حلقة 912: توجيه لمن يشكو عدم الطمأنينة في الصلاة - حكم التحدث عن عيوب الناس في حال غيبتهم - أخذ الراتب من عائدات المحل إذا علم أن والده لن يعطيه - الزواج من بنت عم الوالد - حكم من حج ولم يسع بين الصفا والمروة - رمي الجرائد والأوراق

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

12 / 34 محاضرة

حلقة 912: توجيه لمن يشكو عدم الطمأنينة في الصلاة - حكم التحدث عن عيوب الناس في حال غيبتهم - أخذ الراتب من عائدات المحل إذا علم أن والده لن يعطيه - الزواج من بنت عم الوالد - حكم من حج ولم يسع بين الصفا والمروة - رمي الجرائد والأوراق

1- من أنه يشكو عدم الطمأنينة في الصلاة حتى إنه يقرأ الفاتحة مكان التحيات في بعض الأحيان، فبماذا توجهونه حتى يكتسب الطمأنينة في صلاته؟

فإني أوصي الأخ أبا عزام بالإقبال على الله في صلاته واستحضار أنه بين يدي الله، وأن هذه الصلاة هي عمود الإسلام وهي أعظم الفرائض بعد الشهادتين فإذا استحضر هذا فإن الله سبحانه يعينه على الطمأنينة والخشوع وعدم النسيان، والله يقول جل وعلا: (إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً)(لأنفال: من الآية29). ويقول سبحانه: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)(التغابن: من الآية16). ويقول سبحانه: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً)(الطلاق: من الآية2). (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)(الطلاق: من الآية4). فالوصية تقوى الله والإقبال على الصلاة وإحضار القلب بين يدي الله والتعوذ بالله من الشيطان، وإذا غلبت الوساوس ينفث عن يساره ثلاث مرات،ويقول أعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات، يستعيذ بالله من الشيطان ثلاث مرات، كما علم النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن أبي العاص ففعل ذلك فأذهب الله عنه وساوس الشيطان، المقصود أنه يتعوذ بالله من الشيطان وينفث عن يساره ثلاث مرات إذا كثرت عليه الوساوس، ويجمع قلبه على الله وأنه بين بيدي الله وأنه يناجي ربه، ويستحضر عظمة الله وأن الواجب خشيته وتعظيمه حتى يزول عنه هذا الهاجس الذي يشغله.
 
2- الحديث عن ذوي العيوب في غيابهم، يقول: هل يجوز هذا أو لا؟ جزاكم الله خيراً، وما الفرق بين ذلك والغيبة؟
التحدث عن الناس بعيوبهم إذا كانوا غير مسمين لا بأس، بعض الناس يأتون غيبة، بعض الناس يتعاطى النميمة، للتحذير هذا لا بأس به، بعض الناس يكذب، بعض الناس يظلم ما فيه شيء، لكن كونه يسمي فلان بن فلان يسميه أنه فعل كذا وكذا من الشيء الرديء فهذه الغيبة، وهي ذكرك أخاك بما يكره، فلان بن فلان بخيل، فلان جبان، فلان قاطع رحم، وما أشبه ذلك، لا، هذه الغيبة، والنميمة كونه ينقل كلام رديء، ينقل لزيد يقول ترى أخوك يقول فيك كذا، ترى أمك تقول كذا، ترى عمك يقول كذا حتى يثير الشحناء بينهما، هذا لا يجوز، هذه النميمة وأشباه ذلك.
 
3- أنه عمل براتب عند والده، وعلم أن والده لن يعطيه ذلك الراتب؛ فتقاضاه بدون علم والده من مردود المحل الذي يعمل فيه، فهل ما فعله صحيح؟
إذا كان قام بالعمل الواجب الذي أمره به والده ورتب عليه الراتب فلا بأس، إذا كان قام بالعمل على الوجه المطلوب فإنه يأخذ الراتب الذي جعل له إذا كان بقدر العمل، لو كان في العمل أجنبي لكان بهذا الراتب. لأنه ما يكون حيف على إخوانه يكون أعطاه بقدر عمله.
 
4- هل يجوز الزواج من بنت عم والدي، وما حكم الإسلام في ذلك، علماً بأنني متزوج من بنت عم أبي من عشر سنوات وأكثر، ومنجب منها ثلاثة أولاد وبنت، هل زواجي صحيح أم باطل؟
نعم، الزواج صحيح والحمد لله، بنت عم، وبنت عم الأب ، وبنت عم الجد ، وبنت الخال وبنت خال الأم ، وبنت خال الجدة كل هذا لا بأس به، كلهم مباح الزواج منهم، بنات خالك، بنت عمك، بنت خال أمك، بنت عم أمك، بنت عم أبيك، بنت خال أبيك، كلهن حلال، الزواج منهن حلال.
 
5- ثانٍ أديت فريضة الحج منذ ثلاث سنوات، وطفت طواف القدوم، وسعيت بين الصفا والمروة، وأيضاً طفت طواف الوداع ولم أسعى بين الصفا والمروة؛ لأني كنت لا أعلم ذلك، وعندما توجهت إلى المدينة المنورة لزيارة الحرم النبوي الشريف علمتُ من الإخوة بأن المفروض عليَّ السعي بين الصفا والمروة بعد طواف الوداع، وبعضاً منهم نصحني بفدية، والبعض الآخر قال بأنه لا شيء عليك إذا كنت تجهل ذلك، هل حجي صحيح، أم أن عليّ فدية، أم ماذا أفعل؟
سؤالك فيه إجمال وعدم تفصيل ، لكن نفصل لك حتى تعرف الواقع، إذا كنت لبيت بالعمرة ودخلت بالعمرة وطفت وسعيت وقصرت وحليت من العمرة متمتعاً ثم لبيت بالحج وحججت مع الناس وطفت طواف الإفاضة وطفت طواف الوداع ولكن لم تسعى، فهذا غلط منك عليك أن تسعى ولو الآن، عليك أن تذهب إلى مكة تسعى بنية الحج السابق، ولا حرج عليك، تسعى بنية الحج السابق وعليك فدية إذا كنت جامعت امرأة بعد ذلك، وهي ذبيحة تذبح في مكة للفقراء، لأنك سعيت، لأنك أتيت المرأة قبل أن تسعى بفعل الحج ، والسعي الأول للعمرة، أما السعي الثاني فهو عليك للحج مع طواف الإفاضة الذي تأتي به بعد قدومك من منى يوم العيد أو بعده، أما طواف الوداع فهو مستقل عند الخروج من مكة، طواف الوداع هذا مستقل واجب لتوديع البيت عند الخروج من مكة. فعليك أن تذهب إلى مكة وتسعى بنية حجك السابق وحجك صحيح والحمد لله، وعليك فدية ذبيحة تذبح في مكة للفقراء إذا كنت عندك امرأة جامعتها بعد الحج، وعليك أن تمتنع من الجماع حتى تأتي بالسعي، أما إذا كنت لبيت بالحج أو بالحج والعمرة جميعاً، بقيت على الإحرام، طفت وسعيت وبقيت على إحرامك، فحللت فأنت خرجت إلى منى وأنت محرم فلا عليك سعي، يكفي الطواف طواف الإفاضة، غير طواف الوداع، طواف الإفاضة ثم طواف الوداع عند الخروج، وإن طفت طواف الإفاضة عند الخروج كفى عن الوداع، إذا كنت طفت عند الخروج، طوافاً واحداً سبعة أشواط كفى عن الوداع، وليس عليك سعي، السعي الأول كافي، إذا كنت أحرمت من الحج مفرداً أو بالحج والعمرة جميعاً ولم تحل بل بقيت على إحرامك حتى ذهبت إلى منى، وحتى أديت الحج فليس عليك إلا السعي الأول، والله ولي التوفيق.
 
6- هل يجوز لي تأدية فريضة الحج عن والدي المتوفى رحمه الله، وما الواجب علي أن أفعله في تأدية الفريضة؛ حتى تصح حجة والدي وتقبل عند الله بمشيئته تعالى؟
تحج عن والدك مثل ما تحج لنفسك، تحج عن والدك مثل حجك لنفسك، والأفضل أن تمتع، تأتي بعمرة من الميقات، ميقات بلدك إذا كنت من أهل نجد من السيل تطوف تسعى وتقصر هذه عمرة، ثم في اليوم الثامن تلبي بالحج وتذهب مع الناس إلى منى وإلى عرفات ثم مزدلفة ثم ترمي الجمار بعد يوم العيد والأيام الأخرى بالنية عن أبيك ثم تطوف وتسعى، تطوف وتسعى بحجك، وعند الخروج تطوف الوداع سبعة أشواط من دون سعي، هذا هو العمل يكون لأبيك، وإن حجيت حجاً مفرد، لبيت بالحج فقط، أو بالحج والعمرة جميعاً وقدمت إلى مكة بذلك، وبقيت على إحرامك ما تحللت طفت وسعيت وبقيت محرماً حتى ذهبت إلى منى وعرفات فإن عليك الطواف فقط ، طواف السعي الأول يكفي، الطواف الذي أتيت به عند القدوم مع السعي هذا كافٍ في مسألة السعي، ولكن تأتي بالطواف بعد الحج، يوم العيد أو بعد طواف الإفاضة في الحج، ثم طواف الوداع عند الخروج وليس عليك شيء إلا إذا كنت لبيت بالعمرة والحج قارناً فإنك تفدي عليك فدية ذبيحة تذبح في منى أو في مكة المكرمة بهذه النية، تأكل منها وتطعم الفقراء.
 
7- الأوراق المكتوب فيها بسم الله، مثل: الخطابات، والأوراق والجرائد، هل لنا أن نرميها في أي مكان، أم لا بد من رميها في مكان معين؟
لا بد من رميها في مكان محترم، أو تحريقها أو دفنها في محل طيب، لا ترمى في القمامة لأن فيها بسم الله، أو آيات من القرآن لا يجوز.
 
8- هل علي إثم في تأخير صلاة العشاء بدون عذر، ولكنني أرجو من الله العلي القدير الثواب الأكبر؟
إذا كنت صحيحاً فالواجب عليك أن تصلي مع الناس في المسجد، هذا هو الواجب عليك، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا بعذر). فيجب عليك أن تصلي مع الناس ولا يجوز لك التأخير ولا الصلاة في البيت مطلقا، أما إذا كنت معذور مريض، فلك أن تؤخر قبل نصف الليل، لا تؤخر بعد نصف الليل، تصلي قبل منتصف الليل أو ما يقارب هذا لا بأس، وهذا أفضل أيضاً إذا كان ما فيه مشقة، ولكن ليس لك أن تؤخر إلى بعد نصف الليل، هذا إذا كنت مريضاً معذوراً، أما القادر فإنه يصلي مع الناس في المسجد ولا يجوز لك التأخير.
 
9- إذا نسيت قراءة سورة بعد الفاتحة في إحدى ركعات الفروض، فهل يلزمني سجود السهو، أم تكفي الفاتحة؟
لا ، لا يلزمك هذا، ليس عليك سنة، الفاتحة كافية، لكن السنة أن يقرأها الفاتحة زيادة في الأولى والثانية الإمام والمنفرد أما المأموم فيكتفي بالفاتحة إلا في السرية في الظهر في الأولى والثاني والعصر الأولى والثانية يقرأ مع الفاتحة ما تيسر كالإمام.
 
10- هل علي إثم في ترك الوضوء خوفاً من فوات الوقت، أو لا بد أن أتوضأ؟
هذا فيه تفصيل، إن كنت قمت من النوم غلبك نومك وقمت توضأ ولو خرج الوقت، أو ناسياً ثم انتبهت، توضأ ولو خرج الوقت، لأن وقتك هو وقت استيقاظك وانتباهك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من نام عن الصلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة له إلا ذلك). أما إن كنت متساهلاً ما عندك نسيان ولا نوم، فالواجب عليك أن تصليها في الوقت، ولو بالتيمم إذا ضاق الوقت ولو بالتيمم ليس لك التأخير، لأنك حينئذٍ ظالم لهذا التأخير معتدٍ فالواجب عليك البدار بأن تصليها في الوقت قبل خروج الوقت ولو بالتيمم. نسأل الله السلامة
 
11- غالباً ما يكون مني في وقت البرد أنني أتوضأ لصلاة الظهر والعصر، أما بقية الفروض أتيمم تيمماً خوفاً من البرد، هل علي إثم في ذلك أم لا؟
لا يجوز هذا، الواجب أن تصلي بالوضوء، ولا تتيمم لأجل البرد عليك أن تسخن الماء، تدفي الماء وتتوضأ بالماء لتصلي، ولا يجوز لك أن تتيمم والماء موجود والقدرة موجودة على تسخينه نسأل الله السلامة.
 
12- هل يجوز تلبيس بعض الأسنان بالذهب أو الفضة بقصد الزينة؟
لا يجوز للرجل، أما المرأة فأمرها أسهل، أما الرجل لا يجوز، الرجل الذي يربط هذا .... إلا إذا كان دعت الحاجة إلى ربطها ليست زينة، ربط الأسنان ليشدها فلا بأس، وإن تيسر غير الذهب فهو أحوط، أما اتخاذ الرباط للزينة أو صبغها بالذهب للزينة هذا ما يجوز.
 
13- أصلي خلف إمام لكنه كثير اللحن ولا يتقن التجويد، فهل تجوز الصلاة خلفه؟
نعم، تجوز الصلاة خلفه وإن كان ما أتقن التجويد، ما دام يقرأ بغير لحن يخل بالمعنى فالصلاة خلفه جائزة، أما إذا كان يخل بالمعنى قراءته فيها خلل في المعنى فلا ينبغي أن يجعل إماماً بل يستبدل، ولا يصلى خلفه.
 
14- إنني متزوج، ورزقني الله بأولادٍ وبنات ولله الحمد، ولكن عندما تم العقد بيني وبين زوجتي كنا جميعاً لا نصلي، والآن هدانا الله إلى الطريق السوي، فماذا علينا، وهل العقد صحيح؟
نعم، العقد صحيح، له حكم الصحة. والحمد لله والتوبة تجبُّ ما قبلها، مثل الكافرين الآخرين إذا تزوج الوثنيان واليهوديان والنصرانيان، زواجهم صحيح إذا تمت شروطه، وهكذا من لا يصلي العقد صحيح إذا كانت الشروط ظاهرة، وهو لا يصلي وهي لا تصلي كلاهما سواء، فإذا تزوجها بالولي وليس هناك مانع فالحمد لله، إذا كانت الشروط متوفرة فالعقد صحيح، وإذا تابا تاب الله عليهما.
 
15- قبل ثلاث سنوات، كنت مسرفة على نفسي كثيراً، فكنت مفرطة في الصلوات، وفي الصوم، ولكن أنا الآن نادمة، وتائبة، وسؤالي: كنت في أيام الغفلة ومضى عليّ سنتان وأنا لم أصم ولا أصلي، هل يجب علي قضاء ما فات من صلاةٍ وصيام، أم كيف توجهونني؟
الصواب التوبة كافية إن شاء الله، ولا قضاء عليك امرأة، لا قضاء عليك والحمد لله، التوبة كافية، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (التوبة تجب ما قبلها). والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فلا قضاء عليك لا للصلاة ولا للصيام.لأن ترك الصلاة كفر، والكافر إذا أسلم لا يقضي ما مضى، قال الله جل وعلا: ( قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ )(لأنفال: من الآية38) يغفر لهم ما قد سلف. فالمرتد لا يقضي ما سلف ولكن عليه التوبة والاستقامة والحمد لله.
 
16- إخوتي ثلاثة، الصغير عمره ستة عشر عاماً، ووالدنا متوفى، وإخوتي لا يصلون، ووالدتي تعبت منهم، فقد عملت معهم الكثير لنصحهم، ماذا تفعل والدتي؟ أرجو أن تدعو لإخواني ولجميع شباب المسلمين بالهداية.
نسأل الله لهم الهداية والصلاح، نسأل الله أن يهديهم ويعيذهم من الشيطان، نسأل الله أن يعينك وأمك على حالهم، الواجب نصيحتهم والحرص على إقامتهم للصلاة ولو بضرب الوالدة لهم، ولو ضربتهم الوالدة، أو ترفع بأمرهم إلى الهيئة، هيئة الأمر بالمعروف حتى يساعدوها في ذلك، لأن هذا الأمر لا يسكت عنه، هذا أمر خطير فالواجب أن ينصحوا ويوجهوا من الوالدة وغير الوالدة فإن استقاموا وإلا يرفع أمرهم إلى الهيئة حتى يعاقبوا العقوبة الواضحة، نسأل الله لنا ولهم الهداية نسأل الله أن يهديهم وأن يردهم إلى الصواب.
 
17- يوجد لدي مبلغ من المال، فهل عليه زكاة، إذ أنه ليس بحوزتي الآن بل هو أسلافٌ عند الناس؟
هذا فيه تفصيل، إن كانوا أغنياء فإذا قبضت فزكِّ وإن كان عندهم شيء زكِّ وإن كان ما عندهم شيء كل ما قبضت تزكي، أما إن كانوا لا، ليس بأغنياء معسرين أو مماطلين فليس عليك شيء حتى تقبض، فإذا قبضت تستقبل حولاً جديدا.نسأل الله السلامة.
 
18- رجلٌ يصلي في المسجد المجاور له مراعياً في ذلك حق الجوار، ورجل يصلي في الجامع الكبير البعيد عن بيته تاركاً هذا المسجد المجاور له، بقصد كثرة الثواب؛ نظراً لكثرة الناس فيه، وأنه كلما كثرت الخطى كثر الأجر، فنسأل الآن من هو صاحب الأجر الأكثر؟
لا شك أن الذي يذهب إلى المسجد البعيد ويحصل على التعب يكون له الأجر أكثر، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن أعظم الناس في الصلاة أجراً أبعدهم فأبعدهم ممشى). لكن إذا كان صلاته في المسجد القريب تجمع الناس يعظهم ويذكرهم ويحصل به نفع لهم فصلاته معهم أولى، أما إن كان لا يُفقد، ولا يتأثر المسجد به وهو يريد أجر الخطوات فهو على خير إن شاء الله، من ظاهر الأحاديث، (إن أعظم الناس في الصلاة أجراً أبعدهم فأبعدهم ممشى)
 
19- إذا جاءت الوسوسة للمصلي خلال صلاته، فهل يجوز التعوذ أثناء الصلاة؟
نعم، سنة التعوذ، إذا شغله الوسوسة يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات، ينفث عن يساره ثلاث مرات، ويتعوذ بالله من الشيطان كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة بذلك، فالسنة له أن يتعوذ بالله من الشيطان وينفث عن يساره ثلاث مرات، ويقبل على صلاته بقلبه، ويستحضر عظمة الله عز وجل، ويزول الوسواس إن شاء الله.
 
20- إنسان شك في السجود، هل سجد سجدةً واحدة أم سجدتين، هل يلزمه سجود السهو والحال ما ذكر؟
إذا كان هذا الشك طرأ بعد انتهاء الصلاة وفرغ منها على أنها تامة ثم طرأ عليه الشك، هذا لا يؤثر صلاته صحيحة والحمد لله، أما إذا كان طرأ عليه الشك في السجود في أثناء السجود هل سجد واحدة أو ثنتين هذا يجعلها واحدة ويأتي بالسجود الثاني وإذا فرغ من التحيات والدعاء يسجد السهو، أما إذا كان سلم على أنها تامة ثم حدث له الشك بعد ذلك فلا يلتفت إليه.
 
21- مطولة يصف فيها حالته الزوجية بأنها ممتازة، وله زوجةٌ مستقيمة وهو كذلك، إلا أنها لا تقوم بالحقوق الزوجية كاملةً، فما هو توجيهكم؟
عليك أن تناصحها وتجتهد معها بالكلام الطيب، وإن شاء الله يهديها الله جل وعلا، ما دامت طيبة مع المناصحة أو مع المذاكرة أو مع الكلام الطيب يحصل المطلوب، إن شاء الله ولا تعجل.

508 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply