مسارة النبي -صلى الله عليه وسلم- لفاطمة:
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: اجتمع نساء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنده، لم يغادر منهن امرأة، فجاءت فاطمة تمشي لا تخطئ مشيتها مشية أبيها فقال: مرحباً بابنتي، فأقعدها يمينه أو شماله، ثم سارّها بشيء فبكت، ثم سارَّها فضحكت، فقلت لها: خَصّك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالسِّرار وأنت تبكين؟! فلما أن قامت قلت: أخبريني ما سارّك؟ فقالت: ما كنت لأفشي سرّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما توفي قلت لها: أسألك لما لي عليك من الحق لما أخبرتيني، قالت: أما الآن فنعم، قالت: سارّني في الأول قال لي: (إن جبريل كان يعارضني في القرآن كل سنة مرة، وقد عارضني في هذا العام مرتين، ولا أرى ذلك إلا لاقتراب أجلي، فاتقي الله واصبري، فنعم السلف أنا لك) فبكيت، ثم سارّني فقال: (أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة)؟ فضحكت(1).
وفي رواية لمسلم: (وأنك أول أهلي لحوقاً بي)مسلم، كتاب الفضائل، باب فضائل فاطمة بنت النبي (4/1905) رقم (2450).
هلموا أكتب لكم كتاباً:
قال ابن عباس -رضي الله عنه-: لما حُضِر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي البيت رجال منهم عمر، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (هلُمَّ أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده)، فقال عمر: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول: قربوا يكتب لكم النبي -صلى الله عليه وسلم- كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي -صلى الله عليه وسلم- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قوموا قال عبيد الله: فكان بن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم(2).
تصدق النبي -صلى الله عليه وسلم- بما عنده:
روى ابن سعد في الطبقات عن سهل بن سعد قال كانت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعة دنانير وضعها عند عائشة فلما كان في مرضه قال: (يا عائشة ابعثي بالذهب إلى علي)، ثم أُغمي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وشغل عائشة ما به حتى قال ذلك ثلاث مرات كل ذلك يغمى على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويشغل عائشة ما به فبعثت يعني به إلى علي فتصدق به ثم أمسى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة الإثنين في جديد(3) الموت فأرسلت عائشة إلى امرأة من النساء بمصباحها فقالت: أقطري لنا في مصباحنا من عُكَّتك(4) السَّمن فإن رسول الله أمسى في جديد الموت(<
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد