دعاة الجن المؤمنون


  بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله - تعالى -: {وَإِذ صَرَفنَا إِلَيكَ نَفَراً مِّنَ الجِنِّ يَستَمِعُونَ القُرآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوا إِلَى قَومِهِم مٌّنذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَومَنَا إِنَّا سَمِعنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَينَ يَدَيهِ يَهدِي إِلَى الحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ, مٌّستَقِيمٍ, (30) يَا قَومَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغفِر لَكُم مِّن ذُنُوبِكُم وَيُجِركُم مِّن عَذَابٍ, أَلِيمٍ, (31) وَمَن لَّا يُجِب دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيسَ بِمُعجِزٍ, فِي الأَرضِ وَلَيسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ, مٌّبِينٍ, (32)} .

 

ــــــــــــــــــــــ

معاني الكلمات:

صرفنا إليك: وجهنا إليك

نفرا: مجموعة

الجن: عالم من مخلوقات الله - عز وجل -، أجسامهم نارية الأصل، لهم خاصية التشكل والاستتار، يروننا ولا نراهم على خلقتهم الحقيقية، منهم مؤمنون وأكثرهم كافرون. وسموا جنا لاستتارهم وعدم رؤيتنا لهم.

أنصتوا: قال بعضهم لبعض اسكتوا واستمعوا.

قُضي: أُتِمّ وانتهي من تلاوته.

ولوا: رجعوا.

منذرين: من الإنذار وهو التحذير والتخويف، وهنا تحتمل معنى التبليغ.

ما بين يديه: ما قبله من الكتب السماوية المنزلة على رسل الله.

داعي الله: حامل الدعوة لتبليغها وهو النبي محمد.

يُجِركم: أي يحميكم ويمنع عنكم العذاب.

فليس بمعجز: لا يستطيع الهرب من بين يدي الله - عز وجل -.

أولياء: جمع ولي وهو النصير، أي ليس له نصراء يستطيعون تخليصه من عذاب الله.

 

شرح الآيات:

بينما كان رسول الله يتلو القرآن في خلوة بعيد عن المشركين، إذ وجه الله - سبحانه - إليه مجموعة من الجن، فلما سمعوه، قال بعضهم لبعض: اسكتوا نستمع و فجعلوا يستمعون.فلما انتهى رسول الله من التلاوة، رجعوا على قومهم لينذروهم، بعد أن مس الإيمان شغاف قلوبهم وآمنوا به، فقالوا لقومهم: يا قومنا لقد سمعنا بضع آيات من كتاب جديد، أنزله الله من بعد موسى فيه ما يصدق التوراة وما قبله من الكتب المنزلة من عند الله، وهذا الكتاب يهدي إلى الحق ويدل على طريق الحياة الكريمة المستقيمة.فآمنوا به، يغفر الله لكم من ذنوبكم ويقيكم من عذاب الله الأليم الذي أعده للكافرين.

ومن لا يستجيب لدعوة هذا النبي الكريم، فإن الله سيهلكه. ، وإذا أراد الله إهلاك من لا يستجيب لداعي الله، فلن يستطيع أحد حمايته مهما بلغ شأنه، هو وهذا المعاند ومن يشد أزره وينصره فهم في ضلال بين واضح لا جدال فيه.

نسأل الله اللطف والهداية لنا ولجميع المسلمين وان يثبتنا على الصراط المستقيم.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply