أما بَعدُ، فأُوصِيكُم - أيها الناسُ - ونفسي بتقوى اللهِ - جل وعلا- : {يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}. {يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَّحمَتِهِ وَيَجعَل لَّكُم نُورًا تَمشُونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.
أيها المسلمون، ومِن فَضلِ اللهِ- جل وعلا- ورحمتِهِ بِعِبادِهِ، أَن بَعَثَ إِلَيهِم رُسُلَهُ يخُرجِونهم مِنَ الظٌّلُمَاتِ إلى النٌّورِ: {رٌّسُلاً مٌّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعدَ الرٌّسُلِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}. وكان تمامُ هذِهِ النِّعمَةِ وكَمَالهَا، وتَاجَهَا وَوِسَامَ فَخرِها، خَاتمَ الأَنبِيَاءِ وَأَشرَفَ المُرسَلِينَ، وَسَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ مِنَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، نَبِيَّنَا وَحَبِيبَنَا محمدًا - صلى اللهُ عليه وسلم -، الذي امتنَّ اللهُ عَلَينَا بِبِعثَتِهِ، وَأَنعَمَ عَلَينَا بِرِسَالَتِهِ، قال سبحانَه : {لَقَد مَنَّ اللهُ عَلَى المُؤمِنِينَ إِذ بَعَثَ فِيهِم رَسُولاً مِّن أَنفُسِهِم يَتلُو عَلَيهِم آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَإِن كَان
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد