علاقة بين ضغط العمل وأمراض القلب


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يعتقد باحثون أنهم اقتربوا من إثبات وجود علاقة بين ضغوط العمل وأمراض القلب.

ودرس علماء من جامعة كوليدج بلندن التأثيرات البيولوجية بدلا من التأثيرات النفسية الناجمة عن الضغوط على 183 رجلا تتراوح أعمارهم بين 45 و63 عاما.

 

وركز العلماء على السلطات التي كان يتمتع بها الرجال في أعمالهم والطريقة التي كانوا يقدرون بها ثرواتهم.

وسئل الرجال المشاركون في الدراسة عن نظامهم الغذائي وتناول الكحول والتدخين.

وبحثت الدراسة التغييرات التي طرأت على الجهاز العصبي وإنتاج هرمون الضغط.

وأظهرت النتائج أن هناك علاقة بين الضغوط ومرض الأيض الذي يعتقد أنه يسبق تعرض الشريان التاجي في القلب للإصابة.

وقال الدكتور اريك برونر رئيس فريق الباحثين إن \"هذه الدراسة تقدم دليل بيولوجي على العلاقة بين الضغط وعملية الأيض (اضطراب عملية إحراق الدهون في الجسم). \"

وأضاف: \"على الرغم من أن هذا ليس دليلا حاسما على أن الضغط يسبب اضطراب في عملية إحراق الدهون أو حتى الإصابة بأمراض قلبية، فإننا بالتأكيد اقتربنا من إثبات وجود علاقة. \"

 

ويظهر على المصابين بأعراض الأيض ثلاثة على الأقل من الأعراض المختلفة مثل السمنة وارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع نسبة الترايجليسريدس وهو حمض دهني يوجد في الدم وانخفاض نسبة الاتش دي ال أو ما يطلق عليه \"الكولسترول الجيد.

 

يذكر أن ارتفاع نسبة الترايجليريدس في الدم يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض قلبية وسكتة دماغية.

 

وقال الباحثون إنهم توصلوا إلى أن التأثيرات البيولوجية للضغوط يمكن القضاء عليها إذا قام المصاب بها بالتخلص من العوامل التي قد تعرضه للخطر مثل فقدان الوزن وتقليل ضغط الدم.

 

وقال البروفيسور سير تشارلز جورج المدير الطبي في معهد القلب البريطاني والذي ساعد في تمويل الدراسة إن \"العلاقة بين الضغط وأمراض القلب لا تزال غير واضحة لكن أهمية هذه الدراسة تتضح في أنها تساعدنا على فهم المزيد عن العلاقة بين هذه الأعراض. \"

 

\"ما نزال بحاجة لإجراء المزيد من الدراسة لكن هذه تظل خطوة للأمام.\"

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply