القرآن الكريم بين إهانتين !!!


بسم الله الرحمن الرحيم 

مقدمة،،،

ثارت ثائرة العالم الإسلامي بعد ما حصل من تدنيس للقرآن الكريم في غوانتنامو الذي أهينت فيه كل القيم الإنسانية والأخلاقية، وقامت المظاهرات والاحتجاجات في مناطق عديدة من البلدان الإسلامية، وسقط قتلى وجرحى وأحرقت أعلام أمريكا والدويلة العبرية وصاح المتظاهرون وأزبدوا وهددوا وأرعدوا وتوعدوا.

 

مشهد آخر،،،

كنت مع بعض الإخوة يوم الخميس الماضي في زيارة لأحد المشائخ الفضلاء وهو الشيخ محمد الحنيني مدير مركز المصحف المستعمل بمحافظة الخرج وهو المركز الأول والوحيد من نوعه في العالم لتجميع المصاحف الممزقة والتالفة والتي عليها نقص ومن ثم تجديدها بطريقة خاصة وترسل لخارج المملكة فقط، وعندما كان الشيخ وفقه الله يتحدث عن القرآن ووجوب احترامه كورق مثل احترامه كنطق بدأ يتحدث عن تقديس الأجانب للقرآن وقص علينا قصص عجيبة ثم يقارنهم بالسعوديين في بلادنا وإهمالهم للمصاحف إلا من رحم الله- وذكر عدة مواقف حصلت له في بداية نشاطه التجميعي قبل أن يصبح له مركز متخصص يتبع له أكثر من مائة وعشرون مندوب تجميع في أغلب مناطق المملكة حيث ذكر لنا قصص منها أنه مرت عليه فترات يفتّش فيها براميل القمامة ويجد فيها قطع من مصاحف مختلطةً مع ماتحتويه القمامةُ عادةً...أليس هذا من الإهانة للمصحف؟ أليس هذا أوجب للعقوبة من ذلك الكافر؟ إذاً،،، من الذي أهان المصحف أولاً؟ فالنصراني لا يعترف بالمصحف إجمالا ولو نفى ذلك فعقيدته تفضحه، أما المسلم السعودي فهو درس فضل القرآن وعرف أحكامه ومع ذلك يهينه!!! فالله المستعان.

 

مشهدٌ ثانٍ,،،،

إن ما فعله الأمريكان في سجن غوانتنامو نابع من كره عقائدي تأصلوا عليه وليس عمل فرديُ شاذ كما ينعق به أذنابهم الذين أهانوا أنفسهم بالابتعاد عن دينهم مما جعل أحدهم على سبيل المثال- يصف القرآن الكريم بالكتاب الوعظي فقط لا التشريعي والآخر يستهزئ بالإعجاز العلمي للقرآن مما حدا بأحد أنجس المواقع السابّة للإسلام بالاستشهاد بمقالته، وليس ببعيد ما فعله الأمريكان أمثال تشارلز جرانر و ليندي انجلاند و زعيمتهم جانيس كاربينسكي والبريطاني دارين لاركين من تعذيب للسجناء العراقيين والتي لجلجت به الصحف العالمية والقنوات الفضائية ثم ما لبث أن تناسوا ماحصل.

 

كثيرٌ منا يتذكر حينما أمرت القوات الأمريكية بتوزيع مئات آلاف النسخ من فلم الرسالة قبل بداية غزو العراق حتى يتعرف العلوج الأمريكان على طبيعة الشعب العراقي المسلم قبل أن يغزوهم، لا كما ادعى أذنابهم من بني جلدتنا أن الأمريكان أتوا محررين من طاغية واستدلوا بطلبهم النسخ حتى يتعرفوا على الإسلام حتى لا يقعوا في إهانة لأي مسلم عن غير قصد، زعموا.

قد يعلم هؤلاء الذين تمنّعوا من ذكر مساوئ عمتهم أن أول من بدأ المظاهرات هم الأفغان،، لكن هل يعلم هؤلاء لماذا بدأها الأفغان في شتى ولاياتهم؟؟ لقد بدأها الأفغان لأنهم عاصروا التحرير الأمريكي لأفغانستان عن قرب، ولأنهم ذاقوا جرعة الديموقراطية الأمريكية عن تجربة، ولأنهم شاهدوا تعمير أفغانستان عن قرب.

كذلك الأمر بالنسبة للشعب العراقي لكن الإعلام الأمريكي وكعادته أقصد الإعلام العربي وكعادته أغفل العراق من فقرة الأخبار الصادقة...

 

مشهد أخير،،،

في بلادي بلاد الحرمين مهبط الوحي ومنبع الإسلام، يصلي المصلي وأمامه عشرات المصاحف التي لم يتحرك منها سوى ثلثها أما الباقي فقد ثقل وزنها من كثرة الغبار... أما في إحدى قرى السودان،، فقد ذكر لنا الشيخ الحنيني أنها لا يوجد فيها إلا مصحف واحد يتداورونه بينهم.. أما القرية الأخرى فقد مزقوا المصحف،،، نعم مزقوه قطع حتى يتوزع على أكبر قدر من بيوت القرية... هذا في دولة واحد فما بالك بدولٍ, منع فيها تداول المصحف لعقود ثم سمح لهم،، من أين لهم أن يقرأوا كلام الله،،،

 

فاصلة:

من أراد التعاون بجمع المصاحف بإمكانه الاتصال على الشيخ محمد الحنيني / 0506446104.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply