غَرَامِي صَحِيحٌ وَالرَّجَا فِيـك مُعضَلُ ** وَحُزني وَدَمعِي مُرسَلٌ، وَمُسَلسَلُ
وَصَبرِي عَنكُم يَشهــَد العَقلُ أنَّهُ ** ضَعِيفٌ، وَمَترُوكٌ وَذُلِّيَ أجمَلُ
وَلا حَسَنٌ إلاّ سَمَـاعُ حَدِيِثــكُم ** مُشافَهَةً يُملَى عليَّ فَأنقُلُ
وَأمرِيَ مَوقُوفٌ عَليـكَ وَلَيـسَ لِي ** عَلَى أحَدٍ, إلاَّ عَلَيك المُعَوَّلُ
وَلَو كَانَ مَرفُوعاّ إلَيكَ لَكُنــتَ لِي ** عَلَى رَغمِ عُذَّالِي تَرِقٌّ وَتَعدِلُ
وَعـَذلُ عَـذُوِلي مُنكـرٌ لاَ أسِيـغُهُ ** وَزُورٌ، وتَدليسٌ يُرَدٌّ وَ يُهمَلُ
أُقَصي زَمَانِي فِيّك مُتَصِلَ الأسَى ** وَمُنقَطِعاً عّمَّا بِهِ أتــَوَصَّلُ
وَهَا أنَا في أكفَانِ هَجرِك مُدرجٌ ** تُكلِّفُنِي مَا لاَ أطِيقُ فَأحمِلُ
وَأجرَيتُ دَمعِي فَوقَ خَدِّي مُدَبَّجا ** وَمَا هِي إلاَّ مُهجَتِي تَتَحلَّلُ
فَمتَّفِقٌ جِسمِي وَسُهدِي وَعبرتِي ** وَمُفتَرِقٌ صَبرِي وَقَلبِي المُبَلبلُ
وَمُؤتَلِفٌ وَجدِي وَشَجوِي وَلَوعَتِي ** وَمختَلِفٌ حَظِّي وَمَا مِنك آمُلُ
خُذِ الوَجدَ مِنِّي مُسنَداً، وَمُعَنعَناً ** فّغَيرِي بِمَوضُوع الهَوَى يَتَحَلَّلُ
وَذِي نُبَذٌ مِن مُبهَمِ الحُبِّ فَاَعتَبِر ** وَغَامِضُهُ إن رُمتَ شَرحاً أطَوِّلُ
عَزِيزٌ بِكُم صَبُّ ذَلِيلٌ لِعِزِّكُم ** وَمَشهُورُ أوصَافِ المُحِبِّ التَّذَلُلُ
غَرِيبٌ يُقَاسِي البُعدَ عنكَ وَ مَالَه ** وحَقِّك عَن دَارِ القِلَى مُتَحَوَّلُ
فَرِفقاً بِمَقطُوعِ الوَسائِلِ مالَه ** إلَيك سَبِيلٌ لاَ وَلاَ عنك مَعدِلُ
فَلا زِلتَ في عِزَ مَنيعٍ, وَرِفعَةٍ, ** وَلاَ زِلتَ تَعلوُ بالتَجَنِّي فَأنزِلُ
أُوَرِّي بِسُعدَى وَالرَّبَابِ وزينَبٍ, ** وَأنتَ الذِي تُعنى وأنت المُؤمَّلُ
فَخُذ أوَّلا مِن آخرٍ, ثُمَّ أوَّلاً ** مِنَ النِّصفِ مِنهُ فَهوَ فِيهِ مُكَمَّلُ
أبَرٌّ إذَا أقسمتُ أنِّيِ بِحُبِّهِ ** هيِمُ وَقَلبِي بالصبابة مُشعَلُ.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد