بسم الله الرحمن الرحيم
رد سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بشدة على من يقول بجواز علاج السحر بالسحر وقال: الذي نعتمده وندين الله به أن المسلم حرام عليه قصد السحرة وانه لا يجوز له إتيانهم ولا طلب الحل منهم فهم أهل كذب وباطل وهم من قال فيهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - (من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد).
واستطرد قائلا: إن السحرة أعداء الإنسان وأعداء الدين والمال وكذابون دجالون يسلبون المال ولا يحلون سحرا عن مسحور إلا إذا قرب المسحور لهم شيئا من دون الله فيأمرونه أن يذبح لغير الله وينذر لغير الله ويدعو غير الله.
وأضاف سماحة المفتي: أن من تأمل النصوص علم الحق.
وقال: إن من يلوي النصوص على ما يهوى ويريد ويقول أن هذا مذهب العلماء والأئمة و إلى آخره فهذه أكاذيب وأباطيل.
وحول اختلاف الفتاوى بين العلماء وهو ما نعيشه حاليا قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة: أمور الفتوى على أقسام فهناك مسلمات لا يختلف فيها العلماء كعبادة الله والإيمان برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - والتزام الصلاة والزكاة والحج والصوم وتحريم الحرام وجميعها أمور لا يختلف الناس فيها وقد يختلف الناس في بعض فروع المسائل التي لكل إنسان وجهة نظر فيها وهذا يعني أن الاختلاف في فهم النص سواء من القرآن أو السنة.
وأضاف المفتي: إن الصحابة في عهدهم اختلفوا وبعد مقتل عمر وانتشار الصحابة في الآفاق تعددت الفتاوى ومع ذلك لم ينكر أحد على أحد إذا كانت الفتوى صادرة من عالم شرعي قصده الله والدار الآخرة ولم يأت بما يخالف إجماع الأمة أو ما ينتفي مع العقيدة وإنما مسألة فرعية رأى فيها رأيا ورأى الآخر رأيا آخر فهذه مسألة بسيطة ولا يخطئ شريطة أن لا تكون الفتوى تصادم قواعد شرعية.
تجدر الإشارة إلى أن الشيخ عبد المحسن العبيكان أصدر في الآونة الأخيرة فتوى أجاز فيها علاج السحر بالسحر وهو ما أحدث جدلا في الأوساط الدينية.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد