ابن أبي زيد القيرواني
ابن أبي زيد القيرواني هو عبد الله أبو محمد بن عبد الرحمن أبي زيد القيرواني، ولد بالقيروان بتونس سنة 310 هـ الموافق ل922م، وهو من أعلام المذهب المالكي. وقد لُقِّب بـ "مالك الأصغر"، وكان إمام المالكية في وقته، وأشهر مصنفاته كتاب الرسالة، وتوفي سنة 386 هـ الموافق ل996م، وعمره 76 سنة.
تفقه بفقهاء القيروان، وعول على أبي بكر بن اللباد، وأخذ عن: محمد بن مسرور الحجام، والعسال، وحج فسمع من أبي سعيد بن الأعرابي، ومحمد بن الفتح، والحسن بن نصر السوسي، ودراس بن إسماعيل. وسمع منه: الفقيه عبد الرحيم بن العجوز السبتي، والفقيه عبد الله بن غالب السبتي، وعبد الله بن الوليد بن سعد الأنصاري، وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الخولاني.
يعد ابن أبي زيد القيرواني من كبار فقهاء المالكية، له مكانة علمية بشهادة العلماء، وكان إمام المالكية في وقته، وجامع "مذهب مالك" وشارح أقواله، كثير الحفظ والرواية، قال القاضي عياض عنه: «كان إمام المالكية في وقته، وقدوتهم، جامع مذهب مالك وشارح أقواله، وكان واسع العلم كثير الحفظ والرواية، وكتبه تشهد له بذلك، فصيح اللسان ذا بيان ومعرفة مما يقوله، لخص المذهب، وملأ تأليفه البلاد»، وقال الحجوي في كتابه "الفكر السامي": «يعتبر من الطبقة العالية من المؤلفين، وعندي أنه أحق من أن يصدق عليه حديث "يبعث الله لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها.»
من أهم أعمال ابن أبي زيد القيرواني:
كتاب الرسالة.
النوادر والزيادات على ما في المدونة من غيرها من الأمهات، وقال الإمام الذهبي في السير: صنَّف كِتَابَ «النَّوَادرِ وَالزِّيَادَاتِ» فِي نَحْوِ المائَة جُزْء، وَاختصر «المُدَوَّنَةَ»، وَعَلَى هَذَينِ الكِتَابَيْنِ المُعَوَّلُ فِي الفُتْيَا بِالمَغْرِب، وصنَّف كِتَاب «العتَبِيَّة» عَلَى الأَبْوَابِ، وَكِتَاب «الاقتدَاءِ بِمَذْهَبِ مَالِكٍ»، وَكِتَابَ «الرِّسَالَةِ» وَكِتَاب «الثِّقَةِ بِاللهِ وَالتَّوَكُّلِ عَلَى اللهِ»، وكتاب «المعرفة والتفسير»، وكتاب «إعجاز القرآن»، و«كتاب النَّهْي عَنِ الجِدَالِ»، وَرسَالته فِي الرَّدِّ عَلَى القدرية، ورسالته في التوحيد، وكتاب «مَنْ تحرَّك عِنْدَ القِرَاءةِ»