بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ففي ظل الظروف العصيبة التي تعصف بالأمة الإسلامية وفي خضم الأحداث المتلاحقة التي تنزل بها صارت الفتن تعرض علينا في بيوتنا من خلال أجهزة الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت وأجهزة التلفاز بلا ضوابط.
فقد تلقيت كتابًا عَبر شبكة الإنترنت بعنوان "من هو الأعظم: المسيح أم محمد؟ سؤال لابد من جوابه"، والذي كتب هذا الكتاب قس نصراني، وقد أتى هذا القس بآيات من القرآن الكريم وعبارات من السنة النبوية المطهرة، وأَوَّلها على هواه ثم ساقها في صورة قصة، وظني به أنه يكذب ويريد أن يموه بكلامه على الشباب، ومما يؤكد هذا الظن أنه قد وزعت نشرة من قبل بعنوان: أي الإثنين أقدر عيسى أم محمد؟ وقد وردت تلك النشرة بصيغة أخرى، ولكن مضمونها واحد يقول هذا القس: "اعتاد أحد خدام الرب زيارة السجون في إحدى البلدان العربية ليعلن طريق الحياة للمساجين وكان يحصل على رخصة رسمية من دوائر الحكومة لزيارة كل من يريد أن يسمع بشارة الحق والسلام التي تطهر القلوب وتغير الأذهان، دخل مرة إلى جماعة من السجناء محكوم عليهم بالسجن أكثر من عشر سنوات وكانوا قد عرفوه من زياراته السابقة وتعودوا أن يستمعوا إلى إرشاداته للحق وبشرى الخلاص وكانوا يتباحثون بعد خروجه حول خطاباته بشدة وحماس لا نظير لهما، ولما دخل هذه المرة إلى زنزانتهم أقفلوا فورًا الباب وراءه قائلين له: إنك لن تخرج من هذه الغرفة إلا إذا جاوبتنا جوابًا قاطعًا وصريحًا على سؤالنا، ثم سألوه هذا السؤال من هو الأعظم؟ محمد أم المسيح؟ فلما سمع خادم الرب هذا السؤال قال في نفسه وهو في حيرة: إن قلت إن محمدًا هو الأعظم يهاجمني السجناء المسيحيون، وإن قلت إن المسيح هو الأعظم لربما يقوم أحد المسلمين عليَّ ويكسر رقبتي من شدة غيظه، فصلى خادم الرب في قلبه سائلاً ربه ليلهمه الإجابة الحكيمة المقنعة لهؤلاء السجناء فألهم الروح القدس هذا الخادم المتضايق وهو خلف الباب المغلق جوابًا واضحًا قدمه بتواضع فابتدأ رجل الله يقول: أنا مستعد أن أقول لكم الحق الصريح، إنما السؤال المطروح أمامي ليس هو الموضوع الذي أعددته لكم اليوم من الكتاب المقدس ولكن إن صممتم على أن تسمعوا المقارنة بين محمد والمسيح فلا أخفي عنكم الحقيقة، إنما لست مسئولاً على ما ينتج عن شروحاتي بل أنتم المسئولون لأنكم أجبرتموني على إجابة سؤال لم أطرحه وما نويته إطلاقًا، فهذا هو ردي لا أقرر أنا من هو الأعظم، بل أترك القرآن والحديث أن يعطيكم جوابًا مقنعًا".
ثم بدأ يسوق مسائل معينة في صورة ساذجة فتكلم عن ولادة محمد والمسيح عليهما السلام، وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم وُلد بطريقة طبيعية، أما المسيح فقد ولد من روح الله، ثم تحدث عن الوعود الإلهية عن محمد والمسيح عليهما السلام، وأن الله تعالى بشر مريم أنه سيولد المسيح منها فهو كلمة الله المتجسد، أما محمد -صلى الله عليه وسلم- فليس كذلك، ولكنه كما في القرآن تلقى الوحي ونقله إلى مستمعيه ولم يبشر الله أمه آمنة بشارة خاصة، وأن مريم عليها السلام ورد اسمها في القرآن 34 مرة، وأن آمنة لم يرد اسمها في القرآن ولو مرة واحدة ثم تحدث عن براءة محمد والمسيح عليهما السلام، وأن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - لما كان فتيً أتى إليه ملكان وطهرا قلبه، أما المسيح فقد ورد في القرآن أن مريم ستلد غلامًا زكيًا، أي صافيًا نقيًا وبلا خطية، ثم تحدث عن الوحي لمحمد والمسيح عليهما السلام، وأن جبريل كان إذا نزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- يغشى عليه، أما المسيح فلم يرسل الله جبريل إليه البتة، ولم يتقبل المسيح وحيًا بواسطة شخص ثالث لأنه كان نفسه قول الحق المتجسد وكلمة الله الأزلي وروحًا منه منبثقًا من الله نفسه عارفًا إرادته، ثم تحدث عن آيات محمد -صلى الله عليه وسلم-، وآيات المسيح عليه السلام، وأن آيات محمد - صلى الله عليه وسلم - هي القرآن، فليست آياته أعمالاً بل كلام، ويشهد القرآن للمسيح عليه السلام بكلمات محدودة أنه الطبيب الأعظم المبارك، وأنه محيي الموتى، وأنه الفتى الخالق وأنه الرازق اللطيف، وأنه كاشف الأسرار وأنه المشرع العظيم يريد بذلك أن يقول المسيح عليه السلام هو الله، ثم يقول: طوبى لمن يدرك أن المسيح -عليه السلام- ليس إنسانًا عاديًا، ولا مجرد نبي بل هو المشرع بلسان الله ثم تحدث عن محمد والمسيح -عليهما السلام- بعد موتهما، وأن محمدًا دفن في المدينة المنورة، أما المسيح -عليه السلام- فقد رفعه الله إليه، ثم تحدث عن سلام محمد وسلام المسيح عليهما السلام، وأن المسيح -عليه السلام- آية الله ورحمة الله.
وهكذا ظل هذا القس الجاهل يتحدث ويؤول آيات القرآن الكريم وعبارات السنة النبوية المطهرة على هواه، وبعد هذا الكلام قام من وسطهم ولم يمنعه أحد بل فتحوا له الباب وسمحوا له بالخروج وتهيجت الأبحاث في الزنزانة واستمرت إلى الليل.
ونقول: هذا الكلام لا خوف منه على من عرف عقيدته، لكن الخطر أننا تركنا أبناءنا في مقاهي الإنترنت، بل أصبحنا لا نخشى عليهم الشبهات التي تعرض عليهم وتركناهم يتعرضون للمواقع التبشيرية التي ازدادت بكثرة في وقتنا الحاضر وإلى غرف النصارى التي لا تخلوا من السب الدائم للنبي -صلى الله عليه وسلم- والتطاول على الله -سبحانه وتعالى- وعلى الدين الإسلامي ولم نعلمهم شيئًا والمدرسة لا تعلمهم من ذلك شيئًا فيبقى الشاب عرضة لحديث شاب مثله ثم لا يوجد شيء يحميه من الشبهات وجميعنا نعلم أن هذه الشبكة العنكبوتية فيها من صنوف الضلالات ومن ألوان الشبهات ما يضل به الشيخ الكبير فضلاً عن الشاب الصغير، فلو عرضت على الشاب شبهة من الشبهات كتلك التي بين أيدينا تجده إما أن يتعصب لنبيه وربما ينال من المسيح عيسى -عليه السلام-، وإما أن يتشكك ويقول: لا أدري، وإما أن يسكت على جهل وشك، ولو عرف من كتاب ربه آية واحدة في خواتيم سورة البقرة هي قوله تعالى: "لا نفرق بين أحد من رسله"، لما انطلت عليه هذه الشبهة فنحن أمة الإسلام آمنا بالله تعالى وبملائكته وبكتبه وبرسله ثم نعلنها صريحة لا نفرق بين أحد من رسله فلا نقول هذا خير من هذا ودائمًا ما نقع في هذا الخطأ بل نجد خطيبًا يصعد المنبر فيبني خطبة كاملة على أفضلية محمد -صلى الله عليه وسلم- على الرسل، ولا شك أنه - صلى الله عليه وسلم- هو خاتم النبيين والمبعوث رحمة للعالمين، وأنه بعث للناس كافة وخصائصه وخصائص أمته كثيرة لكنه -صلى الله عليه وسلم- نهانا عن التفضيل بين الأنبياء، فقال: "لا تفضلوني على موسى". وقال: "لا يقولن أحد أنا خير من يونس بن متى"، وكثرًا ما يفتعل أصحاب الضلالة معارك بين أنبياء الله ورسله وبين أتباع النبيين، وقديمًا قال المعرى أحد دعاة الضلالة:
في الأرض قامت ضجة *** ما بين أحمد والمسيح
هذا بناقوس يدق *** وذا بمئذنة يصيح
كل يعظم دينه *** بالله قل لي ما الصحيح
بين أحمد والمسيح:
أحمد والمسيح أخوان وهما رسولان كريمان بشر أحدهما بالآخر، والنبي صلى الله عليه وسلم أولى الناس بعيسى، كما قال في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: "أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوة لِعَلاَّتٍ, أمهاتهم شتى ودينهم واحد". البخاري: أحاديث الأنبياء: ح3187، وفي لفظ: "وليس بيني وبين عيسى نبي".
من هو عيسى؟
هو عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه.
من هو محمد؟
عبد الله ورسوله محمد ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم.
عيسى بشر بمحمد:
(وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) "الصف: 6"
محمد بشر بعيسى:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: "يوشك المسيح عيسى ابن مريم أن ينزل حكمًا قسطًا وإمامًا عَدلاً فيقتلَ الخنزيرَ ويكسرَ الصليب وتكونَ الدعوةُ واحدةً فأقرئوه أو أقرئهُ السلام من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحدثه فيصدقني فلما حضرته الوفاة قال أقرئوه مني السلام". مسند أحمد ك باقي مسند المكثرين ح8758.
وأتباع محمد هم من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأقام الصلاة وآتى الزكاة وصام رمضان وحج البيت واعتمر إن استطاع إليه سبيلاً.
وأتباع عيسى هم من شهد أن لا إله إلا الله وأن عيسى عبد الله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وهذا قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم لابد من إضافة (وأن محمدًا رسول الله).
ولا فرق بين أتباع عيسى وأتباع محمد لأن أتباع عيسى هم أتباع محمد وأتباع محمد هم أتباع عيسى ومحمد أولى الناس بعيسى والمؤمنون أولى الناس بمحمد وعيسى وسائر النبيين.
وهذا الكلام مهم جدًا حتى لا نظن أننا أتباع محمد وهم أتباع المسيح والذي كتب ذلك الكلام ليس من أتباع المسيح بل إنه يوم القيامة يقول رب العزة: "لتتبع كل أمة ما كانت تعبد فيأتيهم ملك في صورة المسيح المصلوب فيسيرون وراءه إلى النار"، أما أتباع المسيح الحق فيكونون مع محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومع المسيح عليه السلام ومع سائر النبيين عليهم السلام ينتظرون رب العزة حتى يتجلى لهم، ولهذا حين يسأل هذا الجاهل هذا السؤال من هو الأعظم؟ المسيح أم محمد نرد عليه ونقول له أيها الجاهل كلاهما عظيم يكفيه شرف النبوة ويكفيه شرف الرسالة، فإن كنت تزعم أن المسيح هو الله أو ابن الله أو ثالث ثلاثة، فهذا هو محض الكفر.
التفضيل ثابت عند الله:
فالله تعالى فضل بعض النبيين على بعض، قال تعالى: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس)"البقرة: 253"، وقال: "ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبوراً".
فالله تعالى هو الذي يفضل ولسنا نحن، فما يكون لله لا نتصف نحن به، فالله تعالى يفضل ونحن نؤمن ونصدق بقول الله، ولقد نهينا عن هذا التفضيل لكونه مؤديًا إلى التفريق، ووجود مثل هذا الكلام على شبكة الإنترنت معناه أننا نفرق بين أحمد والمسيح، لكن عقيدتنا أننا لا نفرق بينهما، وبين كل أنبياء الله تعالى، والعجيب أن الله تعالى جعل لكل نبي ميزة يختص بها، فإبراهيم خليل الله، وموسى كليم الله، وعيسى روح الله، ومحمد سيد ولد آدم يوم القيامة وصاحب الشفاعة العظمى والمقام المحمود والخليل الثاني، ولما سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن آدم عليه السلام أنبي هو؟ قال: نعم نبي معلم مكلم، معلم أي عُلم الأسماء، مكلم أي كلمه ربه وناداه.
فنحن في هذه القضية لابد أن نكون على إيمان كامل بأننا لا ننال من عيسى عليه السلام حتى وإن سبوا هم نبينا محمدًا -صلى الله عليه وسلم-، وإن سبه اليهود فلا نسب نحن موسى -عليه السلام-، لأنهم ليسوا أتباع موسى وليسوا أتباع عيسى، بل هم أتباع الشيطان وأتباع الضلالة، وليس بعد الكفر ذنب، بل إن الله تعالى أمرنا ألا نسب آلهة المشركين إذا ترتب على ذلك أن يسبوا الله فقال تعالى: "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم".
لهذا لا ينبغي لشبابنا أن يتلقوا دينهم من أمثال هؤلاء فهم أهل ضلالة، فتعرض الإنسان لمثل هذه الفتن والشبهات قد يضعف إيمانه لكونه غير متفقه في دينه فلا ينبغي له أن يعرض نفسه لهذه الفتن وتلك الشبهات عملاً بقول الله تعالى: (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا).
آيات محمد - صلى الله عليه وسلم -:
إذا كان القرآن الكريم هو الآية الكبرى لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو معجزته الخالدة وحجة الله على الخلق حتى قال عنه نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -: "ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليَّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة"متفق عليه.
وقد حقق الله تعالى له رجاءه فهو أكثر النبيين تابعًا يوم القيامة والمؤمنون به أكثر أهل الجنة.
وليس معنى هذا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم تكن له معجزات غير القرآن بل إن آياته كثيرة ومعجزاته لا حصر لها، ونذكر من هذه المعجزات:
1. نبع الماء من بين أصابعه: فعن عبد الله قال:
كنا مع رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- في سفر فقل الماء فقال اطلبوا فضلةً من ماء فاجاءوا بإناء فيه ماءٌ قليل فأدخل يده في الإناء ثم قال: حي على الطهور المبارك والبركة من الله، فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل. [البخاري: ك المناقب ح3579[.
2. إطعام الجيش الكثير من الطعام القليل:
ففي صحيح مسلم: لمَّا كان غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة، قالوا: يا رسول الله، لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا، فقال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: افعلوا، فجاء عمر فقال: يا رسول الله، إن فعلت قل الظهر ولكن ادعهم بفضل أزوادهم ثم ادع الله لهم عليها بالبركة لعل الله أن يجعل في ذلك، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: نعم. قال: فدعا بنطع فبسطه ثم دعا بفضل أزوادهم قال: فجعل الرجل يجيءُ بكفِّ ذُرَة قال: ويجيء الآخر بكفِّ تمر، قال: ويجيءُ الآخر بكسرة حتى اجتمع على النطع من ذلك شيء يسيرٌ، قال: فدعا رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- بالبركة، ثم قال: خذوا في أوعيتكم، قال: فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاءً إلا ملئوه، قال: فأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة، فقال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبدٌ غير شاك فيُحجب عن الجنة. (ك الإيمان 45).
فمحمد -صلى الله عليه وسلم- النبي المطاع الممكن الذي هدى الله به أعظم أمة وأسس أعظم دولة وخذل الشرك والمشركين وأذل الكفر والكافرين، وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا.
وما يحدث للأمة المسلمة اليوم من ضياع وخذلان وتفرق إنما هو من آيات نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- فقد حذرنا أنه ستكون فتن كقطع الليل المظلم، وأن أمم الأرض ستتكالب على هذه الأمة، ولكنه أيضًا وعدنا ببقاء هذه الأمة في زمن الغربة وبقاء هذا المنهج والمتمسكين به إلى أن ينزل المسيح عيسى ابن مريم - عليه السلام - فيعمل في هذه الأمة بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم وبسنته ومنهاجه.
فاللهم اجعلنا من المؤمنين بك وبرسلك ووفقنا للتمسك بهدي نبيك - صلى الله عليه وسلم -، واعصمنا من الضلالة بعد الهدى.
والله من وراء القصد.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد