ما صحة حديث إن من آتاه الله وجهاً حسناً


  بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال:

ما صحة حديث روي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال (إن من أتاه الله وجهاً حسناً، وخُلقاً حسناً، وإسماً حسناً، فهو من صفوة الخلق) وجزاكم الله خيرا.

 

الجواب:

قال الهيثمي في \" المجمع \" (13731): رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه خلف بن خالد البصري وهو ضعيف.

 

وقال العجلوني في \" كشف الخفاء \" (527): ومنها ما رواه البيهقي في شعب الإيمان بسند ضعيف عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من آتاه الله وجها حسنا واسما حسنا وجعله في موضع غير شان له فهو من صفوة الله من خلقه، وقد قيل فيه أشعار قديما وحديثا، وقد قدمناها عند حديث اطلبوا الخير فراجعه، ومما لم يذكر هناك ما لبعضهم:

 

سيدي أنت أحسن الناس وجها * كن شفيعي في يوم هول كريه

قد روى صحبك الكرام حديثا * اطلبوا الخير عند حسان الوجوه

وقال السيوطي \" اللآلئ المصنوعة \": (الدارقطني) حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا يحيى بن حبيب أبو عقيل، حدثنا خلف بن خالد البصري حدثنا سليم بن مسلم المكي عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: \" من آتاه اللّه وجهاً حسناً واسماً حسناً وجعله في موضع غير شائن له فهو من صفوة اللّه في خلقه \"، لا يصح، سليم متروك.

 

قال الدارقطني: والحمل فيه على خلف لا عليه.

 

(قلت. السيوطي) أخرجه الطبراني في الأوسط والخرائطي في إعلال القلوب والبيهقي في الشعب وقال: في هذا الإسناد ضعف، وله شاهد من حديث جابر.

 

وقال الفَتّنِي في \" تذكرة الموضوعات \": ابن عباس: \"من آتاه الله وجها حسنا واسما حسنا وجعله في موضع غير شائن فهو من صفوة الله في خلقه\".

 

الحمل فيه على خلف بن خلف وشيخه سليم بن مسلم .

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply