رحـمــاء بينهم
التراحم بين آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وبين بقية الصحابة رضي الله عنهم أجمعين
صالح بن عبد الله الدرويش
القاضي بالمحكمة الكبرى بالقطيف
ص .ب 31911
البريد الإلكتروني :
Sale7_d@hotmail .com
بــســم الله الرحــمــن الرحـيـم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فهو المهتدي ، ومن يضلل فلا هادي له
أمـا بعـــد ...
فإن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - سيد ولد آدم ، وهذه حقيقة شرعية يتفق عليها أهل الإسلام جميعا ، وهذا الاتفاق نعمة كبرى على هذه الأمة ولله الحمد والمنة .
ولا عبرة لمن شذ من الأمة في تفضيل بعض الأئمة على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في العلم أو غيره ([1]) ، فهذه الروايات المدونة في الكتب تجد من يؤولها أو يضعفها ..
إن وضوح منزلة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومكانته وأنه صاحب الشفاعة الكبرى والحوض المورود ، وصاحب المنزلة الرفيعة في الدنيا والآخرة ، وهذه الحقائق لا ينكرها أحد ..
لقد انتقلت بركات رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى أقاربه آل البيت وأصحابه رضي الله عن الجميع .
نعم منزلة آل البيت كبيرة ، وقد جاءت آيات كثيرة وأحاديث متواترة في بيان ذلك ، وهي تشمل من صحب منهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وتشمل ذرياتهم وفيها بيان فضلهم ومنزلتهم .
وكذلك كل ما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم فإن آل البيت –عليهم السلام -الذين فازوا بصحبة رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم - هم أول من يشمله ذلك ...
وقد سبق في الرسالة الأولى الحديث عن صحبة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وفي هذه الوريقات سوف أتحدث عن الرحمة بين هؤلاء الأصحاب - رضي الله عنهم أجمعين - وينبغي علينا عدم السآمة من الحديث عن صٌّحبة رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم - وفضلها º والتلازم بين صاحب البركات الذي بمجرد الإيمان به وصُحبته فاز الأصحاب بلقب \"صحابي\" واختلفت منازلهم ودرجاتهم في جنات النعيم بأعمالهم وجهادهم مع سيد المرسلين ، وكذلك منازلهُم في الدنيا من المهاجرين والأنصار ومن جاء بعدهم وكلاً وعد الله الحُسنى قال الله تعالى : { لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وَكلاً وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير } [الحديد 10] .
نعم ، الجميع لهم فضلهم ومنزلتهم ، وعلينا إدراك عِظم الصٌّحبة ، وأنها منزلة قائمة بذاتها . ومنازلهم بحسب أعمالهم فهم طبقات : السابقون الأولون لهم أعلى المنازل ، ومن جمع الله له بين الصحبة والقربى –وهم آله الأطهار فسلام عليهم ورضي الله عنهم أجمعين- فلهم منزلة الصحبة وحق القربى ، ومنازلهُم بحسب أعمالهم .
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد