( الحسن والحسين رضي الله عنهما )
تأليف
أبي المعمر يحيى بن محمد بن القاسم الحسني العلوي
الشهير بأبن طباطبا ت\\ 478 هـ
حققه وعلق عليه
ابن صدقه الحلبي الشهير بالوراق عام 1180 هـ
أبو العون السفاريني ت 1188 هـ
محمد بن نصار إبراهيم المقدسي عام 1350 هـ
اعتنى به وشجره اللواء ركن ( م )
السيد يوسف بن عبد الله جمل الليل
من صفحة 32 ـ 33
الشريف والسيد
وكان في حين من الزمن يذهبون إلى أن كل حسني شريف , وكل حسيني سيد يردون أن يجعلوا السياده وقفاً على ذرية الحسين دون غيرهم , وقد جرى الفقهاء في حقبه من الزمن على الأخذ بهذا الاصطلاح في كثير من أبواب الفقه , كالوقف والوصية وما جراهما , فخصوا نسل كل سبط منهما بلقب وما ترتب على ذلك من الأحكام , فكانوا مثلا ً إذا أوصى احد ( للسادة ) أهل البيت النبوي الشريف من ذرية السبطيين , أو أوصى ( للأشراف ) فلا يعطي الأشراف , وهم أبناء الحسن, ما أوصي به إلى السادة وهم أبناء الحسين , ولا يعطي السادة ما أوصى به إلى الأشراف , مع أن الموصي ربما استعمل هذه الصفة وهو يقصد ذرية السبطيين معاً . وقد جرى الخلفاء الفاطميون على هذا التفريق فقصروا أسم الشريف لقب كل عباسي . والواقع أن لقب الشريف وإن كان من حق كل نبيل كريم شهم , غير انه اختص بأولاد فاطمة رضي الله عنها عرفاً مطلقاً , ومثله لقب السيد , فهو من حق كل من ساد قومه وفاقه بمكارم الأخلاق , غير انه في العرق المطرد اختص بأبناء فاطمة , فكلا الفريقين سادة أشراف لا فرق بينهما , لانتمائهما إلى جد واحد هو سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم , وبهذا فكل من ينتسب إلى الحسن أو الحسين رضي الله عنهما شريف وسيد في آن معاً .
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد