وسلم-:من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت, ومن اغتسل فالغسل أفضل رواه أحمد, وحديث:غسل الجمعة واجب على كل محتلم رواه الشيخان, كيف نجمع بين هذين الحديثين، وهل الاغتسال سنة أم واجب، وما معنى: (على كل محتلم) واشرحوا لنا الأحاديث؟
معنى واجب يعني متأكد ليس معناه الوجوب الذي يأثم به، معناه متأكد ولهذا جاء في حديث فيما معناه: أن يستاك وأن يتطيب، والسواك والطيب مستحب عند الجميع، بإجماع أهل العلم، وجاء في الحديث: (من توضأ يوم الجمعة ثم أتى المسجد وصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يبدأ الخطبة كتب له ثواب الجمعة وما بعده إلى الجمعة الأخرى)، المقصود أن كونه يتوضأ ولا يغتسل لا حرج فيه، لكن الغسل أفضل، وقوله في رواية أبي سعيد واجب يعني متأكد، لأن هذا في وجه بين الروايات، الغسل متأكد وليس بفريضة، هذا هو الصواب.  
 
9-  هل يجوز للمرأة أن تأخذ إجازة من شيخ في القرآن الكريم والعلوم الأخرى, كأن يجيزها في تلاوة القرآن وحفظه, أو في علوم أخرى؟
لا بأس إذا قرأت أو قرأ الرجل على طالب علم وأجازه بما روى عنه، ما في بأس، يعني أجازه يروى عنه، فيما قرأه عليه لا بأس. وهذه امرأة يا شيخ؟ إذا قرأت على امرأة أو على إنسان من أهل العلم، أسمعته وأجازها بما أسمعته مع الحجاب ومع عدم الخلوة فلا بأس.  
 
10-  إذا جاء مصحف هدية لأحد الأشخاص، أو وزع على المدارس أو غيرها, وكان عليه كلمة: (وقف لله), ولكن لم يؤخذ من المسجد, هل في ذلك شيء؟
لا، ما في بأس، للقراءة توزعيه لقراءته، لكن لا يباع، ما دام كتب عليه وقف لا يباع.  
 
11-   من وسوس له الشيطان وغش في الامتحان, ولكنه تاب إلى الله وندم على ذلك, مع العلم بأنه -والله- لا يحب الغش, ولكن وسوس له الشيطان, فهل هذه الشهادة التي حصل عليها وأوصلته حرام، وهل يجوز أن يتوظف بها
عليه التوبة والحمد لله، التوبة إلى الله جل وعلا، والشهادة معتبرة يستعملها لكن عليه التوبة إلى الله وعليه أن ينصح في العمل.  
 
12-   ما هي الآيات التي كان الرسول - صلى الله عليه وسلم- يرقي بها المرضى، وكيف تكون، وهل يرقى بها عند بداية المرض، أم تكون دائمة حتى يزول المرض، وما نصيحتكم للقراء؟ مأجورين
كل القرآن مبارك، كله رقية، ومن الرقية الفاتحة وآية الكرسي وقل هو الله أحد والمعوذتين لما كان يستعمله النبي - صلى الله عليه وسلم-.   

494 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply