بسم الله الرحمن الرحيم
إن الأحقاد الطائفية والحروب الدينية بين أبناء الشعب الواحد غريبة على أرض الإسلام، فقد ألف هذا الدين منذ بدأ يعاشر غيره على المياسرة واللطف، وان يرعى حسن الجوار فيما يشرع من قوانين ويضع من تقالي، وهو في ميدان الحياة العامة حريص على احترام شخصية المخالفين له، ومن ثم لم يفرض عليهم حكمه في الحلال والحرام، أو يقهرهم على الخضوع لعقائده، أو اضطهادهم، أو مصادرة حقوقهم، أو المساس الجائر لأموالهم وأغراضهم ودمائهم. وتاريخ الإسلام في هذا المجال أنصع تاريخ على وجه الأرض، وليت التواريخ الأخرى فيما حفظته الدنيا لها من حروب التعصب وغارات الإبادة والتجتي، تقترب من ليونة الإسلام ومودته وسماحته.
محاولات مشينة للهجوم على عقيدة التوحيد:
ورغم مسلك هذا الدين المثالي فيما ضربة من تسامح واعتدال درجت بعض جماعات من أهل الكتاب من النصارى في داخل بلادنا الإسلامية وخارجها على إرسال خطابات إلى العديد من شباب المسلمين، تهاجم فيها عقيدته الصافية النقية في التوحيد، ثم تدعوهم إلى اعتناق فكرهم المتمثل في أن الله ابناً أرسله ليخلّص به البشر، ويستندون في زعمهم هذا إلى نصوص من أناجيلهم، مثل::
-1 ما ورد في إنجيل متى بالإصحاح 21 عدد 37 في قوله (فأخيراً أرسل إليهم ابنه قائلاً يهابون ابني).
ويعنون أن الله أرسل ابنه المسيح إلى شعب اليهود
-2 وما ورد في انجيل مرقس: بالإصحاح الثالث عشر عدد 23 في قوله (وما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الأ الأب).
-3 ما ورد في انجيل لوقا: بالإصحاح الثاني والعشرين عدد 70، في قوله: (فقال الجميع: أفأنت ابن الله؟ فقال لهم: أنتم تقولون إني أنا هو).
4- ما ورد في إنجيل يوحنا: بالإصحاح الثالث عدد 18 في قوله: (لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم).
… ومع التسليم بوجود النصوص السابقة ومات في أناجيل النصارى المتداولة بينهم، نجد أن هناك نصوصاً أخرى بتلك الأناجيل يصف فيها المسيح نفسه، بأنه بشر، ابن إنسان كالآتي:
1- في انجيل متى بالإصحاح الثامن عدد 18 20 ورد قوله: (فتقدم كاتب وقال له يا معلم أتبعك أينما تمضي، فقال يسوع: للثعالب أوجرة ولطبور السماء أوكار، وأما ابن الإنسان فليس أن يسند رأسه).
2- وفي انجيل مرقس: بالإصحاح الثامن، عدد 31، قوله عن المسيح (وابتدأ يعلمهم أن ابن الإنسان ينبغي أن يتألم كثيراُ، ويُرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة).
3- وفي انجيل لوقا: بالإصحاح التاسع، عدد 56 قوله عن المسيح: (لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص).
4- وفي انجيل يوحنا: بالإصحاح الثامن، عدد 40، من كلام المسيح لليهود: (قال لهم يسوع: لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم، ولكنكم تطلبون أن تقتلوني، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله).
إذاً كيف يتفق القول بأن المسيح ابن الإنسان، أي أنه من البشر، وهناك نصوص أخرى، تذكر أنه أبن الله؟!
فمن استقراء النصوص بالبنوة نجد:
أن لفظ البنوة في الكتب المقدسة لدى أهل الكتاب ورد بها على قبيل المجاز، فإذا كان مضافاً إلى الله أريد به الرجل البار، وقد أطلق على المسيح وغيره من الأنبياء والأشخاص فمثلاُ:
آدم - عليه السلام - دعته الأناجيل ابن الله:
فقد جاء في إنجيل لوقا: في الإصحاح الثالث، عدد 33-38، بشأن نسب المسيح أنه يتصل بشيت ابن آدم الله.
جاء في سفر الأيام الأول: بالإصحاح السابع عشر، عدد 11-14، قوله لداود: (ويكون متى كملت أيامك.. أني أقيم بعدك نسلك.. أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً).
…. أطلقت الاسفار أبناء الله على الشرفاء أو الأقوياء:
فقد ورد بسفر التكوين في الاصحاح السادس، عدد 1، 2 قوله: (وحدث لما ابتدأ الناس يكقرون على الأرض، وولد لهم بنات أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات).
أطلقت الاسفار (ابن الله) على كل شخص بار سواء كان نصرانياً أم غير نصراني: فقد ورد في إنجيل متى: بالإصحاح الخامس عدد 9، قول المسيح - عليه السلام - (طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون).
و بالمقابلة:
أطلقت أسفار أهل على الشخص الشرير أنه ابن إبليس:
فقد ورد في إنجيل متى: بالإصحاح الثاني عشر، عدد 34، قول المسيح لليهود: (يا أولاد الإفاعي، كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار).
ولفظ الأفاعي في اصطلاح الأسفار الكتابية تمثل للشياطين …
ولندلل على ما ذكر ناه سابقاً بالآتي:
أولاً: يقرر الدكتور محمد فؤاد الهاشمي (وقد كان من رجال الكهنوت النصارى في مصر قبيل إسلامه).
… أن عبارة (ابن الله) الواردة بالأسفار المقدسة لدى أهل الكتاب لا تعني ولد الله، فبنو الإنسان جميعاً هم أبناء الله، بمعنى أنهم خلقه، وأبوّته لهم لا تعني تلك الأبوّة الجسدية التي تثبتها شهادة الميلاد، بل هي ربوبية الخلق والتربية، وهذا هو القصد من التعبير يلفظ (الأب) الوارد بتلك الإسفار فهي تعني ولألــــه المربي، وكان هذا اصطلاحاً سائداً عند اليونانيين الذين ترجمت عن لغتهم تلك الأناجيل، ولهذا فإن المسيح ملأ الأناجيل بأنه ابن الإنسان، وأسند أُبـــوة الله لغيره في كثير من النصوص، مما يقطع بأن المراد بها ألوهية الله وربو بيته لعبادة، كما وصف الصالحين بأنهم أبناء الله يمعنى أنهم أحبؤة وأصفياؤه. (كتاب حوار بين مسيحي ومسلم تأليف الدكتور محمد فؤاد الهاشمي).
ثانياً: ويزيد الأب عبد الأحد داود الآشوري العراقي هذا الأمر وضوحاُ إذ كان على دراية باللغات السامية كالعبرية والآرامية فيقرر أن صلاة اليهود الواردة في أسفار راود وهي (السماء)، وقد وصفت التوراة الله بلفظ (آب) (بمد الهمزة) هو اسم الله باللغة السريانية أو الكلدانية، وتعني موجد كافة الموجودات ومكوّن كل الكائنات، فهو خالقها وفاطرها، فهي لا تعني أن الله ابناً وحيداً كما تزعم الكنيسة، وهي بخلاف كلمة (أب) بهمزة مفتوحة والتي تعني الوالد.
ثالثا: ذكر الإمام تقي الدين ابن تيمية أن لفظ الابن في أسفار أهل الكتاب هو اسم لمن رباه الله، أو اصطفاه وكرمه من عبيدة كإسرائيل وداود وسليمان وغيرهم من الأنبياء، لأن لفظ الأب في لغتهم تعني الرب الذي يربي عبدة أعظم مما يربي الأب ابنه، وفي هذا المعنى يقول المسيح لتلاميذه: (أحبوا أعداءكم، باركوا لا عنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلّوا لأجل الذين يسئون إليكم ويطردونكم، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات) (إنجيل متى: الاصحاح الخامس، عدد 44 45). ويرجع أيضاً إلى كتاب: الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، لشيخ الإسلام ابن تيمية الجزء الثاني فصل في معنى الابن.
رابعاً: ويقرر الشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي: أن لفظ (ابن) الوارد في أسفار أهل الكتاب يحمل على المعنى المجازي المناسب لشخص المسيح - عليه السلام -، ويتضح هذا المعنى بجلاء من استقراء النص الوارد في إنجيل مرقس: بالإصحاح 15، عدد 39، في قوله (ولما رأي قائد المائة الواقف مقابلة أنه صرخ هكذا وأسلم الروح، قال: حقاً كان هذا الإنسان ابن الله). ومقابلته بالنص المشتمل على هذا المعنى بإنجيل لوقا: بالإصحاح 23، عدد 27 في قوله: (بالحقيقة كان هذا الإنسان باراً). ففي إنجيل مرقس لفظ (ابن الله) وفي انجيل لوقا بدله لفظ (البار)، واستعمل مثل هذا اللفظ في حق الصالحين غير المسيح - عليه السلام -، كما استعمل ابن إبليس في حق غير الصالحين.
…((من الذي قام بتحريف لفظ ابن الله 0 عن مفهوم من رباه الله واصطفاه إلى مفهوم الألوهية وابن الذات المقدسة وكيف كان ذلك؟ )).
….. إن من يدعونه بولس والذي لم يرَ المسيح ولم يتتلمذ على يديه، بل كان عدواً له ولإتباعه، ثم تحايل بعد ذهاب المسيح عن هذا العالم حتى التصق بتلاميذه بعد أن اطمأنوا إليه، هو الذي انحرف بلفظ (ابن الله) عن مفهومه الكتابي التوراتي، وهو من ربّاه الله وأجبه واصطفاه وكرمه إلى مفهوم التقديس والألوهية، ويشير إلى ذلك كثير من أقواله التي تشتمل عليها رسائله مثل:
-1 قوله في رسالته أهل رومية: بالإصحاح الأول، عدد 1-4: (بولس عبد يسوع المسيح المدعو رسولاً المُــفرَز لإنجيل الله الذي سبق فوعد به أنبيائه في الكتب المقدسة عن ابنه الذي صار من نسل داود من جهة الجسد، وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من بين الأموات يسوع المسيح ربنا).
-2 وقوله في رسالته إلى أهل فيلبي: بالإصحاح الثاني، عدد 5، 6: (فليكن هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً الذي كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله).
-3 وقوله في رسالته إلى العبرانيين بالإصحاح الأول عدد 1، 2: (الله بعدما كلم الآباء والأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثاً لكل شيء).
…… ويؤيد ما ذهبنا إليه من رأي الدكتور / شارل جينيبير أستاذ ورئيس قسم الأديان بجامعة باريس، الذي يكشف لنا الكثير مما قام به القديس بولس من تحريف، فلقد درس ذلك العلاّمة اللغة العبرية واللغة اللاتينية والديانة اليهودية، كما درس بعمق الجو الديني العبري، أي المجتمع العبري، أو بمعنى آخر المجتمع اليهودي الذي نشأ فيه المسيح - عليه السلام - وقضى فيه حياته القصيرة، وكل ذلك من الوجهة التاريخية، أي بحسب الواقع التاريخي، غير متأثر في ذلك بالجانب العقائدي، وانتهى في دراساته إلى الحقائق الآتية:
أولاً: إن عقيدة النصرانية التي دعا إليها السيد المسيح كانت في غاية البساطة، إذ كان يعلن التوحيد ويؤكد أنه عبد الله ورسوله، وكان كل همه أن يدعو إلى الخُلق الكريم، إلى الرحمة والمحبة والتعاطف.
ثانياً: إن المسيح ما بعث الاَّ لخراف بني إسرائيل الضالة، أي أن رسالته كانت خاصة ببني إسرائيل.
ثالثاً: إن المسيح لم يقل عن نفسه انه (ابن الله) فذلك تعبير لم يكن في الواقع ليمثل بالنسبة إلى اليهود سوى خطأ لغوي فاحش، وضرب من ضروب السفه في الدين، كما لا يسمح أي نص من نصوص الأناجيل إطلاق تعبير ابن الله على المسيح، فتلك لغة لم يبدأ في استخدامها سوى النصارى الذين تأثروا بالثقافة اليونانية، وهي اللغة التي استخدمها القديس بولس، كما استخدمها مؤلف الإنجيل الرابع، وهو إنجيل يوحنا.
رابعاً: إن القديس بولس هو المسؤول عن انفصال المسيحية عن دعوة السيد المسيح، إذ تسبب بخطئه في ترجمة لفظ عبد في كلمة (عبد الله) التي يقولها المسيح كثيراً عن نفسه إلى كلمة (طفل) بدلاً من ترجمتها إلى كلمة (خادم) فصارت (طفل الله)، وكان لذلك تغيير هائل بالفكرة الدينية عن صورة الإله في الفلسفة عامة وفي عقيدة النصرانية خاصة، والتي غلب على تسميتها بالمسيحية في زماننا المعاصر، بمعنى أنه انحرف بعقيدة التوحيد الخالص إلى فكرة بنوة الطفل لله أي بنوة المسيح الله.
خامساً: وطبيعي أن الاثني عشر تلميذاً الذين آمنوا بالمسيح وتابعوه لم يكن ليوافقوا على نعت المسيح أنه ابن الله بل كان تعبيرهم عنه أنه خادم الله، لأن صورة الألوهية التي تتسم اتساماً بالكمال أنه لا يلد كما أنه لا يولد، أي أنه ليس بحاجة لكماله إلى ولد، إذ إن أرادة الولد إنما هي نقص في الإله.
… أما بالنسبة للابن فإنه على أي وضع تصورته، يكون إمّــا مولوداً وإمّــا مخلوقاً، فهو لا مناص قد سبقه عدم وأنه وجد بعد عدم، إذاً فلا يكون إلـــهـــاَ لأنه حادث.
ولذلك فإن المسيحية الحاضرة بكل ما فيها من عقائد وطقوس وشعائر غريبة بعيدة كل البعد عن رسالة المسيح. (انتهى كلام الدكتور شارل جينيبير).
يرجع في هذا إلى كتاب المسيحية نشأتها وتطورها تأليف دكتور شار جينيبير، رئيس قسم تاريخ الأديان بجامعة باريس، وقد ترجمة بالعربية الدكتور / عبد الحليم محمود، نشر دار المعارف بالقاهرة.
الإسلام يصحح الصورة الدينية للإله:
…… رسم الإسلام مفهوم الألوهية بالصورة الصادقة التي أنزلها الله - تعالى - على رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - بعيداً كل البعد عن ألفاظ الأبــوّة والابن التي التبس أمر الحق فيها على أهل الكتاب. قال الله - تعالى -: (فاعلم أنه لا أله ألا الله). سورة محمد ز وقال جل شأنه (قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد). سورة الإخلاص.
أما عن المسيح - عليه السلام -، فقد تحدث عنه القرآن باسم الواقع التاريخي الصادق، كما تحدث عنه باسم المنطق.
فباسم الواقع التاريخي:
قول الله - تعالى - (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ). سورة آل عمران. وقوله عز شأنه (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلاّ أنا فاعبدون). سورة الأنبياء. وقوله (وقالوا اتخذ الرحمن ولداً - سبحانه - بل عبادً مكرمون) سورة الأنبياء. وقوله (وقالوا اتخذ الرحمن ولداً، لقد جئتم شيئاً إدّا، تكاد السموات يتفطّرن منه وتنشقُ الأرضُ وتخرٌّ الجبال هدّاً، أن دعوا للرحمن ولداً، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً، إن كل من في السموات والأرض إلاّ آتي الرحمن عبداً) سورة مريم.
أما من وجهة النظر المنطقية:
يقول الله - تعالى - (قالوا أتخذ الله ولداً - سبحانه - هو الغنيُّ له ما في السموات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا، أتقولون على الله مالا تعلمون، قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون، متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون) سورة يونس. ويقول جل جلاله: (ما كان لله أن يتخذ من ولد - سبحانه - إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون). سورة مريم.
… فالله - سبحانه - غنيّ غنىَ مطلقاً عن الولد، لأن من يسعى وراء الولد أو يتبناه هو الفقير وهو المحتاج في العواطف وفي الأعمال وفي التصريف، ولكن الله - تعالى - يتنزه عن ذلك فهو إذا أراد أمراً، كان ما أراد ولا يعدو المسيح أن يكون عبد الله - تعالى -، كرمه الله بالرسالة التي كلفه بتبليغها إلى قومه من بني إسرائيل، شأنه شأن باقي المرسلين من قبله إلى أقوامهم، وهكذا صحح الإسلام صورة الإله التي كادت المسيحية أن تطمس حقيقتها، والتي ما زالت تحاول جاهدة في طمسها، قال - تعالى -:(قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا قومٍ, قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل).سورة المائدة.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد