بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال : أعيش في مجتمع كافر وأظن أن المسلمين من عمري لا يطبقون الإسلام كما يجب ، بعض الأحيان أُدعى للذهاب لأماكن وفعل أشياء مع غير المسلمين ولست أدري هل هذا تصرف صحيح أم لا ؟.
الجواب :ذهابك مع غير المسلمين وصنعك معهم أشياء لا تدري ما حكمها نقول لك فيه ما يلي :
لا يجوز لك أن تفعل شيئاً يختص بالكفار ، وأن تشاركهم به ، وإذا كنت تقول الآن إنك لا تدري ما الحكم : فنقول لك إنك قد تشارك في بعض الأشياء عندهم وهي في شرعنا من الكفر ، وذلك مثل المشاركة في أعيادهم وصومهم ، وإن سلمتَ من الكفر فلا تسلم من الوقوع في كبائر الإثم ، كذا قرر الأئمة أمثال ابن القيم في كتابه \" أحكام أهل الذمة \" ، وشيخه ابن تيمية في \" اقتضاء الصراط المستقيم \" .
= بل وحتى لو كنت تعلم ثم فعلت مثل هذه الأفعال مجاملة أو تودداً : فإنك لا تسلم من الإثم .
قال الشيخ محمد الصالح ابن عثيمين : ومن فعل شيئاً من ذلك - أي : المشاركة في احتفالاتهم - فهو آثم ، سواء فعله مجاملة أو تودٌّداً أو حياءً ، أو لغير ذلك مِن الأسباب º لأنه من المداهنة في دين الله ، ومِن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم . أ.هـ \" مجموع فتاوى ابن عثيمين \" ( 3/110) .
وإذا كان ذهابك معهم في غير مناسبات أعيادهم لحضور حفلات واجتماعات فيها رقص وغناء وموسيقى واختلاط وتبرّج فهذا حرام ولا يجوز .
وإن كان ذهابك مع الكفار لحضور اجتماع عاديّ كمحاضرة علميّة ليس فيه محّرم فلا بأس بذلك مع الانتباه لما قد تنجرّ إليه من وراء كثرة المخالطة للكفّار ، واحرص على الالتزام بالاجتماع إلى المسلمين الطيّبين ، وفقك الله لكل خير .
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد