الحرمان والعبادة الضائعة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أظنك يا أخي لم تسمع حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي قال فيه: إن كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها، فلا تلبسوها في الدنيا [صحيح]..

إخواني..من لبس الحرير في الدنيا حرم من لبسه في الآخرة، ومن شرب الخمر في الدنيا حرمها في الجنة، ومن أطلق بصره اليوم في بنات الطين حرم غدا النظر إلى الحور العين، ومن استمع إلى غناء الدنيا حرم الاستماع إلى غناء الآخرة.

قال ابن عباس:

 ويرسل ربنا ريحاً   تهز ذوائب الأغصان

 فتثير أصواتاً تلذ لمسمع  الإنسان كالنغمات والألحان

يا أيها الأذان لا تتعوضي  بلذاذة الأوتار والعيدان

واحدة بواحدة

ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم

 

عبادات ضائعة:

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:رب صائمٍ, ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائمٍ, ليس له من قيامه إلا السهر [صحيح]

وتأمل حال هذا الصائم الذي ضاع صيامه بذنب أذنبه ككلمة غيبة أو إفتراء كذب أو نظرة حرام أو رشوة، فخسر الآخرة وباع الدين، وأتعب جسده من غير طائل أو مصلحة.

قال يحيى بن كثير: يصوم الرجل عن حلال الطيب، ويفطر على الحرام الخبيث لحم أخيه - يعنى اغتيابه.

وتأمل حال هذا القائم الذي نوى بقيامه مراءاة الناس، فحبط عمله وضاع ثوابه، بسبب هذه الخطيئة القلبية.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply