بسم الله الرحمن الرحيم
يا أخي المسلم: ’’ سلام الله عليكم ورحمته وبركاته،
يا أخي المسلم: رحمك الله قل: لا إله إلا الله، فإذا قلتها فاعلم أن هذه الكلمة هي الكلمة الفارقة بين الكفر والإسلام، وهي كلمة التقوى، وهي العروة الوثقى وهي التي جعلها إبراهيم - عليه السلام - كلمة باقية في عقبه ((لعلهم يرجعون)).
يا أخي المسلم ولكن: ليس المراد قولها باللسان مع الجهل بمعناها.ذلك أن المنافقين يقولونها، ومع ذلك فهم تحت الكفار في الدرك الأسفل من النار، مع كونهم يصلون ويصومون ويتصدقون.
يا أخي المسلم: إن المراد من هذه الكلمة: التلفظ بها باللسان ومعرفتها واعتقادها بالقلب، ومحبتها ومحبة أهلها وبغض من خالفها ومعاداته.
يا أخي المسلم: يدلك على ذلك قول رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم -: (من شهد أن لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه) وفي لفظ (صادقاً من قلبه) وفي لفظ (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله دخل الجنة) فهذه النصوص تقيد العموم في النطق بلا إله إلا الله.
يا أخي المسلم: إن معنى لا إله إلا الله: نفي وإثبات، فالنفي هو أن تنفي الآلهة والطواغيت والأنداد والأرباب وتكفر بها لأن الإله هو المقصود لجلب الخير ودفع الضر، والطاغوت من عبد من دون الله وهو راضي، والند هو المثيل في الأمر والنهي. والرب: كل من أفتى بمخالفة الحق والزم الناس بطاعته، وأما الإثبات فتثبت: الألوهية الربوبية لله رب العالمين وحده وبعده تخصه - سبحانه - بالقصد في العمل وتفرده بالتعظيم والمحبة، كما قال - تعالى -: {والذين آمنوا أشد حبا لله} كما تفرده بالخوف والرجاء قال - تعالى -((وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله)) فمن عرف هذا قطع العلائق من غيران، وصغر أمامه جهامة الباطل كما قال - تعالى -عن إبراهيم والذين معه أنهم: ((قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده)).
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد