أدعية الاستعاذة في السنة النبوية


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

من أهم مطالب المسلم في الدنيا التعوذ بالله تعالى من الشرور في الدنيا والآخرة، وإن طلب الاستعاذة بالله تعالى من معالم الإيمان، فطلب الاستعاذة هو برهان على  اليقين بوحدانية الله سبحانه والإيمان بقدرته عز وجل على دفع الشرور، قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)آل عمران:189، والمسلم يؤمن بأن النفع والضر بيد الله تعالى، ولذا يلجأ دوما للدعاء تذللا لله ملك الملوك طلبا للنفع والمصالح ودفعا للشرور والآفات، والدعاء عبادة جليلة أمر الله تعالى بها وحث النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليها، فعن النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الدُّعاءَ هوَ العبادةُ ثمَّ قرأَ: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)" (ابن ماجه:3101).

  وقد يتعرض المسلم في حياته للشرور، والاستعاذة بالله تعالى هي الضمان والأمان لكل مؤمن بالله تعالى للاحتراز والبعد عن هذه الشرور، فعن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: " كنتُ خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا قال يا غلامُ، إني أعلِّمُك كلماتٍ: احفَظِ اللهَ يحفَظْك، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك، (رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفَ)"(الترمذي:2516). والمتأمل في السنة النبوية يجد أن الرسول صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علمنا الاستعاذة من كل أنواع الشرور في دار الدنيا والآخرة، ومن هذا المنطلق كان توثيق هذه الأدعية ونشرها وتعليمها للمسلمين ضرورة شرعية،  مما يسهم في العيش بسعادة في الدارين، وعلى المسلم  أن يثابر على المداومة على هذه الأدعية وتعليمها لأهله وتشجيع الزوجة والأبناء على تعلمها والمسارعة في نشرها بين المسلمين.

 

أدعية النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للتعوذ بالله تعالى من الشرور:

 عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: " كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَتَعَوَّذُ مِن جَهدِ البلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ" (البخاري:6347).

 عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مَن أطاعني فقد أطاعَ اللَّهَ ، ومَن عصاني فقَد عصى اللَّهَ وَكانَ يتعوَّذُ مِن عذابِ القبرِ ، وعذابِ جَهنَّمَ ، وفنتة الأحياءِ والأمواتِ ، وفتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ" (النسائي:5525).

 كان سَعْدٌ يَأمُرُ بخَمسٍ، ويَذْكُرُهُنَّ عَنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه كان يأمُرُ بهِنَّ: (اللَّهُمَّ إني أعوذُ بكَ مِنَ البُخلِ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الجُبنِ، وأعوذُ بِكَ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأعوذُ بِكَ مِن فِتنَةِ الدُّنْيا -يَعني فِتنَةَ الدَّجَّالِ- وأعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ)" (البخاري:6365).

 عن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه قال: " لا أقول لكم إلا كما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول : كان يقول "اللهمَّ! إني أعوذ بك من العجزِ والكسلِ، والجُبنِ والبُخلِ، والهَرمِ وعذابِ القبرِ.

اللهمَّ! آتِ نفسي تقواها. وزكِّها أنت خيرُ مَن زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها.

اللهمَّ! إني أعوذُ بك من علمٍ لا ينفعُ، ومن قلبٍ لا يخشعُ، ومن نفسٍ لا تَشبعُ، ومن دعوةٍ لا يُستجابُ له"(مسلم:2722).

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: "أن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يدعو بِهؤلاءِ الْكلماتِ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من فتنةِ النَّارِ وعذابِ النَّارِ ومن فتنةِ القبرِ وعذابِ القبرِ ومن شرِّ فتنةِ الغنى وشرِّ فتنةِ الفقرِ ومن شرِّ فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ اللَّهمَّ اغسل خطايايَ بماءِ الثَّلجِ والبردِ ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقَّيتَ الثَّوبَ الأبيضَ من الدَّنسِ وباعِد بيني وبينَ خطايايَ كما باعدتَ بينَ المشرقِ والمغربِ اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من الْكسَلِ والْهرمِ والمأثمِ والمغرمِ" (ابن ماجه:3110).

عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنَ الهمِّ والحَزَنِ، والعَجزِ والكسَلِ، والجُبنِ والبُخلِ، وضَلَعِ الدَّينِ، وغَلبةِ الرِّجالِ" (البخاري:6369).

 عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: " كان من دعاء رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "اللهمَّ! إني أعوذُ بك من زوالِ نِعمتِك، وتحوُّلِ عافيتِك، وفُجاءَة نِقمتِك، وجميعِ سُخطِك" (مسلم:2739).

عن أبو اليسر كعب بن عمرو رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من التردِّي والهدْمِ والغرقِ والحرقِ، وأعوذُ بك أن يتَخبطَني الشيطانُ عند الموتِ، وأعوذُ بك أن أموتَ في سبيلِك مُدْبرًا، وأعوذُ بك أن أموتَ لديغًا" صححه الألباني في (صحيح الجامع:1282).

عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا دخلَ الخلاءَ  قال: "اللهم إني أعوذُ بك مِن الخُبْثِ، والخبائثِ" (مسلم:375).

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الجوعِ، فإنَّه بئْسَ الضجيعُ، وأعوذُ بك من الخيانةِ فإنَّها بئستُ البِطانةُ" صححه الألباني في (صحيح الجامع:1283).

عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ حين يريدُ أن ينامَ: "اللهمَّ! فاطِرَ السماواتِ والأرضِ! عالمَ الغيبِ والشهادةِ! ربَّ كلِّ شيءٍ! وإلهَ كلِّ شيءٍ! أشهدُ أن لا إله إلا أنتَ، وحدك لا شريكَ لك، وأنَّ محمدًا عبدُك ورسولُك؛ والملائكةُ يشهدون، اللهمَّ! إني أعوذُ بك من الشيطانِ وشِرْكِه، وأعوذُ بك أن أَقْتَرِفَ على نفسي إثمًا، أو أَرُدَّه إلى مسلمٍ" صححه الألباني في (السلسلة الصحيحة:3443).

عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا استوى على بعيرِه خارجًا إلى سفرٍ، كبَّر ثلاثًا، ثم قال: سبحانَ الذي سخَّر لنا هذا وما كنا لهُ مقرنينَ. وإنا إلى ربنا لمنقلبونَ. اللهم! إنا نسألك في سفرنا هذا البرَّ والتقوى. ومن العملِ ما ترضى. اللهم! هوِّنْ علينا سفرنا هذا. واطوِ عنا بعدَه. اللهم! أنتَ الصاحبُ في السفرِ. والخليفةُ في الأهلِ. اللهم! إني أعوذُ بك من وعثاءِ السفرِ، وكآبةِ المنظرِ، وسوءِ المنقلبِ، في المالِ والأهلِ وإذا رجع قالهنَّ. وزاد فيهنَّ آيبونَ، تائبونَ، عابدونَ، لربنا حامدونَ" (مسلم:1342).

عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ، والجبنِ والبخلِ، والهرمِ، والقسوةِ، والغفلةِ، والعيْلةِ، والذلةِ، والمسكنةِ. وأعوذُ بك من الفقرِ والكفرِ، والفسوقِ والشقاقِ والنفاقِ، والسمعةِ والرياءِ. وأعوذُ بك من الصممِ، والبُكمِ، والجنونِ، والجُذامِ، والبَرَصِ، وسيِّئِ الأسقامِ"  صححه الألباني في (صحيح الجامع:1285).

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كان يقولُ: اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من القِلَّةِ والفقرِ والذِّلَّةِ، وأعوذُ بك أن أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ" (النسائي:5477).

عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "الشركُ فيكم أخفى من دبيبِ النملِ، وسأدلُك على شيءٍ إذا فعلتَه أذْهَبَ عنك صَغارُ الشركِ وكبارُه، تقولُ: اللهمَّ إني أعوذُ بك أنْ أُشرِكَ بك وأنا أعلمُ، وأستغفرُك لما لا أعلمُ" صححه الألباني في (صحيح الجامع:3713).

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ إذا رأى ناشئًا في أفُقِ السَّماءِ ترَكَ العملَ وإن كانَ في صلاةِ، ثمَّ يقولُ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من شرِّها، فإن مُطِرَ قالَ: اللَّهمَّ صيِّبًا هَنيئًا" (أبو داود:5099).

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: " كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا هبَّ مِن الليلِ كبَّرَ عشرًا وحمَّدَ عشرًا ، وقال: سبحانَ اللهِ وبحمدِه عشرًا ، وقال: سبحانَ الملكِ القدوسِ عشرًا ، واستغفرَ عشرًا ، وهلَّلَ عشرًا ، ثم قال: اللهم إني أعوذُ بك من ضيقِ الدنيا وضيقِ يومَ القيامةِ عشرًا ، ثم يَفتتحُ الصلاةَ." (أبو داود:5085).

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: " كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول: "اللهمَّ! إني أعوذُ بك من شرِّ ما عملتُ، وشرِّ ما لم أعملْ" . وفي رواية: "ومن شرِّ ما لم أعملْ" (مسلم:2716).

عن شكل بن حميد العبسي رضي الله تعالى عنه قال: أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقلتُ يا رسولَ اللهِ عَلِّمْنِي تَعَوُّذًا أَتَعَوَّذُ به قال فأخذ بكَفِّي فقال قل اللهم إني أعوذُ بك من شرِّ سمعي ومن شرِّ بصري ومن شرِّ لساني ومن شرِّ قلبي ومن شرِّ مَنِيِّي -يعني فَرْجَه" (الترمذي:3492).

عن قطبة بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: " كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: اللهم إِنَّي أعوذُ بكَ منَ مُنْكَراتِ الأخلاقِ والأعمالِ والأهواءِ" (الترمذي:3519).

عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: "اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، وَهَمزِهِ، ونفخِهِ، ونفثِهِ قالَ: همزُهُ: الموتَةُ، ونفثُهُ: الشِّعرُ، ونَفخُهُ: الكِبرُ" (ابن ماجه:665).

عن  أم المؤمنين أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: "ما خرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من بيتي قَطُّ إلا رفع طَرْفَه إلى السماءِ فقال اللهم أعوذُ بك أن أَضِلَّ أو أُضَلَّ أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ أو أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ أو أَجْهَلَ أو يُجْهَلَ عَلَيَّ" (أبو داود: 5094).

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: " كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا عصفتِ الريحُ قال: "اللهمَّ! إني أسألك خيرَها ، وخيرَ ما فيها ، وخيرَ ما أُرسلت به . وأعوذُ بك من شرِّها ، وشرِّما فيها ، وشرِّ ما أُرسلت به" قالت: وإذا تخيَّلتِ السماءُ، تغيَّر لونُه، وخرج ودخل، وأقبل وأدبر. فإذا مطرتِ سُرِّيَ عنه. فعرفتُ ذلك في وجهه. قالت عائشةُ: فسألتُه. فقال: "لعلَّه، ياعائشةُ! كما قال قومُ عادٍ: فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قاَلُوا هَذَا عَاِرضٌ مُمْطِرُنَا" (مسلم:899).

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: " كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في دعائِه: اللَّهمَّ! إنِّي أعوذُ بك من جارِ السَّوءِ في دارِ المُقامةِ ؛ فإنَّ جارَ الباديةِ يتحوَّلُ" (النسائي:5517) وصححه الألباني في (صحيح الترغيب:2556).

عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: " أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كان يدعو بهؤلاءِ الكلماتِ: اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من غلبةِ الدَّيْنِ وغلبةِ العدوِّ، وشماتةِ الأعداءِ" (النسائي:5502).

عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من يومِ السوءِ، ومن ليلةِ السُّوءِ، ومن ساعةِ السُّوءِ ، ومن صاحبِ السُّوءِ، ومن جارِ السُّوءِ في دارِ المُقامةِ" حسنه الألباني في (صحيح الجامع:1299).

عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إذا تزوَّجَ أحدُكمُ امرأةً أوِ اشتَرى خادِمًا فليقلِ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتَها عليهِ وأعوذُ بِكَ من شرِّها ومن شرِّ ما جبلتَها عليهِ وإذا اشترى بعيرًا فليأخذ بذروةِ سنامِهِ وليقل مثلَ ذلِكَ" (أبو داود:2160).

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: فقدتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليلةً من الفراشِ فالتمستُه فوقعتْ يدي على بطنِ قدميْه وهو في المسجدِ وهما منصوبتانِ وهو يقول: "اللهم أعوذُ برضاك من سخطِك, وبمعافاتِك من عقوبتِك, وأعوذُ بك منك لا أُحْصى ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسِك" (مسلم:486).

 عن عبد الله بن مشعود رضي الله تعالى عنه قال: " كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدعُ: اللهمَّ احْفَظْنِي بِالإسلامِ قائِمًا، واحْفَظْنِي بِالإسلامِ قاعِدًا، واحْفَظْنِي بِالإسلامِ رَاقِدًا، ولا تُشْمِتْ بي عَدُوًّا حاسِدًا، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من كلِّ خَيْر خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ، وأعوذُ بِكَ من كلِّ شَرٍّ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ" حسنه الألباني في (السلسلة الصحيحة:1540).

 عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "اللهمَّ إنِّي أسألُكَ العَافِيَةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إنِّي أسألُكَ العَفْوَ والعَافِيَةَ في دِينِي ودُنْيايَ، وأهلِي ومالِي اللهمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي، وآمِنْ رَوْعَاتِي اللهمَّ احْفَظْنِي من بَيْنِ يَدَيَّ ومن خلفي، وعن يَمِينِي وعن شِمالِي، ومن فَوْقِي، وأعوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ من تَحْتِي" صححه الألباني في (صحيح الأدب المفرد:912).

عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "اللَّهمَّ فاطرَ السَّماواتِ والأرضِ، عالمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، أنتَ ربُّ كلِّ شيءٍ، وإلهُ كلِّ شيءٍ، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بكَ مِن الشَّيطانِ وشَركِهِ، وأعوذُ بكَ أن أقترِفَ على نفسي سوءًا وأجرُّهُ إلى مسلمٍ" صححه الألباني في (صحيح الترغيب:608).

 

 عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يقول "اللهمَّ! لك أسلمتُ. وبك آمنتُ. وعليك توكلتُ. وإليك أنبتُ. وبك خاصمتُ. اللهمَّ! إني أعوذ بعزَّتِك، لا إله إلا أنت، أن تُضِلَّني. أنت الحيُّ الذي لا يموتُ. والجنُّ والإنسُ يموتون" (مسلم:2717).

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يقول إذا أوى إلى فراشه: "اللهم ربَّ السمواتِ وربَّ الأرضِ وربَّ كلِّ شيءٍ, فالقِ الحبِّ والنوى, منزل التوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ؛ أعوذ بك من شرِّ كلِّ ذي شرٍ أنت آخذُ بناصيتِه، أنت الأولُ فليس قبلك شيءٌ، وأنت الآخِرُ فليس بعدك شيءٌ، وأنت الظاهرُ فليس فوقك شيءٌ، وأنت الباطنُ فليس دونك شيءٌ. اقضِ عني الدينَ وأغنني من الفقرِ" (أبو داود:5051).

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: " كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ قَمِيصًا أوْ إِزَارًا أوْ عِمامَةً أوْ رداء ثُمَّ يقولُ: اللهمَّ لكَ الحمدُ، وأنتَ كَسَوْتَنِيهِ، أسألُكَ من خَيْرِهِ، وخَيْرِ ما صُنِعَ لهُ، وأعوذُ بِكَ من شرِّهِ، وشرِّ ما صُنِعَ لهُ" صححه الألباني في (صحيح الجامع:4664).

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "اللَّهمَّ ربَّ جَبرائيلَ وميكائيلَ، وربَّ إسرافيلَ، أعوذُ بِك من حرِّ النَّارِ، ومن عذابِ القبرِ"(النسائي:5534).

 عن قيس بن عبادة  رضي الله تعالى عنه قال: "صلَّى عمَّارُ بنُ ياسرٍ بالقومِ صلاةً أخفَّها، فَكأنَّهم أنْكروها! فقالَ: ألم أُتمَّ الرُّكوعَ والسُّجودَ؟ قالوا: بلى، قالَ أمَّا أنِّي دعوتُ فيها بدعاءٍ كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يدعو بِهِ اللَّهمَّ بعِلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي وأسألُكَ خشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ وَكلمةَ الإخلاصِ في الرِّضا والغضبِ وأسألُكَ نعيمًا لاَ ينفدُ وقرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ وأسألُكَ الرِّضاءَ بالقضاءِ وبردَ العيشِ بعدَ الموتِ ولذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهِكَ والشَّوقَ إلى لقائِكَ وأعوذُ بِكَ من ضرَّاءٍ مُضرَّةٍ وفتنةٍ مضلَّةٍ اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ واجعَلنا هداةً مُهتدين" (النسائي:1305).

عن سليمان بن صرد رضي الله تعالى عنه قال: "استبَّ رجُلانِ عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فجعل أحدُهما يغضبُ ويحمرُّ وجهُه. فنظر إليه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال "إني لَأعلمُ كلمةً لو قالها لذهب ذا عنه: أعوذُ بالله من الشيطانِ الرجيم ِ فقام إلى الرجلِ رجلٌ ممن سمع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: أتدرون ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آنفًا؟ قال: "إني لَأعلمُ كلمةً لو قالها لذهبَ ذا عنه: أعوذ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ" فقال له الرجلُ: أَمَجنونًا تراني؟" (مسلم:2610).

 عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يا عقبةُ قل فقلتُ ماذا أقولُ يا رسولَ اللَّهِ فسَكتَ عنِّي ثمَّ قالَ يا عقبةُ قل قلتُ ماذا أقولُ يا رسولَ اللَّهِ فسَكتَ عنِّي فقلتُ اللَّهمَّ ارددْهُ عليَّ فقالَ يا عقبةُ قل قلتُ ماذا أقولُ يا رسولَ اللَّهِ فقالَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ فقرأتُها حتَّى أتيتُ على آخرِها ثمَّ قالَ قل قلتُ ماذا أقولُ يا رسولَ اللَّهِ قالَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فقرأتُها حتَّى أتيتُ على آخرِها ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ عندَ ذلِكَ ما سألَ سائلٌ بمثلِهما ولا استعاذَ مستعيذٌ بمثلِهما" (النسائي:5453).

وختاما نحمد الله ملك الملوك على جميل نعمه الظاهرة والباطنة، ونستعيذ بالله الكريم من كل سوء.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply