ابن أم قاسم المرادي

مصر

أبو محمد الحسن بن قاسم بن عبد الله بن علي المرادي المصري المراكشي (؟ - 749هـ/1348م)، يُلَقَّب ببدر الدين، ويُعرَف بابن أم قاسم. هو مُفسِّر وفقيه وأديب ونحويٌّ من مصر، كان يعيش في المغرب على الرغم من انتمائه لمصر، يعُدُّه المؤَرِّخُون من نحاة مدرسة مصر وبلاد الشام.

ولِدَ الحسن بن قاسم بن عبد الله بن علي في مصر، وأصله من بلدة آسفي على الساحل المغربي المُطِل على المحيط الأطلسي، ويعود نسبه إلى قبيلة مراد، وكان يُعرَف بابن أم قاسم، وأم قاسم هو كنية جدَّته من أبيه، فكان يُنسَبُ إليها، وهي شيخة اشتهرت منذ مجيئها إلى مصر من المغرب واسمها زهراء، ويُقال أيضًا أنَّ أُم قاسم هي امرأة تبنَّته وكانت من بيت السلطان. تتلمذ الحسن على يد أبي حيان النحوي، وهو من أشهر نحاة الأندلس، وكان الحسن يُعدُّ من أنبه وأذكى تلامذته، وأخذ علوم اللغة والنحو أيضًا عن أبي عبد الله الطنجي والسراج الدمنهوري وأبي زكريا الغماري، وأخذ علوم الفقه عن شرف الدين المُغَيْلي المالكي، وأخذ أصول الفقه عن شمس الدين بن اللبان، والقراءات عن مجد الدين إسماعيل بن محمد التستري. عمل ابن أم قاسم المرادي على تصنيف كثير من الكُتُب في مجالات متعدِّدَة، وأغلب مؤلفاته في النحو وعلوم القرآن، ومن أشهر ما كتبه شرحه لألفية ابن مالك وكتاب "الجَنَى الداني في حروف المعاني"، وكان لشرحه للألفية تأثير بالغ على شُرَّاحها من بعده، ويظهر تأثيره واضحاً على شروح كُلٍّ من الدماميني والأشموني وابن هاشم الأنصاري. يُروى عن الحسن أنَّه كان ورعاً تقياً، ومن هذه الروايات ما تثبت له كرامات عديدة، منها رؤيته للنبي في المنام. تُوفِّي ابن أم قاسم المرادي في الأوَّل من شوال سنة 749 من التقويم الهجري، وقيل أنَّ وفاته في 750، وكانت وفاته في مدينة سرياقوس بمصر.