شذرات الفوائد من كتاب الجامع لأحكام المسجد والجامع


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

1- في الاصطلاح: كل موضع يتعبد فيه فهو مسجد ، هذا هو المفهوم الشرعي لقوله : "جُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا".

ص ٢٧

2- العرب كانوا ومازالوا يقولون: مسْجِد و مسْيِد؛ وهم يريدون المعبدَ المعروفَ في الإسلام...

وإبدال الياء بالجيم أمر شائع في لهجات بعض العرب في المشرق...

ص٢٧-٢٨

3- قال ابن الجوزي: ومن بنى مسجدًا فكتب اسمه عليه فهو بعيد من الإخلاص.

ص ٣٠

4- في صحيح البخاري معلّقًا: وأمر عمر ببناء المسجد وقال: أكنَّ الناسَ من المطر، وإياك أن تُحمِّر أو تصفِّر فتفتن الناس.

وقال أنس: يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلا.

ص٣٣

5- قال أبوالدرداء: إذا حلّيتم مصاحفكم، وزوّقتم مساجدكم، فالدمار عليكم.

ص٣٣

6- قال الزركشي: ولما كان السجود أشرفَ أفعال الصلاة لقرب العبد من ربه، اشتُقّ اسم المكان منه فقيل: مسجِد، ولم يقولوا: مركع.

ص٣٧

7- إن ركعة واحدة يؤديها المسلمون في بيت من بيوت الله، جنبًا إلى جنب، تغرس في نفوسهم من حقائق المساواة الإنسانية وموجبات الود والأخوة، مالا تفعله عشرات من الكتب الفلسفية التي تدعو إلى المساواة وخلق إنسان مثالي!

الجامع لأحكام المسجد والجامع٧٧

8- عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ مِنَ الْمَسْجِدِ". قَالَتْ: فَقُلْتُ: إِنِّي حَائِضٌ. فَقَالَ: "إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ". مسلم

قال الترمذي: حديث عائشة حسن صحيح، وهو قول عامة أهل العلم لا نعلم اختلافًا في ذلك، بأن لا بأس أن تتناول الحائض شيئًا من المسجد.

قال الخطابي: وفي الحديث...، وأن من حلف لا يدخل دارًا أو مسجدًا؛ فإنه لا يحنث بإدخال يده أو بعض جسده فيه مالم يدخله بجميع بدنه.

الجامع لأحكام المسجد والجامع 132

قال الألباني: وبالجملة فلا دليل على تحريم دخول الحائض وكذا الجنب المسجد، والأصل الجواز وقد اقترن به ما يؤيده، والله تعالى ولي التوفيق.

الجامع لأحكام المسجد والجامع 135

9- ومما يباح: الدخول بالسلاح غير مسلول، فعن جابر رضي الله عنه قال: مرَّرجلٌ بسهامٍ في المسجد فقال له رسول الله : "أمسك بنصالها". البخاري

الجامع لأحكام المسجد والجامع 135

10- ومن المباحات: إنشاد الشعر الحسن أحيانًا ولا سيما إذا كان في الذب عن الإسلام؛ فإنه حينئذ من الجهاد فقد "كان رسول الله يضع لحسان منبرًا في المسجد يقوم عليه قائمًا يفاخر عن رسول الله ..."

فالشعر الحسن جائز في المسجد وإلى هذا ذهب الكثرة من العلماء.

(الجامع لأحكام المسجد والجامع 153).

11- قال الألباني: وكانت الصحابة يتكلمون في بعض الأحايين في المسجد وينامون فيه أيضًا، لكن بالأدب التام والحشمة والاحترام وكذا في المقابر وخلف الجنازة.

(الجامع لأحكام المسجد والجامع 175).

12- ولا يخفى أن محبة مكان ما من المسجد على حدةٍ تنشأ من الجهل أو الرياء والسمعة وأن يقال: إنه لا يصلي إلا في المكان الفلاني، أو إنه من أهل الصف الأول، مما يحبط العمل ملاحظته ومحبته، نعوذ بالله...

والفقهاء كرهوا لغير الإمام مداومة موضع من المسجد لا يصلي إلا فيه.

(الجامع لأحكام المسجد والجامع 184).

13- قال القرطبي: فأمر بسدّ الأبواب لما كان يؤدي إلى اتخاذ المسجد طريقًا والعبور فيه، واستثنى خوخة أبي بكر إكرامًا له وخصوصية لأنهما كانا لا يفترقان غالبًا.

[الجامع لأحكام المسجد والجامع 207]

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply