عبدالله بن الزبير الحميدي
الحميدي عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبيد الله بن أسامة بن عبد الله بن حميد ابن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى وقيل جده هو عيسى بن عبد الله بن الزبير بن عبيد الله بن حميد الإمام الحافظ الفقيه شيخ الحرم أبو بكر القرشي الأسدي الحميدي المكي صاحب المسند.
توفى عبد الله الحميدي في مكة سنة تسع عشر ومائتين للهجرة، وكذا أرخ البخاري وقيل سنة عشرين ومائتين ولهُ رواية في مقدمة صحيح مسلم وقال محمد بن سهل القهستاني حدثنا الربيع بن سليمان سمعت الشافعي يقول ما رأيت صاحب بلغم أحفظ من الحميدي كان يحفظ لسفيان بن عيينة عشرة آلاف حديث، وقال محمد بن إسحاق المروزي سمعت إسحاق بن راهويه يقول الأئمة في زماننا الشافعي والحميدي وأبو عبيد. وقال علي بن خلف سمعت الحميدي يقول: ما دمت بالحجاز وأحمد بن حنبل بالعراق وإسحاق بخراسان لا يغلبنا أحد. وقال أبو العباس السراج سمعت محمد بن إسماعيل يقول: الحميدي إمام في الحديث، قال الفربري حدثنا محمد بن المهلب البخاري حدثنا الحميدي قال: والله لأن أغزو هؤلاء الذين يردون حديث رسول الله أحب إلى من أن أغزو عدتهم من الأتراك، قلت لما توفي الشافعي أراد الحميدي أن يتصدر موضعه فتنافس هو وابن عبد الحكم على ذلك وغلبه ابن عبد الحكم على مجلس الإمام ثم إن الحميدي رجع إلى مكة وأقام بها بنشر العلم. أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الفقيه أخبرنا أبو المكارم المبارك بن محمد أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أخبرنا عثمان بن محمد أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا بشر بن موسى حدثنا الحميدي أخبرنا سفيان عن الزهري أنه سمع أنس بن مالك يقول: آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله كشف الستارة يوم الاثنين والناس صفوف خلف أبي بكر فلما رأوه كأنهم تحركوا فأشار إليهم رسول الله أن امضوا فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف وألقى السجف وتوفي من آخر ذلك اليوم. متفق عليه ورواه مسلم عن الحلواني وعبد عن يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن صالح عن الزهري وقوله وتوفي من آخر ذلك اليوم غريب إنما المحفوظ أنه توفي في أوائل النهار قبل الظهر يوم الاثنين ويقع حديث أبي بكر الحميدي عاليا في الغيلانيات أخبرنا يوسف بن أبي نصر وعبد الله بن قوام وعدة قالوا أخبرنا ابن الزبيدي أخبرنا أبو الوقت أخبرنا الداوودي أخبرنا ابن حمويه أخبرنا ابن مطر حدثنا البخاري حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري أخبرني محمد بن إبراهيم أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر يقول على المنبر سمعت رسول الله يقول إنما الأعمال بالنيات وذكر الحديث هذا أول شيء افتتح به البخاري صحيحه فصيره كالخطبة له وعدل عن روايته افتتاحا بحديث مالك الإمام إلى هذا الإسناد لا للحميدي وتقدمه ولأن إسناده هذا عزيز المثل جدا ليس فيه عنعنة أبدا بل كل واحد منهم صرح بالسماع له.