صف لنا ربك

6.9k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم



قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك؟

قال : (الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده...

قال لهم : ماذا قبل الأربعة؟

قالوا : ثلاثة..

قال لهم : ماذا قبل الثلاثة؟

قالوا : إثنان..

قال لهم : ماذا قبل الإثنين؟

قالوا : واحد..

قال لهم : وما قبل الواحد؟

قالوا : لا شيء قبله..

قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي لا شيء قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله! إنه قديم لا أول لوجوده

قالوا : في أي جهة يتجه ربك؟

قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور؟

قالوا : في كل مكان..

قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض!؟

قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء؟ أم غازية كالدخان والبخار؟

فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير؟

قالوا : جلسنا..

قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت؟

قالوا : لا.

قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك؟

قالوا : نعم.

قال : ما الذي غيره؟

قالوا : خروج روحه.

قال : أخرجت روحه؟

قالوا : نعم.

قال : صفوا لي هذه الروح، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء؟ أم غازية كالدخان والبخار؟

قالوا : لا نعرف شيئا عنها!!

قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن أصف لكم الذات الإلهية؟

أضف تعليق