ستعود جزيرة العرب مروجا وأنهارا


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 



يقول الصادق المصدق - صلى الله عليه وسلم -: [لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا] رواه مسلم. شبه الجزيرة العربية هي المقصودة بكلام الصادق - صلى الله عليه وسلم - التي تقع ضمن حزام الصحراء الممتد بين خطي عرض 51o، 30o شمالي خط الاستواء وجنوبه، والرطوبة النادرة والجفاف الشديد هما أبرز السمات المميزة للمناطق الصحراوية بصفة عامة.

وقد تشهد المناطق الداخلية وخاصة الربع الخالي سنوات بطولها دون أن تتلقى قطرة مطر واحدة.

وقد وصف الله - تعالى -بعض أرض العرب حين قال على لسان إبراهيم - عليه السلام -: [ربنا إني أسكنتُ من ذريتي بوادٍ, غير ذي زرع عند بيتك المحرم] (إبراهيم 37).

وهذا يدل على حالة الجدب والجفاف منذ عهد إبراهيم الخليل - عليه السلام -. هذه السمات العامة للجزيرة، وكيف يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها ستصبح مروجا وأنهارا.

يقول الدكتور صالح بن أحمد رضا أستاذ الحديث وعلومه في قول الرسول (تعود) والعود في الأصل هو رجوع الأمر إلى شيء سبق أن كان عليه ومتصفا به.

الحديث يتضمن نبوءة وإعجازا خبريا وعلميا.

ويتضمن حقيقة أن أرض العرب كانت أرضا ذات مراع وأنهارا، والمعجزة الخبرية أن الأنهار والمراع ستعود ثانية لجزيرة العرب.

وقد تبين لعلماء الجيولوجيا والتاريخ المناخي والحفريات بما لا يدع مجالا للشك، أن هذه الجزيرة كانت مروجا وأنهارا. واستنادا إلى أبحاث الجيولوجي الأمريكي هال ماكلور في رسالة دكتوراه عن الربع الخالي: (إن البحيرات كانت تغطي هذه المنطقة الصحراوية خلال العصور المطيرة (العصور الجليدية) وأنها ظهرت مرتين، الأولى قبل 37000 إلى 17000 سنة والثانية بين 10000 إلى 5000 سنة خلت).

وقد أجريت حديثا دراسة في التصوير الفضائي لشبه الجزيرة العربية حيث أظهرت الصور الجوية وجود مجرى لنهر قديم عملاق يخترق شبه الجزيرة العربية من الغرب ويتجه إلى الشرق ناحية الكويت، ويختفي هذا النهر تحت كميات هائلة من الكثبان الرملية.



المعجزة الخبرية...عودة الأنهار لجزيرة العرب:

يقول العلماء أن هذا سيحدث نتيجة لتغيير شامل في مناخ الكرة الأرضية، ينتج عنه تحرك نطاق المطر، بحيث تدخل صحراء شبه الجزيرة العربية فيها، مما يؤدي إلى جريان الأنهار وهذا يعني دخول الأرض في عصر جليدي جديد.وإن الأرض تقترب من بداية عصر جليدي جديد وتتحقق النبوءة.

ويتوقع العالم (هال ماكلور) عودة البحيرات إلى صحراء شبه الجزيرة العربية. فقد لاحظ في يوليو 1977م سقوط أمطار شبه موسمية على امتداد ثلاثة أسابيع في شمال الربع الخالي، ويقول إذا تكرر هذا الأمر وبقوة كافية لتكوين بحيرات، فقد يكون ذلك مؤشرا على عودة الأمطار الموسمية إلى الربع الخالي ومعها انقلاب المناخ.

وقد ذكرت نشرة (إنه الحق) (من نشرات الإعجاز العلمي للقرآن والسنة برابطة العالم الإسلامي) لقاء بين فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني والبروفيسور ألفريد كروز الذي يقول عنه الشيخ الزنداني أنه من أشهر علماء الجيولوجيا.

ثم قال:

لقد سألناه: هل كانت بلاد العرب بساتين وأنهارا؟

فأجاب: نعم.

فقلنا: متى كان هذا؟

قال: في العصر الجليدي الذي مر بالأرض، إن الجليد يتراكم في القطب المتجمد الشمالي، ثم يزحف نحو الجنوب، فإذا اقترب من جزيرة العرب قربا نسبيا تغير الطقس، وتكون بلاد العرب من أكثر بلاد العالم بساتين وأنهارا.

فقلنا له: وهل ستعود بلاد العرب بساتين وأنهارا؟

قال: نعم. هذه حقيقة علمية.

فسألناه: لماذا؟

قال: لأن العصر الجليدي قد بدأ فهذه الثلوج تزحف من القطب المتجمد الشمالي مرة ثانية نحو الجنوب، وهي في طريقها لتقترب من المناطق القريبة من بلاد العرب.

ثم قال: إن من أدلتنا على ذلك ما تسمعون عنه من العواصف الثلجية التي تضرب كل شتاء المدن في أوروبا وأمريكا.

هذه أدلة العلماء على ذلك، ولهم أدلة كثيرة. إنها حقيقة علمية.

إن جزيرة العرب ستعود مروجا وأنهارا، وإن غدا لناظره لقريب.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply