بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله - تعالى -: {وَالشَّمسُ تَجرِي لِـمُستَقَرٍ,ّ لَّهَا ذَلِكَ تَقدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ * وَالقَمَرَ قَدَّرنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالعُرجُونِ القَدِيمِ * لا الشَّمسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدرِكَ القَمَرَ وَلا اللَّيلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلُّ فِي فَلَكٍ, يَسبَحُونَ} [يس: 38 ـ 40].
إن الله أحسن خلق الشمسº وذلك لتؤدِّي وظيفتها في إمداد الحياة بالطاقة الضوئية والحرارية، ولكنه خلقها بحيث تجري إلى غايتها في مدار محدود، لا تصطدم بكوكب آخر، ولا تقترب من الأرض قُرباً يحرق أحياءها، ولا تبعد عنها بُعداً يحرمها الحرارة اللازمة للحياة فيها.
دعا الله الناس إلى إطالة النظر في جميع ما في الكون من مخلوقات ظاهرة وخفية، والتفكير في حقائقها وغاياتها، والتأمل في النظام الدقيق الذي وُضع من أجلهاº فكل ذلك مما يدل دلالة قاطعة على وجود خالق عظيم لها، اتصف بالقدرة الكاملة على الخلق والإبداع، فلم يشكّ في هذا عاقل.
ذلك أن نظرة فاحصة في هذه الأشجار والزروع ودقّة مواعيد زرعها وحصادها وتساقط ورقها وعودتها في الوقت المقرر تدلٌّ دلالة قاطعة على أن الخالق الأعظم لها إنما يعمل ذلك بحكمة ونظام عجيب ولغاية سامية.
فإذا نظرنا في بناء هذا الكون العجيب رأينا في تناسق أجزائه بعضها مع بعض وتطابق ذرَّاته الدقيقة ومجموع وظائفه وغاياته التي تؤدي إلى تحقيق غاية ساميةº دليلاً على الخالق المبدع. فالأرض ووزنها الذي يمدٌّها بجاذبية مقدرة ومعينة تمكِّن الإنسان من العيش عليها بشكل منتظم، والسماء وما فيها من شموس وكواكب، والنفس البشرية والجسم الإنساني ومراحل خلقه وتركيبهº تثبت ـ بجلاء ـ يدَ الله المبدعة في خلق هذا الكون وتنظيمه وما فيه من سماء وأرض وإنسان وحيوان ومـاء...قال - تعالى -: {إنَّا كُلَّ شَيءٍ, خَلَقنَاهُ بِقَدَرٍ,} [القمر: 49].وقال: {هَذَا خَلقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ} [لقمان: 11].
إن معرفة الله معرفة حقيقية هي أساس الإيمان، ويتوقف عليها معرفة حقيقة أنفسنا، باعتباره الخالق لنا، ومصدر جميع القوى الموجودة فينا، لندرك مبلغ صلتنا به، ونأخذ عنه ما يُصلح أحوالنا ويحقق لنا أمانينا، وهذا هو أهم ما يعنيناº إذ هو الحجر الأساس الذي يقوم عليه بحثنا، والمادة الفعَّالة لما نصفه من علاج لدائنا، والسبيل الوحيد لسعادتنا وبلوغ آمالنا.
إذاً فلننظر إلى هذا الكون لنرى أن كل ما فيه يسير وفق نظام محكم، وبحسب قوانين دقيقة ونسب محدودة، كلها تسعى لتحقيق هدف واحد سامٍ,ٍ,، ألا وهو استقرار الكون واستمرار الحياة فيه، والعقل ينفي مطلقاً أن يكون ذلك قد حصل بطريق المصادفة.
قال الله - تعالى -: {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ بِغَيرِ عَمَدٍ, تَرَونَهَا ثُمَّ استَوَى عَلَى العَرشِ وَسَخَّرَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ كُلُّ يَجرِي لأَجَلٍ, مٌّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُم تُوقِنُونَ} [الـــــرعـــــــــــــــد: 2]. وقال - تعالى -: {قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرضِ وَمَا تُغنِي الآيَاتُ وَالنٌّذُرُ عَن قَومٍ, لاَّ يُؤمِنُونَ} [يونس: 101].
فكل إنسان في أي عصر يستطيع بتأمٌّله وإدراكه الفطري أن يشهد ـ على قدر حاله ـ أن كل شيء في الكون قد خُلق بحساب ومقدار، وجاء العلم الحديث بكشوفه ووسائله فأماط اللِّثام عن الحكمة البالغة والأسرار العجيبة وراء ما بين المخلوقات من مقادير وحدود وضوابط وموازنات.
* النظام الكوني:
إن في الفضاء الفسيح الذي لا نعرف له حدوداً ملايين الملايين من النجوم السابحة في أجوائه، وبعض هذه النجوم أكبر من الشمس بآلاف المرات وملايينها، كالشِّعرى التي هي أثقل من الشمس بعشرين مرة، ونورها ضعف نور الشمس بخمسين مرة، وسهيل أقوى من الشمس بألفين وخمسمائة مرة.
ويقول الفلكيون: إن من هذه النجوم والكواكب ـ التي تزيد على عدَّة بلايين ـ نجماً لا يمكن رؤيته بالعين المجرَّدة، ولا يُرى إلا بالمجاهر والأجهزة. ولا يمكن أن تحسَّ به الأجهزة دون أن تراه. هذه كلها تسبح في الفلك الغامض، ولا يوجد أي احتمال أن يقترب مجال مغناطيسي لنجم آخر ويصطدم بكوكب آخر.
ومع هذا التباعد بين كل نجم وآخر فقد وُضع كل نجم في مكانهº بحيث يتَّسق في آثاره وتأثيراته مع سائر النجوم والكواكب، وتؤدي جميعها مهمَّتها المنوطة بها في بناء الكون وسير حركته.
ولنأخذ الشمس والقمر والأرض وما بينها من علاقات مَثَلاً لهذا التقدير المحكم الدقيق، الذي كان من آثاره ظهورُ الحياة الإنسانية على الأرض واستمرارها إلى اليوم.
* والشمس تجري لمستقرّ...
إن هذه الشمس هي الوحيدة بين آلاف النجوم التي تصلح لجعل الحياة على الأرض ممكنة، وإن حجمها وكثافتها ودرجة حرارتها وطبيعة أشعتها ودرجة بُعدها عناº كل ذلك لازم لقيام حياتنا على كوكبنا الذي هو الأرض.
يقول العلاّمة (أ. ك موربون): تدور الكرة الأرضية حول محورها مرة في كل (24) ساعة، أو بمعدل نحو ألف ميل في الساعة، والآن افرض أنها تدور بمعدل مائة ميل فقط في الساعة. ولِمَ لا؟ عندئذ يكون نهارنا وليلنا أطول مما هو الآن عشر مراتº ففي هذه الحالة قد تحرق شمس الصيف الحارة نباتاتنا في كل نهار، وفي الليل قد يتجمَّد كل نبتٍ, في الأرض.
إن الشمس ـ التي هي مصدر كل حياة ـ تبلغ درجة حرارة سطحها (12000) درجة فارنهايت، وكرتنا الأرضية بعيدة عنها إلى الحدِّ الذي يكفي أن تمدّنا هـذه النار الهـائلة بالدفء الكافي، لا بأكثر منه، وتلك المسافة ثابتة بشكل عجيب، وكان تغيرها خلال ملايين السنين من القلّة بحيث أمكن استمرار الحياة كما عرفناها.
ولو أن درجة الحرارة على الكرة الأرضية قد زادت بمعدل خمسين درجة في سنة واحدةº فإن كل نبتٍ, يموت ويموت معه الإنسان حرقاً أو تجمٌّداً.
والكرة الأرضية تدور حول الشمس بمعدل (18) ميلاً في الثانية، ولو أن معدل دورانها كان (6) أميال أو (40) ميلاً في الثانية فإن بُعدنا عن الشمس أو قُربنا منها يكون بحيث يمتنع معه نوع حياتنا.
والنجوم كما نعلم تختلف في الحجم، واحدها يبلغ من الضخامة حدّاً لو كان شمسَنا لكان محور الكرة الأرضية داخلاً في سطحه لمسافة ملايين الأميال.
والنجوم كذلك تختلف في طراز إشعاعها، وكثير من أشعتها يُميت كل نوع معروف من أنواع الحياة، وتتراوح كثافة هذا الإشعاع وحجمه بين ما هو أقل من إشعاع شمسنا وما هو أكثر منه عشرة آلاف مرة.
ولو أن شمسنا أعطت نصف إشعاعها الحالي فقط لكنَّا تجمَّدنا، ولو أنّها زادته بمقدار النصف لأصبحنا رماداً من زمن بعيد(1).
ومن ذلك نجد أن شمسنا هي الصالحة لحياتنا من بين ملايين الشموس غير الصالحة لهذه الحياة.
* منازل القمر:
ويبعد القمر عنا مسافة (240000) ميل، ويذكِّر المدٌّ الذي يحدث مرتين تذكيراً لطيفاً بوجود القمر، والمدٌّ الذي يحدث بالمحيط قد يرتفع إلى ستين قدماً في بعض الأماكن، بل إن قشرة الأرض تنحني مرتين نحو الخارج مسافة عدَّة بوصات بسبب جاذبية القمر، ويبدو لنا كل شيء منتظماً، لدرجة أننا لا ندرك القوة الهائلة التي ترفع مساحة المحيط كلها عدَّة أقدام، وتنحني قشرة الأرض التي تبدو لنا صلبة للغاية.
والمريخ له قمر، قمر صغير لا يبعد عنه سوى ستة آلاف من الأميال، ولو كان قمرنا يبعد عنا (50000) ميل مثلاً بدلاً من المسافة الشاسعة التي يبعد بها عنها فعلاً، فإن المدَّ كان يبلغ من القوة بحيث أن جميع الأراضي التي تحت منسوب الماء كانت تُغمَر مرتين في اليوم بماء متدفق، يزيح بقوته الجبالَ نفسها، وفي هذه الحالة ربما كانت لا توجد الآن قارة قد ارتفعت من الأعماق بالسرعة اللازمة، وكانت الكرة الأرضية تتحطم من هذا الاضطراب، وكان المدٌّ الذي في الهواء يُحدث أعاصير كل يوم.
قال سبنسر سائلاً نفسه: ما هي القوة التي يتحتَّم بقاؤها؟ أهي القوة التي تؤثر في عضلاتنا، والتي تشعر بها حواسنا؟ كلاَّ! بل هي تلك القوة المطلقة المجهولة المستقرة وراء الصور والمشاهدات، ونحن مع عدم إمكاننا أن ندركها، فإننا نتأكد من أنها أبدية، لم تتغير ولن تتغير، وكل شيء زائل، أما هي فباقية أبد الآبدين، وهي علة العلل(1).
قال الله - تعالى -: {اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ البَحرَ لِتَجرِيَ الفُلكُ فِيهِ بِأَمرِهِ وَلِتَبتَغُوا مِن فَضلِهِ وَلَعَلَّكُم تَشكُرُونَ (12) وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرضِ جَمِيعًا مِّنهُ إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ, لِّقَومٍ, يَتَفَكَّرُونَ} [الجاثية: 12 - 13]. وقال - تعالى -: {وَفِي الأَرضِ آيَاتٌ لِّلمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُم أَفَلا تُبصِرُونَ} [الذاريات: 20 - 21].
* الغلاف الغازي.... وأثره على الأرض:
ولو تركنا الكواكب والنجوم وعلاقتها بالأرض لوجدنا العلم يقول: إن الهواء المكوَّن من الأوكسجين والنتروجين على الأخص لا يزيد على جزء من مليون من كتلة الكرة الأرضية. وكان يمكن أن تمتصَّه الأرض في فترة تكوينها، وفق النظرية السائدة الآن، وكان يمكن أن يكون بنسبة أكبر بكثير مما هو عليه. وفي كلتا الحالتين لم يكن وجود الإنسان على ظهر الأرض ممكناً.
إن سُمك الهواء أو كثافته أمر مقصود ومقدر أيضاًº فلو كان أرقَّ وأرفع كثيراً مما هو عليه الآن، لكانت بعض الشهب ـ التي تحترق الآن يومياً بالملايين في الهواء الخارجي ـ تضرب في جميع أجزاء الكرة الأرضية، وكان في إمكانها أن تشعل كل شيء قابل للاحتراق، أما الإنسان فإن اصطدامه بشهاب ضئيل ـ يسير بسرعة تفوق سرعة الرصاصة تسعين مرة ـ كان سيمزِّقه إرباً إرباً من مجرد حرارة مروره.
إن الهواء سميك بالقدر اللازم بالضبط لمرور الأشعة ذات التأثير الكيماوي التي يحتاج إليها الزرع، والتي تقتل الجراثيم وتنتج الفيتامينات، دون أن تضر بالإنسان، إلا إذا عرَّض نفسه لها مدة أطول من اللازم(2).
وإذا نظرنا إلى الغازات التي نتنسّمها فسنجد الأوكسجين هو نسمة الحياة لكل الكائنات الحيوانية فوق الأرض، ومنها الإنسان، ولا يستطاع الحصول على هذا الغاز إلا من الهواء، وتُحدَّد نسبة الأوكسجين في الهواء عادة بـ (21) بالمائة، ولو زادت هذه النسبة إلى (50) بالمائة مثلاً أو أكثر فماذا كان يحدث؟ (2) يقول العلم: إن جميع المواد القابلة للاحتراق في العالم تصبح عرضة للاشتعال، لدرجة أن أول شرارة من البرق تصيب شجرة لا بدَّ أن تلهب الغابة كلها، حتى لتكاد تنفجر. ومن المعلوم أن كل الكائنات الحيوانية تمتص الأوكسجين وتطلق ثاني أوكسيد الكربون، أما النباتات فهي على العكس، تستعمل ثاني أوكسيد الكربون وتلفظ الأوكسجين نهاراً، وفي الليل عكس ذلك. فهناك تبادل مشترك بين الإنسان والحيوان من جانبº وبين جميع النباتات والغابات من جانب آخرº فما نطرده نحن تنتفع به هي، وما تطلقه هي نتنسَّمه نحن، وبدونه تنتهي حياتنا بعد خمس دقائق. فلو لم تكن هذه المقايضة قائمة لما استمرت الحياة إلى اليوم. لو كانت الحياة كلها حيوانية لكانت الآن قد استنفدت كل الأوكسجين، ولو كانت نباتية لكانت نهاية الحياةº فإنه متى انقلب التوازن تماماً ذوى النبات أو مات الإنسان فيلحق به الآخر وشيكاً.
* مظاهر التوازن والتقدير:
فإذا تركنا عالم الغازات ونزلنا إلى عالم النبات والحشرات، رأينا مظاهر شتَّى لهذا التوازن والتقدير، وكذلك إذا تركنا عالم النباتات والحيوانات وذهبنا إلى الجسم الإنساني نتأمل في أعضائه وأجهزته وخلاياه، وما بينها مـــن تضامن وتعاون ومــن تناسق وتوازن لأدركنا مــن دقَّة التقدير وإحكام التدبير ما لا ينقضي منه العجب. وحسبنا أن نعرف من هذه الأجهزة جهازَ الغدد الصماء التي عاش الإنسان آلاف السنين قبل أن يعرف وظائفهاº فقد بيَّن العلم أنها معامل كيماوية صغيرة في الجسم، تمدٌّه بالتركيبات الكيماوية الضرورية له ضرورةً مطلقة وتؤثِّر في وجوه نشاطه، والتي يبلغ من قوتها أن جزءاً من بليون منها تُحدث آثاراً بعيدة المدى في جسم الإنسان، كما بيَّن العلم أنها مرتبة، ينظِّم كل منها غيرها ويضبطه ويوازنه، وإن إفراز كل غُدَّة يكمل إفراز الأخرى.
وهذا ما أكَّده الأستاذ العلاَّمة (أ. ك. موروبن) حين قال: ومن المتفق عليه أنه إذا اختلَّ توازن الإفرازات المعقَّدة تعقيداً مدهشاً، فإنها تُحدث اختــلالاً ذهنياً وجسمانياً بالغ الخطــر، لو عمَّت هذه الكارثة لاندثرت المدينة، وانحطَّت البشرية إلى حالة الحيوانات، هذا إذا بقيت على قيد الحياة.
تُرى كيف تحقق كل هذا التقدير؟ وكيف تمَّ كل هذا التدبير إذا لم يكن هناك خالق أعلى يقدِّر فيحسن التقدير، ويدبر فيحكم التدبير؟!
إن كل ما في العالم من مخلوقات قد أُتقن صنعه إتقاناً بديعاً، وهو يسير وفق قواعد عامة ثابتة لا يمكن خرقها، ونظام عجيب لا سبيل إلى تغييره أو تبديله، بما في ذلك هذا الكوكب الأرضي الذي نعيش عليه، وما يحيط به من الكواكب السيَّارة والنجوم المضيئة في ملكوت الرحمن، جلَّت قدرة الخالق {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مٌّنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيلَ وَالنَّهَارَ خِلفَةً لِّـمَن أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَو أَرَادَ شُكُورًا} [الفرقان: 61 - 62].
----------------------------------------------
(*) رئيس اتحاد الصحفيين بحلب، سورية، حلب فرع اتحاد الصحفيين ص. ب 11230، [email protected]
(1) من دراسة بعنوان ـ وجود الله ـ للأستاذ يوسف القرضاوي ـ مجلة حضارة الإسلام ـ العدد الخامس ـ سورية 1968.
(1) عبد الحميد الخطيب ـ مستقبلك في يدك ـ مطبعة الترقي بدمشق ـ 1956.
(2) كتاب: العلم يدعو إلى الإيمان ـ الفصل الثالث ـ الغازات التي نتنفّسها.
(3) المصدر السابق.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد