علي الحمد الصالحي

المملكة العربية السعودية

الاسم: علي الحمد المحمد الصالحي

ولد الشيخ سنة 1333هـ في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم.

ودرس فضيلة الشيخ العلامة عبدالله بن سعدي جميع العلوم (الشرعية - العربية - الفرائض - الأصول والبلاغة) وأتم حفظ القرآن الكريم وعمره (12) سنة.. وأوكل له سماحة العلامة بن سعدي التدريس لصغار الطلاب وكانت له حلقة علمية ويدرس بها قرابة الـ(30) من أبرز من درس لديه سماحة العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين

ساهم في تأسيس المكتبة الوطنية بعنيزة وهي مكتبة ملحقة بجامع عنيزة الكبير.. حيث شكلت لجنة خاصة لهذا الغرض تتكون من الشيخ العلامة بن سعدي - وأمير عنيزة/ عبدالله الخالد السليم وقاضي عنيزة/ عبدالله بن مانع، وتولي شئوون التأسيس الشيخ/ علي الصالحي.. بعد التنسيق مع أعضاء اللجنة وقد رشح العلامة بن سعدي الشيخ علي الصالحي ومحمد المطوع لإدارة شئون المكتبة والإشراف عليها.

الانتقال إلى الرياض:

انتقل الشيخ/ علي الصالحي إلى الرياض وانضم لحلق كبار العلماء أبرزهم سماحه الشيخ المفتي/ محمد بن إبراهيم والشيخ بن باز والشيخ بن حميد فحصل من علمهم الشيء الكثير...

وعمل الشيخ في دار الإفتاء وزامل عدداً من كبار العلماء السابقين والحاليين... ومنهم من تتلمذ على يديه.. وقد وثق به سماحة الشيخ/ بن إبراهيم كثيراً فأذن له بالإشراف على مستودع الكتب والمخطوطات التابع إلى دار الإفتاء.. وكان له دور روتيني في تنظيم الكتب والمخطوطات التي يحويها المستودع.. وأرشفتها وحفظها بطريقة علمية وصحية.

أسس الشيخ/ علي الصالحي مؤسسة النور للطباعة والتجليد وهي ثاني مطبعه تأسس في الرياض.. وقد كان للمكتبة دور بارز في حركة النشر السعودية حيث طبعت مئات الكتب التي تختص بالعلوم الشرعية والعربية كما تولت المطبعة طباعة عدداً كبيرا من كتب دار الإفتاء السعودية.

وكان الشيخ/ علي الصالحي قد ساهم في الكتابة في مجله راية الإسلام التي تصدر في الرياض عام(1380) كما ساهم في الكتابة في مجلة الدعوة وهو من المؤسسين الأوائل لمجلة الدعوة التي صدرت قبل (55) عاماً

نقل المقام:

قرر المغفور له بإذن الله تعالى الملك فيصل نقل مقام إبراهيم إلى داخل أروقة الحرم المكي بناء على فتوى صادرة من سماحة الشيخ/ عبدالرحمن بن سعدي في 23-12-1375هـ فألف الشيخ/ علي الصالحي رسالة خاصة تؤيد هذه الفتوى مأصلة علمياً بالأدلة الشرعية وطبعت هذه الرسالة عدة طبعات في حياته تتكون هذه الرسالة من (100) صفحة مؤيدة بالكتاب والسنة وأقوال العلماء.

ومنها أن المقام كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ملصقاً بالكعبة ثم أخره عمر بن الخطاب إلى مكانه الحالي فالصحابة لم يعترضوا فكاناً إجماعاً سكوتياً من الصحابة.

وتضم الرسالة عدداً من الآراء التي تؤكد أن الشيخ/ علي الصالحي كان بعلمه سابقاً لعلماء عصره.

العودة إلى عنيزة:

بعد وفاة سماحة العلامة مفتي عام المملكة (محمد بن إبراهيم) عاد الشيخ/ علي الصالحي إلى عنيزة حيث كان له دوره العلمي والاجتماعي بعنيزة فكان محبا ً للخير والإحسان ومحباً للشفاعة الحسنة.. وكان يساعد الجميع في ماله وجاهه وجاهته...

وقد أسس يرحمه الله جامع علي الصالحي في حي سمحة البيضاء غرب عنيزة بمساحة (5) آلاف متر.. بكامل المرافق والخدمات وقد وافقت هيئة كبار العلماء عام (1409هـ) على أن تتم صلاة الجمعة بهذا الجامع.

وظل الشيخ يصلي في هذا الجامع ويلقي الدروس منذ تأسيسه في 1-11-1409 هـ حتى قبل وفاته يرحمه الله.

كما أسس الشيخ/ علي الصالحي مكتبه خاصة وكانت مكتبه نفيسة جداً وتحتوي المكتبة مخطوطات ثمينة ونادرة ومطبوعات وأجوبه عليه. وكانت المكتبة مزارا لطلبة العلم للاستزادة منها والنيل مما تحتويه من علوم ومعارف واسعة.

مؤلفاته:

للشيخ/ علي الحمد الصالحي عدة مؤلفات أبرزها (الضوء المنير على التفسير).. يتكون حالياً من 6 مجلدات.. عمل الشيخ في تأليفه (17) عاماً.. بذل خلالها الكثير من الجهد والبحث.. والكتاب طبع ووزع على عددا من الجوامع والمساجد.. ويحتوي أيضا ً على معلومات فقهية ومقارنات وألف رسائل عليه كثيرة كلها مطبوعة وله مجموعة التوحيد التي جمع بها أقوال العلماء...

وفاته:

انتقل الشيخ/ علي الحمد المحمد الصالحي إلى رحمة الله تعالى في عام(1415)هـ بمدينة الرياض ودفن في مدينة عنيزة..

وقد وثق سيرته الشيخ/ حمد العثمان القاضي في كتابه روضة الناظرين وحوادث السنين في الجزء الثالث..

من حياته:

- عمل الشيخ/ علي الصالحي في بداية حياته مدرساً بالمعهد العلمي بعنيزة.

- كان يلقي دروساً في عنيزة منذ عام (1390) في مسجد القرعاوية وكانت له مدارسة علمية وفقهية وقرآنية وحفظ المتون مع المشايخ عبدالعزيز العلي المساعد وعلي المحمد الزامل ومحمد عبد الرحمن الحنطي.

- قام بطباعة كتاب التوحيد الذي هو حق الله علئ العباد والذي ألفه الشيخ/ محمد بن عبدالوهاب وكتب الشيخ/ علي الصالحي علئ غلاف الكتاب تأليف محمد بن سليمان التميمي وأنتشر هذا الكتاب في أوروبا والعالم العربي انتشارا كبيراً وكان هذا الأسلوب من الأساليب التي أستخدمها الشيخ/ علي الصالحي لدفع الشبه والشكوك حول دعوة الشيخ/ محمد بن عبدالوهاب الدعوية.