خصائص المصطفى (صلى الله عليه وسلم) دون جميع الأنبياء عليهم السلام في الحياة الآخرة


 بسم الله الرحمن الرحيم

1 - اختصاصُهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - بأنه أولُ مَن تنشقٌّ عنه الأرضُ، وبإعطائِهِ لواءَ الحَمدِ، وأنَّهُ أولُ مَن يدخلُ الجَنَّةَ يومَ القيامةِ:

عن أنس بن مالك - رَضيَ اللهُ عنهُ - قال: سمعتُ رسولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - يقول: ( إني لأول مَن تنشق الأرضُ عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر، وأعطى لواء الحمد ولا فخرَ، وأنا سيدُ النَّاس يومَ القيامة ولا فخرَ، وأنا أول مَن يدخل الجَنَّة ولا فخرَ، وإني آتي باب الجَنَّة فآخذ بحلقها فيقولون: مَن هذا؟ فأقول: أنا مُحمَّد!! فيفتحوا لي، فأدخل, فإذا الجبارُ متقبلي، فأسجد له فيقول: ارفع رأسك يا مُحمَّد، وتكلَّم يُسمع منك...) الحديثَ في مسند أحمد (3/144), وأورده الألبانيٌّ في\"السلسلة الصحيحة\" (4/100) وقال: سنده جيد, ورجاله رجالُ الشيخين.

 

2 - اختصاصُهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - بأنَّ الله يبعثُهُ يومَ القيامةِ مَقَاماً محمُوداً:

قال المولى - عَزَّ وجَلَّ -: {وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبعَثَكَ رَبٌّكَ مَقَاماً مَّحمُوداً}(79) سورة الإسراء، وعن ابنِ عُمَرَ - رَضيَ اللهُ عنهُما - قالَ: ( إنَّ النَّاسَ يصيرون يوم القيامة جُثاً، كلٌّ أمةٍ, تتبعُ نبيَّها، يقولون: يا فلان اشفع، حَتَّى تنتهي الشفاعةُ إلى النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -، فذلك يومَ يبعثُهُ اللهُ المقامَ المحمودَ) البُخاريٌّ - الفتح - كتاب التفسير في قوله - تعالى-: (عسى ربك...) 8/251, رقم الحديث (4718).

وعن ابن عمرَ - رَضيَ اللهُ عنهُما - قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: ( إنَّ الشمسَ تدنو يوم القيامة حَتَّى يبلغ العرقُ نصف الأذن، فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم، ثم بموسى، ثم بمُحمَّد - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - ), وزاد عبدُ الله: حدثني الليث حدثني ابنُ أبي جعفر (فيشفع ليُقضى بين الخلقِ، فيمشي حَتَّى يأخذَ بحلقةِ الباب، فيومئذٍ, يبعثه الله مقاماً محموداً يحمده أهلُ الجمعِ كلٌّهم) البُخاريٌّ - الفتح - كتاب الزكاة - باب من سأل النَّاس تكثيراً (3/396) رقم الحديث (1474) والرواية الأخرى (1475).

 

3 - اختصاصُهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - بأنَّهُ أولُ شفيعٍ, في الجَنَّةِ, وأولُ مَن يقرعُ بابَها:

عن أنسِ بن مالكٍ, - رَضيَ اللهُ عنهُ - قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: (أنا أولُ النَّاسِ يشفعُ في الجَنَّة، وأنا أكثرُ الأنبياءِ تابِعاً) صحيح مسلم كتاب الإيمان (1/188) رقم الحديث (196)، وفي لفظٍ, آخر: (أنا أكثرُ الأنبياءِ تابِعاً يومَ القيامة، وأول مَن يَقرعُ بابَ الجَنَّة) صحيح مسلم رقم (196) باب قول النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: ( أنا أول النَّاسِ يشفع في الجَنَّة، وأنا أكثر الأنبياء تابعاً).

وعنه - أيضاً - قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: ( آتي بابَ الجَنَّةِ يوم القيامة, فأستفتح، فيقول الخازنُ: من أنت؟ فأقول: مُحمَّد, فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحدٍ, قبلك) صحيح مسلم رقم (197) كتاب الإيمان - باب قول النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: أنا أول النَّاسِ يشفع في الجَنَّةِ, وأنا أكثرُ الأنبياءِ تابِعاً.

 

4 - اختصاصُهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - بأنَّ أمتَهُ ستشهدُ على الأُممِ يومَ القيامةِ:

وعن أبي سعيد الخُدريِّ - رَضيَ اللهُ عنهُ - قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: (يُجاء بنوح يومَ القيامة فيُقال له: هل بلّغت الرِّسالة؟ فيقول: نعم!! فتُسأل أمته: هل بلَّغكم؟ فيقولون: ما جاءنا من نذيرٍ,!! فيقول: مَن شهودك؟ فيقول: مُحمَّد وأمته، فيُجاء بكم فتشهدون، ثم قرأ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: {وَكَذَلِكَ جَعَلنَاكُم أُمَّةً وَسَطاً - قال: عدولاً - لِّتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاس وَيَكُونَ الرَّسُول عَلَيكُم شَهِيداً}(143) سورة البقرة. البُخاريّ - الفتح (13/328) رقم (7349) كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة - باب: وكذلك جعلناكم أمة وسطاً، قال العز بن عبد السلام - رَحِمهُ اللهُ -: (نزّل الله - تعالى- أمته منزلَ العُدُولِ من الحُكَّامِ، فإن الله - تعالى- إذا حكم بين العباد فجحدت الأممُ بتبليغ الرِّسالة أحضرت أمة مُحمَّد - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - فيشهدون على النَّاس بأنَّ رسلهم أبلغتهم، وهذه الخصيصة لم تثبت لأحدٍ, من الأنبياء) \"بداية السول\" ص69.

 

5 - اختصاصُهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - بأنَّهُ أولُ مَن يجوزُ الصِّراطَ مِنَ الرٌّسلِ بأمتِهِ:

عن سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثيّ أنّ أبا هُرَيرة - رضي الله عنه - أخبرهما: ( أنّ النَّاس قالوا: يا رسولَ الله هل نرى ربَّنا يومَ القيامة؟ قال: هل تُمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحابٌ؟ قالوا: لا يا رسولَ الله!! قال: فهل تمارون في الشمسِ ليس دونها سحابٌ؟ قالوا: لا!! قال: فإنكم ترونه كذلك، يحشر النَّاس يوم القيامة فيقول: مَن كان يعبد شيئاً فليتَّبعه، فمنهم مَن يتبع الشمسَ، ومنهم مَن يتبع القمرَ، ومنهم مَن يتبع الطواغيت، وتبقى هذه الأمةُ فيها منافقوها، فيأتيهم الله فيقول: أنا ربٌّكم، فيقولون: أنت ربنا، فيدعوهم بضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أول مَن يجوز مِن الرسل بأمته، ولا يتكلمُ يومئذٍ, أحدٌ إلا الرسل، وكلامُ الرسلِ يومئذٍ,: اللهم سلِّم سلِّم...) الحديث في البُخاريّ - الفتح كتاب الإذن - باب فضل السجود - (2/341) رقم الحديث (806).

 

6 - اختصاصه - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - بالكوثر:

قالَ اللهُ - تعالى-: {إِنَّا أَعطَينَاكَ الكَوثَرَ}(1) سورة الكوثر.

عن أبي عبيدة عن عائشة - رَضيَ اللهُ عنهُا - قال: سألتها عن قوله - تعالى-: {إِنَّا أَعطَينَاكَ الكَوثَرَ} قالت: \"هو نهرٌ أُعطيه نبيكم - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -، شاطِئاه عليه درُّ مجوَّفٌ، آنيتُهُ كعَدَدِ النجومِ\".

 

7 - اختصاصُهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - بمنزلةِ الوسيلةِ:

عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رَضيَ اللهُ عنهُما - أنه سمع النَّبيَّ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - يقول: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلَ ما يقول، ثم صلٌّوا عليَّ، فإنه مَن صلَّى عليَّ صلاة صلَّى الله عليه بها عشراً، ثم سلُوا الله لي الوسيلةَ فإنها منزلةٌ في الجَنَّة لا تنبغي إلا لعبدٍ, من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمَن سأل لي الوسيلةَ حلَّت له الشفاعةُ) صحيح مسلم (1/288) كتاب الصلاة - باب استحباب القول مثل قول المؤذن. رقم الحديث (384).

 

8 - اختصاصه - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - بأنه أكثرُ الأنبياءِ تابعاً يومَ القيامة, ويدخلُ من أمته الجَنَّة سبعون ألفاً بغير حسابٍ, ولا عذابٍ,:

عن أبي هُرَيرة - رَضيَ اللهُ عنهُ - قال: قال النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: (ما مِن الأنبياءِ نبيُّ إلا أُعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أُوتيته وحياً أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة) البُخاريّ - الفتح (8/619) رقم الحديث (4981) كتاب فضائل القرآن - باب كيف نزل الوحي أول ما نزل.

وعن عمران بن حُصين - رَضيَ اللهُ عنهُ - قال: قالَ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: (عُرضت عليَّ الأممُ، فجعلَ النَّبيّ والنَّبيّان يمرون معهم الرهط، والنَّبيّ ليس معه أحدٌ، حَتَّى رُفع لي سوادٌ عظيم، قلتُ: ما هذا؟ أمتي هذه؟ قيل: بل هذا موسى وقومه، قيل: انظر إلى الأفق!! فإذا سوادٌ يملأ الأفقَ، ثم قيل لي: انظر هاهنا وهاهنا - في آفاق السماء - فإذا سوادٌ قد ملأ الأفقَ، قيل: هذه أمٌّتُك، ويدخُلُ الجَنَّة من هؤلاء سبعون ألفاً بغير حسابٍ,) البُخاريّ - الفتح (10/163 - 164) رقم الحديث (5705) كتاب الطب - باب من اكتوى أو كوى غيره وفضل من لم يكتو.

وعن أبي هُرَيرة - رَضيَ اللهُ عنهُ - قال: (يدخل من أمتي الجَنَّة سبعون ألفاً بغير حسابٍ,) فقال رجل: يا رسول الله! ادعُ  الله أن يجعلني منهم!! قال: (اللهمّ! اجعله منهم) ثم قام آخرُ، فقال: يا رسولَ الله ادعُ الله أن يجعلني منهم!! قال: (سبقك بها عكَّاشةُ) صحيح مسلم (1/197) رقم الحديث (216) كتاب الإيمان - باب دخول طوائف من المسلمين الجَنَّة بغير حساب ولا عذاب.

 

9 - اختصاصُهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - بأنه سيِّدُ ولدِ آدمَ، وأنَّهُ صاحبُ الشَّفاعةِ العُظمى يومَ القيامةِ:

عن أبي هُرَيرة - رَضيَ اللهُ عنهُ - قال: أُتي رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - بلحمٍ,، فرُفع إليه الذراع  - وكانت تعجبه - فنهَسَ منها نهسة، ثم قال: (أنا سيٌّدُ النَّاس يومَ القيامةِ، وهل تدرونَ ممَّ ذلك؟ يجمع الله النَّاس - الأولين والآخرين - في صعيدٍ, واحدٍ,، يُسمعهُم الداعي، وينفذهم البصر، وتدنو الشمسُ فيبلغ النَّاس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول النَّاس: ألا تَرون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون مَن يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعضُ النَّاس لبعضٍ,: عليكم بآدم!!, فيأتون آدم - عليه السلام - فيقولون له: أنت أبو البشر، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحنُ فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم: إن ربي قد غضبَ اليومَ غضباً لم يغضب قبله مثلَه، ولن يغضب بعده مثلَه، وإنه نهاني عن الشجرةِ فعصيته، نفسي نفسي نفسي اذهبُوا إلى غيري، اذهبُوا إلى نوح!! فيأتون نوحاً فيقولون: يا نوحُ، إنك أنتَ أوّل الرَّسلِ إلى أهل الأرضِ، وقد سمَّاك الله عبداً شكوراً، فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحنُ فيه؟ فيقول: إن ربي - عَزَّ وجَلَّ - قد غضبَ اليوم غضباً لم يغضب قبله مثلَه, ولن يغضب بعده مثلَه، وإنه قد كانت لي دعوةٌ دعوتها على قومي نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم!! فيأتون إبراهيم فيقولون: يا إبراهيمُ أنت نبيٌّ الله وخليلُه من أهل الأرض، فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحنُ فيه؟ فيقولُ لهم: إنَّ ربي قد غضبَ اليومَ غضباً لم يغضب قبله مثلَه، ولن يغضبَ بعدَهُ مثلَهُ، وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات - فذكرهن أبو حيان في الحديث(أي أحد رواة الحديث) - نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى!! فيأتون موسى فيقولون: يا موسى أنتَ رسولُ الله، فضَّلك الله برسالته وبكلامه على النَّاس، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحنُ فيه؟ فيقول: إنَّ ربي قد غضبَ اليومَ غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضبَ بعده مثله، وإني قد قتلتُ نفساً لم أُومر بقتلها نفسي نفسي نفسي، اذهبُوا إلى غيري، اذهبُوا إلى عيسى!! فيأتون عيسى فيقولون: يا عيسى أنتَ رسولُ الله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، وكلمتَ النَّاس في المهد صبياً، فاشفع لنا، ألا ترى ما نحنُ فيه؟ فيقول عيسى: إنَّ ربي قد غضبَ اليومَ غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضبَ بعده مثله - ولم يذكر ذنباً - نفسي نفسي نفسي، اذهبُوا إلى غيري، اذهبوا إلى مُحمَّد - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -!!، فيأتون مُحمَّداً - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - فيقولون: يا مُحمَّد، أنتَ رسولُ الله، وخاتمُ الأنبياءِ، وقد غفر الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر، فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحنُ فيه؟ فأنطلق، فآتي تحت  العرش فأقعُ ساجداً لربي - عَزَّ وجَلَّ -، ثمّ يفتح الله عليَّ من محامده وحُسن الثناءِ عليه شيئاً لم يفتحه على أحدٍ, قبلي، ثم يقال: يا مُحمَّد، ارفع رأسك، وسل تُعطه، واشفع تشفَّع، فأرفع رأسي فأقول: أمتي يا ربّ، أمتي يا رب!!، فيقال: يا مُحمَّد، أدخل من أمتك من لا حسابَ عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجَنَّة، وهم شركاءُ النَّاس فيما سوى ذلك من الأبواب، ثم قال: والذي نفسي بيده إنَّ ما بين المِصراعين من مصاريع الجَنَّة كما بين مكةَ وحِميَر، أو كما بين مكة وبُصرى) البُخاريّ - الفتح (8/348 - 348) رقم الحديث (4712) كتاب التفسير باب (ذرية من حملنا مع نوح).

 

10 - اختصاصُهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - بالشَّفاعةِ لتخفيفِ العذابِ عن عمِّه أبي طالبٍ,:

فعن العَبَّاسٍ, بن عبد المطلب - رَضيَ اللهُ عنهُ - أنه قال: يا رسولَ الله هل نفعتَ أبا طالبٍ, بشيءٍ,، فإنه كان يحوطُك ويغضبُ لك؟ قال: ( نعم، هو في ضَحضَاحٍ, من نارٍ,، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفلِ من النار) صحيح مسلم (1/194) رقم (209) كتاب الإيمان, باب شفاعة النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -، قال الحافظُ ابنُ حَجَرٍ, ما معناه: \"الشفاعة لأبي طالب معدودةٌ في خصائصِ النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - \". فتح الباري (11/439).

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply