شفافية المعري


  

بسم الله الرحمن الرحيم

حـلـف الـدجـى مـتيقنا، وسأحلف * * * مـهـج الـكـواكـب من جبينك تغرف

 

بـدعـت عـيـونـك لـلجمال شواطئا * * * والـسـحـر فـوق رمـالـها يتصيَف

 

تـتـنـسـك الأحـلام بـين جفـونها * * * والـكـحـل فـي أهـدابـها يتصوَف

 

سـرح الـنـسـيم على سنابل شعرها * * * وعـلـى رؤوس حـنـانـه يـتلطف

 

وقـضـى بـغـرّتـها هنيــهة حائرٍ,ž * * * مـن أيّ عـطـرٍ, فـي السنابل يقطف

 

يـلـدُ الـربـيـعُ إذا تـبـسم ثغـرُها * * * ورداَ يـقـلّـد ثـغـرهـا فـيـحرّف

 

شـمّ الـكـلامُ رضـابـهـا فـترنّحت * * * مـهـج الـحـروف فأسكرتني الأحرف

 

لاتـسـكـبـي فرح القصيد فمهـجتي * * * مـنـديـل شـيـخٍ, حـزنـه لاينشف

 

ألـغـاه فـي جـبّ الـمـحابس مخبرٌ * * * مـا انـفـك يـكـتـب حسبما يتعلّف

 

يـخـزيـه أنـك قد رأيت على العمى * * * مـن قـبـحـه مـا لايـراه الـشائف

 

أدنـاك مـن رتـب الـنـبي، فصنوه * * * قـذف الـرسـول، فـما أجلّك تـُقذف

 

شـرط ارتـقـائـك كـامـنٌ بنقيضه * * * والـكـون مـن بـعـديـهـما يتألف

 

يـا مـن تـحـلـق فـي خلودك مؤمناً * * * ومـكـفّـراً فـبـإثـنـتـيك ترفرف

 

كـم عـاد قـمـحـك بـعد دفنٍ, بيدراً * * * مـن أيـن لـولا دفـنـه يتضاعف

 

شـيـخٌ ومـا احـتُـرمَ الـمقام فجاسه * * * صـيـاد مـنـفـعـة خـطيب أجوف

 

وصـل الـفـسـاد إلـى ضفاف ترابه * * * فـعـلـى شـواهـد قـبـره يـتخوف

 

أكـل الـبـلادَ الـمـخـبـرون جهارةً * * * وشـجـاعـكـم فـي سـرّه يـتأسف

 

نـام الـيـمـيـن عـلى ذراع خباثتي * * * وبـه الـيـسـار شـطـارةً يـتلحف

 

والـبـيـن بـيـنـهـمـا سليل مزيّةٍ, * * * سـلـفـاً ومـع مـن لايـعـي يتكيف

 

فـلـكـل وجـهٍ, فـي الـقـصيدة نتفةٌ * * * فـأنـا الأنـا الـمـتـوحـد الـمتنتف

 

أنـا عـمـلـة بـالـغت في تزويرها * * * فـعـلام أغـضـب حـينما لاتصرف

 

شـيـخ الـسـيـاسـة عصركم متنورٌ * * * مـن قـال عصرك في الجهالة يرسف؟

 

فـأمـيـر عـصرك نفسه في عصرنا * * * والـفـرق أن أمـيـركـم مـتـخلف

 

وتـقـيّ عـصـرك لـم تزل بجيوبنا * * * كـلـتـا يـديـه عـلى الدراهم تعطف

 

يـخـشـى عـلـيّ مـن التطرف تارةً * * * ومـن الـتـصـوف تـارة يتخوّف!!!

 

و(( الـقـومـجـيّ)) وقـدرآني لقمةً * * * مـن بـيـن أسـنـان العروبة يخطف

 

قطع ((اليسار)) لأجلكم رأس ((الأغا)) * * * ومـضـى لـبـيـع رؤوسكم يتحرف

 

حـيـن اسـتباح ((الجبهوي)) جباهنا * * * دربـاً { يـشـفّـط {فـوقها }فنكيّف}

 

سـرّ الـشـطـارة أن يـخـالك أبلهاً * * * ذئـبٌ عـلـى ولـد الـظبا يترأف !!!

 

شـفـافـة قـمـصـانـنـا يـاسيدي * * * تـضـع الـنـقاط على النهود فتكشف

 

كـم كـابـد الـتـحـديث في تكويرها * * * وتـكـاد مـن تـطـويـرها تتشقف!!

 

لـكـنـمـا الأقـوال أوضـحـها التي * * * كـيـمـا نـشـفّ بعكسها نتصرف

 

شـأن الـثـمـار لـكـي يمرّ فسادها * * * بـأشـف أوراق الـغـوا تـتـغـلف

 

أضـحـى الـفـسـاد ديـانـة وطنية * * * وأنـا عـلـى أشـيـاخـهـا أتـثقف

 

لا تـغـضـبـي إن كـان عريك علقما * * * فـأمـرّمـنـه الـبـاطـل الـمتلفلف

 

سـيـفـوح جـرحك في الخدود حدائقا * * * ويـشـم تـفـاح الـحـيـاء الـمدنف

 

وجـهـاً تـمـثـلـت الـنسور سموه * * * فـمـشـت عـلـى أنف السما تتشوف

 

شـرفـا تـوضـأ مـن حرائق مهجتي * * * هـل كـان لـولا مـهـجـتي يتشرف

 

فـبـهـا اعـتـنـقـتك للهجير غمامة * * * ودمـي إلى أنـوائـهـا يـتـلـهف

 

عـشـب الـحـنـين إلى يديك مخضل * * * بـحـنـيـنـه، وإذا كـتـبتك يذرف

 

فـيـذوب طـيـفـك في القصيد معتقاً * * * ويـزيـد فـي ظـمـإ القصيد ترشف

 

ويـصـب فـي وجـه الـكئيب بشاشة * * * ويـدب فـي كـبـد الـشحيح فيسرف

 

ويـصـوغ مـن مـهـج العراق قنابلاً  * * * ويـمـس ذاكـرة الـوريـد فـيـنزف

 

ويـفـيـض مـن جـرح الشهيد شقائقا * * * والـفـجـر مـن ثـغر الشقائق يشرف

 

فـبـه نـصـون مـن الـبـلاد بلادنا * * * ويـضـم إنـجـيـل المسيح المصحف

 

ويـشـيـد مـن فـرح الصغار مدارسا * * * فـتـرى الـجـمـال دفـاترا تتفلسف

 

لـيـد الـبـلاد سـواعـد بـقـلـوبنا * * * وعـلـى أصـابـع حـبـنـا تتولف

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply