مشابهة المسيحية للديانات الوثنية


بسم الله الرحمن الرحيم




\"قُل يَا أَهل الكِتَابِ تَعَالَوا إِلى كَلِمةٍ, سَوَآءِ بَينَـنَا وَبَينَكُم أَلاَّ نَعبُدَ إِلاَ اللهَ وَلاَ نُشركَ بِهِ شَيئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعضُنَا بَعضًا أَربَاباً مِّن دُونِ اللهِ فإِن تَوَلَّوا فَقُولَوا اشهَــدُوا بِأَنَّا مَسلِمَونَ\"

السلام على من إتبع الهدى. أما بعد:



المسيحية هي كما قال عنها الباحثون إنها مزيج من ديانات عديدة قديمة، وأنها الآن شيء يخالف كل المخالفة ما كان عليه سيدنا عيسى ابن مريم - عليه السلام -.



من يتابع المسيحية يعرف بأنها مجموعة من الطقوس والتقاليد الدينية القديمة، فأصولها التي قامت عليه هي الأصول التي كانت في الديانات الوثنية، وقد عاش المسيح مدة قصيرة لم تتفق عليها الأناجيل ولكنها ترتفع في بعضها إلى أكثر من عامين، ولم يأت في تبشيره إلا بعضات، وقواعد رسالته هي التوراة، وقد أنتهت حياته وهو لم يمل كتابا\" ولم يحفظ تلاميذه إنجيله، ولم تكتب حياته عقب إختفائه وبهذا كانت سيرته عرضه للتبديل والإختلافات، ودخل بولس المسيحية بعقلية صبغت بالصبغة الهيلينية وحشيت بمعلومات وعقائد وثنية فأفرغها في مسيحية جديدة وعارض (المسيحيون اليهود) بولس وأنكروا كل ما جاء به ولكن بعد زوال هذه الفرقة إنتشرت أفكاره بين الأمم الأجنبية فوافقت دعوته وثنيتهم وأقبلوا عليها وخرفات بولس هي التي شككت الباحثين المحدثين في حياة المسيح، لأنهم وجدوها صورة من الآلهة الوثنية القديمة بعل ومثرا وأدونيس وإيزيس وأوزوريس وحوريس وكرشما إله الهندوس …… ألخ كلها ألهة متشابهة وكلها كانت آلهة زراعة وخصب، وخلعت صفاتها على المسيح، وعارضها القرآن ليحرر عقول الناس من كل هذه الأوهام.



أولاً: ديانة مثرا الفارسية:

ديانة فارسية إزدهرت في فارس في القرن السادس ق م، ثم نزحت إلى روما، وصعدت في أوروبا فوصلت مدناً شمالية في إنجلترا، ومن التشابه بين مثرا، ويسوع.

ـ كل منهما كان وسيطاً بين الله والبشــر.

ـ ولد مثرا في كهف وولد عيسى في مزود البقر.

ـ ولد كل منهما في الخامس والعشرين من ديسمبر.

ـ كل منهما كان له إثنا عشر حواريا\".

ـ كل منهما مات ليخلص البشر من خطاياهم.

ـ كل منهما دفن وعاد للحياة بعد دفنه.

ـ كل منهما صعد إلى السماء أمام تلاميذه.

ـ كل منهما كان يدعى منقذا\" ومخلصاً، ومن أوصافه أنه كان كالحمل الوديع.

ـ كل منهما كان له أتباع يعمدون بإسمه وقام عشاء مقدس في ذكراه.



هذا وجاء في كتاب ((حياة المسيح في الكشوف والتاريخ)) للمرحوم العقاد: أن عبادة مثرا هذه إنتقلت إلى الدولة الرومانية وأمتزجت بعبادة إيزوريس المصرية ومنهما جاءت عبادة ديمتر، وهى في جملتها هي الديانة المصرية التى حوربت وقد صوروها فى صورة أم تختضن طفلها الرضيع دلالة على ((الحنان والبراءة))..

والصورة هي هي صورة إيزيس وحوريس، ثم هي هي أيضا صورة مريم العذراء التي تختضن المسيح. وهذا مما يؤيد ما سبق.



ثانياً: ديانة بعل:

كما سبق ديانة بابلية وقد إنتقلت مع موجة الفتوحات البابلية إلى شمال الهلال الخصيب، وظل الكنعانيون يدينون بها وفي كثير من الأحيان كان اليهود يتركون ديانتهم ويعبدون بعلاً، ونهاية هذا الإله تكاد تكون هي الصورة التي صورت بها نهاية المسيح، وكل منهما:

ـ أسر قبل محاكمته.

ـ حوكم علنا\".

ـ أعتدي عليه بعد محاكمته.

ـ نفذ الحكم عليه في أعلى الجبل.

ـ كان معه مذنب أخر محكوم عليه.

ـ ولما أراد الحاكم العفو عنه طالب الشعب بإعدامه هو والعفو عن المجرم.

ـ بعد تنفيذ الحكم عليه ظهر الظلام وعم أضطراب الناس وعلا الرعد وزلزلت الأرض.

ـ كل منهما أقيم حرس على قبره.

ـ كل منهما قام من القبر وصعد إلى السماء.



ثالثاً: ديانة الهندوس.

و الحديث هنا يطول لذلك أفردنا له قسماً خاصاً عن التشابه بين معتقدات الوثنيين الهندوس والمسيحيين.



و معظم هذه الأشياء مما دس على المسيحية بعد زمن طويل من نهاية المسيح، وجاء المتأخرون فوجودا أباءهم عليها فاقتدوا بهم من غير علم ولا تفكير!!!!!! وهذا ما جعل الدراسين المحدثين ينكرون المسيح نفسه ويعتبرونه واحداً من هذه الآلهة الوثنية الخرافيــة.

((والعياذ بالله من إنكار سيدنا عيسى إبن مريم - عليه السلام - النبى المرسل))



أنه لمن الصعب جدا\" على الإنسان أن يصدم فجأة بواقع يعيشه وقد يحــاول أن يواريه عن الآخرين ليعيش في كذبه هو أختلقها لنفسه.والصدمة تكون كبيرة إذا لم يجد حل.ولكن لا بد من الصدمة حتى يسأل الإنسان نفسه لماذا يعيش هل لعبادة مخلوق أم لعبادة الخالق.وسوف يبحـث كثيرا\" عن الحل إذا لم يتجه للإسلام.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply