مكانة آل البيت عند علماء السنة - مقتطفات من كتاب الإمام علي الرضا

952
2 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

د . محمد علي البار

الأمـــام عــلي الــرضا

ورسالته في الطب النبوي


الرسالة الذهبية
أول رسالة في الطب النبوي

ص 67- 68


فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز :


انظر إلى ما ذكره سماحة الشيخ عبدالعزيز وإنصافه وقوله الحق عندما سأله سائل عن آل البيت وهو يحرشُ بهم فقال السائل : \" يوجد بعض الناس في العراق ، يقال أنهم سادة ، وأنهم من أحفاد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولكن لا أدري اعتقادي صحيح أم خطأ ، وأهم من ذلك أنهم يأخذون من الناس نقوداً مقابل كتابة ودعاء للمريض .. إلخ ويأخذون من بعض الناس الذبائح والنقود ، ويثيرون في النفوس الشكوك ... إلخ \" .
الجواب : يوجد هؤلاء الناس في أماكن كثيرة ويسمون بالأشراف كذلك ، وهم فيما يذكر العارفون بهم أنهم ينتسبون إلى آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام ، بعضهم ينتسبُ إلى الحسن وبعضهم إلى الحسين ، ويسمى بعضهم سيداً أو شريفاً هذا أمر معلوم واقع في اليمن وفي غير اليمن . والواجب عليهم تقوى الله ، وعليهم أن يحذروا ما حرم عليهم ، وأن يكونوا من أبعد الناس عن كل شر . فهذا النسب الشريف يجب أن يحترم ولا يتكيء به صاحبه . لكن إذا أعطي ما فتح الله له من بيت المال أو من غير ذلك مما يحل له غير الزكاة ، فلا بأس . أما أن يتكيء بذلك ويزعم أن هذا النسب يوجب على الناس أن يعطوه كذا أو يعطوه كذا ، فهذا أمر لا يجوز ، فإن نسب النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الأنساب ، وبنو هاشم أفضل العرب فلا يليق بهم أن يدنسوا نسبهم بما لا ينبغي من الأعمال والأقوال والصفات الذميمة . أما إكرامهم ومعرفة فضلهم وإنصافهم وإعطائهم حقوقهم ، والعفو عن بعض الأشياء التي تقع منهم على بعض الناس ، فالصفح عنهم والتساهل في بعض الأخطاء التي لا تمس الدين ، أمر حسن . وقد جاء الحديث : أذكركم الله أهل بيتي ، أذكركم الله هل بيتي \" فالإحسان إليهم والصفح عن بعض زلاتهم التي تتعلق بالأمور الشخصية ، وتقديرهم بما يتعلق بممارساتهم ومعرفة قدرهم في الوظيفة وعمل يقوم بحاجاتهم أو ما أشبه ذلك من إحسان وعناية بهم ، وإيصال المعروف إليهم ، فكل هذا طيب . وعليهم أن يتنزهوا عما حرم الله . نسأل الله لنا ولهم الهداية . والله أعلم\" .


أضف تعليق