الأدوية التي يندفع بها شر الحاسد والعائن


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 



هذه الأدوية ذكرها ابن القيم - رحمه الله - في كتابه بدائع الفوائد:

الأول: التعوذ بالله من شره والتحصن به واللجوء إليه وله صيغ عديدة، منها قراءة المعوذتين، ومنها آية الكرسي ومنها قوله: \"أعوذ بكلمات التامات من شر ما خلق\".



الثاني: تقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه، فمن اتقى الله تولى الله حفظه، ولم يَكله إلى غيره، قال تعالى: {وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً} وقال لابن عباس:\"احفظ الله يحفظك:\".



الثالث: الصبر على عدوه وأن يقاتله ولا يشكوه ولا يحدث نفسه بأذاه أصلاً.



الرابع: التوكل على الله. فمن يتوكل على الله فهو حسبه.



الخامس: فراغ القلب من الإشغال به والفكر فيه، وأن يقصد أن يمحوه من باله كلما خطر له.



السادس: الإقبال على الله والإخلاص له، وجعل محبته ورضاه والإنابة إليه في محل خواطر نفسه.. فإذا صار كذلك فكيف يرضى لنفسه أن يجعل بيت أفكاره وقلبه معموراً بالفكر في حاسده.



السابع: تجريد التوبة إلى الله من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه فإن الله - تعالى - يقول: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم }.



الثامن: الصدقة والإحسان ما أمكنه فإن لذلك تأثير عجيباً.



التاسع: وهو من أصعب الأسباب على النفس وأشقها عليها ولا يوفق له إلا من عظم حظه من الله وهو إطفاء نار الحاسد والباغي والحاسد والمؤذي بالإحسان إليه، فكلما ازداد أذىً وشراً وبغياً وحسداً ازددت إليه إحساناً وله نصيحة وعليه شفقة.



العاشر: وهو الجامع لذلك كله. وعليه مدار هذه الأسباب وهو: تجريد التوحيد والترحل بالفكر من الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم. فإذا جرد العبد التوحيد فقد خرج من قلبه خوف ما سواه. ومن خاف الله خافه من كله شيء. ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء. ومن خاف شيئاً غير الله تسلط عليه.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply