هكذا علمنا السلف (11 )


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 مشعل هداية و الأقربون أولى بالمعروف:

     كن مشعلاً في جنح ليـل حالك         يهدي  الأنام  إلى الهدى ويبيــن

    وانشط لـدينك  لا تكن متكاسلاً         واعمل على تحريك ما هو  ساكن

    وابدأ بأهلك إن دعـــــوت  فانهم          أولى الورى بالنصح منك واقمـــــن

    والله  يأمر  بالعشيـــــــــرة  أولاً           والأمر من  بعد  العشيرة  هيــــــن

 

كانوا متفرغين للعامة:

 وصفوا الأوزاعي بأنه: (( كان رجل عامة )). ومثله المحدث الثقة الفقيه أبو إسحاق الفزاري قالوا: (( كان رجل عامة ))، قال العجلي: (( كان ثقة رجلاً صالحاً ، صاحب سنة ، وهو الذي أدب أهل الثغر وعلمهم السنة، وكان يأمر وينهى ، وإذا دخل الثغر رجل مبتدع أخرجه، وكان كثير الحديث وكان له فقه)).

وخالد بن عبد الله الواسطي ، أحد المحدثين الثقات وصفوه بأنه: (( كان رجل عامة )).

 

نشاط في الكبر:

عن أنس أن أبا طلحة الأنصاري قرأ سورة براءة ، فلما أتى على هذه الآية: { انفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً } قال: (( أرى ربنا - عز وجل- يستنفرنا شيوخاً وشباباً ، جهزوني أي بني ، فقال بنوه: يرحمك الله قد غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حتى مات ، ومع أبي بكر - رضي الله عنه- حتى مات ، ومع عمر - رضي الله عنه- ، فنحن نغزو عنك ، فأبى فجهزوه فركب البحر فمات ، فلم يجدوا له جزيرة يدفنوه فيها إلا بعد سبعة أيام فلم يتغير فدفنوه فيها)).

 

همم عالية هل يستويان؟ لا والله ، فقد ربح البيع:

 قال ابن المبارك:

        بغض الحياة وخوف الله أخرجنـي              وبيع نفسي بما ليست له ثمناً

        إني وزنت الـــذي يبقى ليعـــدله              ما ليس يبقى فلا والله ما اتــزنا 

لا تقصر عن هذه الهمة.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply