بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الخطبة الأولى:
الحمد لله مستحقِ الحمد بلا انقطاع، ومستوجبِ الشكر بأقصى ما يستطاع، الوهابِ المنان،الرحيم الرحمن، المدعو بكل لسان، المرجو للعفو والإحسان، الذي لا خير إلا منه، ولا فضلَ إلا من لدنه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أكرم مسؤول، وأعظم مأمول، عالم الغيوب مفرّج الكروب، مجيب دعوة المضطر المكروب،وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وحبيبه وخليله، الوافي عهده، الصادق وعده، ذو الأخلاق الطاهرة، المؤيّد بالمعجزات الظاهرة، والبراهين الباهرة صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه وأتباعه وأحبابه.
أمّا بعد فيا أيّها المؤمنون الكرام: يقول الحقّ تبارك وتعالى:أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ التوبة:71. فما مرادُ الله من تقديم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على إقام الصلاة، مع أن الصلاة عمود الإسلام، وهي أعظم الأركان بعد الشهادتين؟
أيّها المؤمنون الكرام قدم هنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لعظم الحاجة إليه وشدة الضرورة إلى القيام به. ولأن بتحقيقه تصلح الأمة، ويكثر فيها الخير وتظهر فيها الفضائل وتختفي منها الرذائل، ويتعاون أفرادها على الخير، ويتناصحون، ويجاهدون في سبيل الله، ويأتون كل خير ويذرون كل شر.
وبإضاعته والغفلة عنه تكون الكوارث العظيمة، والشرور الكثيرة، وتفترق الأمة، وتقسو القلوب أو تموت، وتظهر الرذائل وتنتشر، وتختفي الفضائل ويهضم الحق، ويظهر صوت الباطل، وهذا أمر واقع في كل مكان وكل دولة وكل بلد وكل قرية لا يؤمر فيها بالمعروف ولا ينهى فيها عن المنكر. وحتّى يكون كلامنا مرتبطا بالواقع الّذي نعيشه،أوجّه اهتمامكم أيها المؤمنون الكرام إلى بعض الأحداث المتزامنة والمتسارعة في الأيام الماضية داخل مجتمعنا، نسلط عليها الأضواء ،ونتوقف عند آثارها وأخطارها، ونرى مقام الناس من واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرـ،
ظهر أحد المنتسبين إلى جمعية القرآنيين عبر وسائل الإعلام يخاطب شبابنا وفتياتنا قائلا: إنّ القرآن الكريم لم يُحرّم ممارسة البغاء إلا على المرأة المتزوجة،وإنّ من أرادت "العمل" وممارسة الجنس بمقابل مع من شاءت فلها ذلك و استشهد في ذلك بقوله تعالى:" ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا". وأضاف قائلا:إنّ "المومسات"و "البغايا"في عهد النبي محمد صلى الله عليه و سلّم كنّا يُمارسن البغاء و لم يُعاقبن. و أنّ المرأة بإمكانها الخروجُ إلى الشارع كما "ولدتها أمها" و لا يوجد في القرآن آية واحدة تفرض عقابها.
أليست هذه دعوة صريحة إلى ممارسة الفاحشة بلا قيد ولا ضابط عبر وسيلة إعلام تدخل بيوتنا ؟ ألا تشجّع هذه الدعوة الشباب والفتيات على الفساد والتفلت من كلّ القيم الدينية والاجتماعية حيث تكون الدعارة مشاعة والمجاهرة بالمعصية أمرا عاديا لا نكر فيه؟ ألا يدرك قائلُها ومن شجعه على نشرها أن القرآن الكريم حرّم العلاقات الجنسيةَ خارج إطار الزواج للأضرار الناجمة عن ممارستها ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً﴾ ليس النهي في هذه الآية عن ارتكاب الزنى ! ولكن النهي عن الاقتراب من الزنى، فأي شيء يقربك إلى الزنى أنت منهي عنه بنص هذه الآية. ألم يستمع قائلُها إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلافِهِمِ الَّذِينَ مَضَوْا.
وفي الأيّام الماضية نُظّمت في صحراء الجنوب تظاهرة ثقافية سياسية، ظهر فيها شباننا وهم يرقصون ويشربون الخمر شبه عراة، وسط حضور أمني كثيف، ما حدا بعدد كبير من المعلقين إلى التساؤل: هل أن هذه الممارسات باتت تتم برعاية رسمية؟
وقامت وسائل الإعلام من جانبها بتغطية الحدث من قلب الصحراء، وقدمته وكأنه فتح كبير ونصر مبين وإنجاز عظيم !وقيل للشباب الذي يحتسي الخمر في هذا العرس الثقافي السياحي: أنتم من سيصنع مستقبل البلاد.
وفي أوّل سابقة في تاريخ بلادنا يقع الإشهار لمشروب كحولي عبر بعض وسائل الإعلام بأسلوب يغري الشباب التونسي ، ويوقعه في شراك هذه الآفة. أليست الخمر إثما أمرنا الله بالابتعاد عنه؟ أليست الخمر رجسا من عمل الشيطان ألزمنا الله اجتنابه؟
ألا نقرأ ويقرأ السياسيون والإعلاميون في بلادنا قول الله ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ﴾
ألا نعلم ويعلم السياسيون والإعلاميون في بلادنا أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن عاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وساقيها، وبائعها، وآكل ثمنها، والمشتري لها، والمشتراة له؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ولا تشرب الخمر، فإنها مفتاح كل شر" ابن ماجه وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي مفتاح الزنا والقتل والسرقة للحصول على المال، وهي الطريق إلى الانتحار وسبب العقوق والحوادث المرورية وإهمال الزوجة والأولاد والوظيفة، إلى آخر ذلك من الشرور التي لا يحيط بها إلا الله عز وجل.
أتدرون لِم تمرّ هذه المنكرات دون ردّة فعل من بعض الإعلاميين والسياسيين والمفكرين في بلادنا؟ أتدركون ما الأسباب وراء التشجيع على مثل هذه الممارسات التي تتضارب مع تعاليم ديننا؟
إنّ بعض الإعلاميين والسياسيين والحقوقيين يجعلون شرب الخمر والتعري والزنا والشذوذ في دائرة حرية التفكير وحريّة التعبير وحرية الضمير، والإنسان حر فيها ولا يمكن التقييد عليه أو التدخل فيه. ولكن إذا تكلّم الأئمة عن المنكرات والفواحش الّتي يزداد استشراؤها في مجتمعنا... من باب تحملهم مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، واستجابة لنداء الحّق تبارك وتعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
وإذا تكلّم الأئمة على ضرورة الارتقاء بأوضاعنا الاقتصاديّة بدعوة النّاس إلى العمل لتدراك الخسائر الجسيمة جراء الإضرابات والاعتصامات والاحتجاجات يصبح حديثهم في السياسة، ويتحولّ المسجد إلى فضاء للعمل السياسي كما يدّعون، وتنطلق حملات التّشهير والتشكيك في الأئمة، وتجيئ دعوات مشبوهة من أناس تزيوا بزي الإسلام لتوحيد الخطب حتّى يأمن الناس في بلادنا من خطر الأئمة الذين يخلطون بين السياسة والدين، وتظهر دعوات أخرى لغلق المساجد حتّى يعود الهدوء إليها وكأنّها تحولت إلى ساحات وغى. وتتعالى الأصوات النقابية والسياسية لتحييد المساجد،
وهنا أقولها كما قالها الصادقون من أبناء هذا الوطن إن تحييد المساجد يعني العودة إلى تجفيف المنابع ومن ثم منع حرية الرأي على الأئمة والخطباء، في المكان الوحيد الذي يمكن لهم فيه أن يعبّروا عن رأيهم. فإذا كان يحق للصحافي أن يقول ما يريد في الدين وفي كل شيء ويحق للسياسيين والإعلاميين والمفكرين باسم حرية الضمير وحرية الرأي وحق الاختلاف إلخ... من الشعارات أن يقول ما يريد فلم يُمنع على الأيمة أن يقولوا مايريدون في ضوء تعاليم الإسلام والضبط الشرعي؟ ولم يتدخّل هؤلاء في الشأن الديني ويتابعونه ويراقبونه ويضيّقون عليه ويتصرفون فيه تصرّف الوصيّ؟
أَقُولُ مَا تَسْمَعُون وَاسْتَغْفُرُ اللهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين مِنْ كُلِّ ذَنبٍ فاستغفروهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
الجمعة 28ربيع الثاني 1435 الخطبة الثانية 28 فيفري 2014:
إن الحمد لله؛ نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ﴿َيا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُن إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون﴾آل عمران:102.﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا﴾[النساء:1]. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾الأحزاب:70-71
أمّا بعد فيا أيّها المؤمنون الكرام، في الآية التي انطلقنا منها في الخطبة الأولى والتي يقول فيها الحق تبارك وتعالى،﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ التوبة:71 بيّن سبحانه أن الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والمقيمين للصلاة والمؤتين للزكاة والمطيعين لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم هم أهل الرحمة، فقال سبحانه وتعالى ﴿أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ﴾ التوبة:71
فدلّ ذلك على أنّ الرحمة، لا تنال بالأماني ولا بالأنساب؛ ولا بالوظائف، ولا بالمناصب ولا بالمراكز ولا بالنفوذ المالي، ولا بغير هذا من شئون الناس. وإنما تنال الرحمة بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، واتباعِ شريعته. ومن أعظم ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وطاعة الله ورسولِه صلى الله عليه وسلم في كل شيء، فهؤلاء هم أهل الرحمة، وهم الذين في الحقيقة يرجون رحمة الله، وهم الذين في الحقيقة يخافون الله ويعظمونه، فما أظلم من أضاع أمره وارتكب نهيه، وإن زعم أنه يخافه ويرجوه. وإنما الذي يعظم الله حقا، ويخافه حقّا، ويرجوه حقا، من أقام أمره واتبع شريعته، وجاهد في سبيله، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر.
أيّها المؤمنون الكرام، إنّ الضغط الذي يمارس اليوم على الأئمة من خلال الحملات الإعلامية والدعوات المغرضة، ومن خلال المسارعة إلى التضييق عبر القوانين التي ما أنزل الله بها من سلطان، وملاحقة الأئمة وتشويه صورتهم وسمعتهم لا يزيدنا إلاّ إصرارا على تحمّل مسؤولياتنا الشرعية في التبليغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيدين عن إكراهات الساسة، ومصالح السياسيين، وملتزمين بقول الله تعالى ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ﴾ وقوله ﴿ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَه﴾
واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون ﴿إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ﴾(128النحل). عباد الله يقول الله ولم يزل قائلا عليما ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾(56الاحزاب)
اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وسَلّمْتَ عَلَى سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ، وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ، فِي العَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِيْنَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِيْنَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ، وَعَنْ المُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعاً مَرْحُوْماً، وَاجْعَلْ تَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقاً مَعْصُوْماً، وَلا تَدَعْ فِيْنَا وَلا مَعَنَا شَقِيًّا وَلا مَحْرُوْماً.اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى.اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَ كُلاًّ مِنَّا لِسَاناً صَادِقاً ذَاكِراً، وَقَلْباً خَاشِعاً مُنِيْباً، وَعَمَلاً صَالِحاً زَاكِياً، وَعِلْماً نَافِعاً رَافِعاً، وَإِيْمَاناً رَاسِخاً ثَابِتاً، وَيَقِيْناً صَادِقاً خَالِصاً، وَرِزْقاً حَلاَلاً طَيِّباً وَاسِعاً، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَوَحِّدِ اللَّهُمَّ صُفُوْفَهُمْ، وَاجْمِعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى الحَقِّ، وَاكْسِرْ شَوْكَةَ الظِّالِمِينَ، وَاكْتُبِ السَّلاَمَ وَالأَمْنَ لِعِبادِكَ أَجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ رَبَّنَا احْفَظْ أَوْطَانَنَا وَأَعِزَّ إسلامنا،وقوّنا فيك حتّى لا نرى قويّا غير يا ربّ العالمين.
اللَّهُمَّ رَبَّنَا اسْقِنَا مِنْ فَيْضِكَ الْمِدْرَارِ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الذَّاكِرِيْنَ لَكَ في اللَيْلِ وَالنَّهَارِ، الْمُسْتَغْفِرِيْنَ لَكَ بِالْعَشِيِّ وَالأَسْحَارِ.اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاء وَأَخْرِجْ لَنَا مِنْ خَيْرَاتِ الأَرْضِ، وَبَارِكْ لَنَا في ثِمَارِنَا وَزُرُوْعِنَا وكُلِّ أَرزَاقِنَا يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ. رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوْبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ.
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُوْنَنَّ مِنَ الخَاسِرِيْنَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ،وَالْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيْعٌ قَرِيْبٌ مُجِيْبُ الدُّعَاءِ.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد