الاحتجاج على القدر


بسم الله الرحمن الرحيم



ما حكم استخدام بعض العبارات التي قد يقولها أحد والدي الطفل المعاق للاحتجاج على هذا القدر؟

لا مانع من الكلام مع الطفل المعاق بما يخفف عنه الحزن، وكذلك لا بأس بأن يتكلم أحدهما مع الناس بمثل قوله: هذا قدر الله وخلقه، ولا راد لما قضى، وقد رضينا بتدبيره، وما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وقدر الله وما شاء فعل فلا راد لقضائه ولا معقب لحكمه يخلق ما يشاء، فاوت بين خلقه لتعرف نعمته، ويشكره المعافون، ويعترفوا بفضله عليهم، فأبواه قد يصيبهما الحزن عندما يولد هذا المعوق الناقص في الخلقة، ولكن يجب الرضاء، بقضاء الله - تعالى - وقدره، ويحرم الاعتراض على الله في خلقه، والتسخط لعطائه، ويصبر ويحتسب، ليحصل له الأجر الكبير على تحمله للأذى والتعب والمشقة، وفي ذلك خير كثير.



شبهات في الكسب:

أعمل في مجال التعقيب في إحدى الدوائر، وقد طلب مني أحد الإخوة ممن يعملون معنا أن أجدد له الإقامة، بدلاً من إعطاء الإقامة إلى مكتب الخدمات لتجديدها، وأن آخذ المبلغ الذي يأخذه المكتب. فهل يجوز لي ذلك؟ وما الحكم أيضًا لو أعطاني أحد الموظفين مكافأة لإنجازي بعض الأعمال له؟

يجوز لك أخذ الأجرة التي يبذلها لك مقابل تعبك وتعقيبك، ولكن بشرط ألا يعوقك تجديد إقامته عن عملك الرسمي الذي تتقاضى عليه مرتبًا من قبل الدائرة، وعلى هذا فلا مانع من تجديد الإقامات ونحوها، ويكون ما يُعطى لك مقابل تعبك، بدلاً من أن يعطوه للمكاتب.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply