قال ابن إسحق: فلمَّا رجع رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-من\"غزوةِ السَّويقِ\"،أقام بالمدينةِ بقية ذي الحجة,أو قريباً منها،ثُمَّ غَزَا نجداً، يُريدُ غطفان،وهي\"غزوة ذي أمر\", واستعملَ على المدينةِ عُثمَانَ بنَ عَفَّانَ-فِيمَا قَالَ ابنُ هشامٍ,- .
قَالَ ابنُ إسحاقَ: فأقام بنجدٍ, صَفَراً كُلَّه,أو قريباً من ذلك،ثُمَّ رَجَعَ إلى المدينةِ،ولم يلقَ كَيدَاً.فلبثَ بها شهرَ ربيع الأول كُلَّه,أو إلا قليلاً منه .(1)
الفَوَائِدُ المستفَادةُ مِن (غَزوَةِ ذِي أمر)
1- مشروعية محاربة من يحارب,ومسالمة من يُسالم.
2- مشروعية الخروج إلى العدو وتتبعهºإرهاباً له.
3- تجلِّي الرحمة المحمدية في العفو عمن أرادَ قتلَهُ بعد التمكنِ منه.
4- بيانُ حُسنِ عاقبةِ العفو بعدَ القُدرةِ على المؤاخذةِ.
(هذا الحبيب ص 252).
للمزيد راجع:
\"السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية\" لمهدي رزق الله أحمد (375), و\"سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد\" للصالحي (4/176-177)، و\"الرحيق المختوم\" للمباركفوري (268-269)، و\"ابن هشام\" (3/8)، و\"عيون الأثر في سيرة خير البشر\" لابن سيد الناس (1/454)،.
1 - سيرة ابن هشام (3/ 8) .