بسم الله الرحمن الرحيم
عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه و سلم - عام غزوة تبوك ، فكان يجمع الصلاة، فصلى الظهر و العصر جميعاً، والمغرب والعشاء جميعاً، حتى إذا كان يوماً أخَّر الصلاة ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعاً، ثم دخل ثم خرج فصلى المغرب والعشاء جميعاً ثم قال: \" إنكم ستأتون غداً إن شاء الله عين تبوك، و إنكم لن تأتوها حتى يضحي النهار، فمن جاءها منكم فلا يمس من مائها شيئاً حتى آتي \" فجئناها و قد سبقنا إليها رجلان، و العين مثل الشراك تبضّ بشيء من ماء [ الشراك: هو سير النعل، ومعناه ماء قليل جداً، وتبضّ: تسيل]، قال: فسألهما رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: هل مسستما من ماءها شيئاً؟ قالا: نعم ، فسبَّهما النبي - صلى الله عليه و سلم - وقال لهما ما شاء الله له أن يقول. قال: ثم غرفوا بأيديهم من العين قليلاً، قليلاً حتى اجتمع في شيء، قال: وغسل رسول الله - صلى الله عليه و سلم - فيه يديه ووجهه ثم أعاده فيه فجرت العين بماء غزير منهمر، أو قال غزير، حتى استقى الناس، ثم قال: \" يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما ههنا قد ملئ جناناً \". صحيح مسلم في كتاب الفضائل 2282
وقد أثبت الواقع الحديث للنهضة الزراعية الحديثة لمدينة تبوك و ما حولها صدق ما أخبر عنه النبي - صلى الله عليه و سلم - فقد ملئت جناناً و بساتين وكأنها بكثافة أشجارها وشدة خضرتها تشبه بساتين بلاد الشام ومزارعها، وقد انتشر إنتاجها من الفاكهة والخضراوات في أسواق المملكة العربية السعودية وفي خارجها.
المصدر : \" الأربعون العلمية\" عبد الحميد محمود طهماز - دار القلم
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد