قساوسة نصارى يتعرضون لشخصية النبي صلى الله عليه وسلم وعرضه الشريف (1)


 

بسم الله الرحمن الرحيم



الهجوم الإعلامي على الإسلام ذو جذور قديمة قدم الإسلام، وهو أحد الأساليب التي اتخذها الكفار للصد عن سبيل الله - تعالى -، بدأ من كفار قريش وحتى عصرنا الحاضر، وهذا الهجوم له ألوان كثيرة ولكنها في أغلبها كانت محصورة في نطاق الشبهات والمغالطات والطعون، لكن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، انتقل الهجوم إلى لون جديد قذر لم يُعهد من قبل وهو التعرض لشخص الرسول - صلى الله عليه وسلم - والنيل من عرضه وذاته الكريمة، وقد اتسم هذا الهجوم بالبذاءة والسخرية والاستهزاء، مما يدل دلالة واضحة أن هذا التهجم له منظمات وله استراتيجيات خاصة، تتركز على استخدام وسائل الإعلام بل ويقومون به أناس متخصصون مدعومون من بعض قساوسة النصارى لا كلهم ومن هؤلاء:

* قسيس أنجيلي معروف يُدعى [جيري فالويل] يقيم في منطقة [لينشبرج] في منطقة [فيرجينيا] له برنامج أسبوعي إذاعي وتلفزيوني يصل إلى أكثر من 10 ملايين منزل أسبوعيا، وله جامعة خاصة أصولية تسمى جامعة الحرية، يهاجم النبي - صلى الله عليه وسلم - من خلال وسائل إعلامية أمريكية كبرى، إضافة إلى موقعه الخاص على الانترنت [www.falwell.com] وضع في صفحته الأولى تاريخا زائفا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإليك بعض أقواله التي ذكرها في برنامجه الذي استغرق مدة [60 دقيقة] في 6/10/2002 م] حيث يقول \" [(أنا أعتقد أن محمدا كان إرهابيا، في اعتقادي.. المسيح وضع مثالا للحب كما فعل موسى، وأنا أعتقد أن محمدا وضع مثالا عكسيا، وإنه كان لصا وقاطع طريق)]



* وهذا قسيس إنجيلي آخر يُدعى [بات روبرتسون] معروف باهتماماته السياسية، وتأييده المطلق لإسرائيل، وهو يمتلك عددا من المؤسسات الإعلامية، من بينها (نادي الـ 700) وهو برنامج تلفزيوني يصل إلى عشرات الملايين في الولايات المتحدة، إضافة إلى محطة \" البث النصراني \" الفضائية التي تصل إلى 90 دولة في العالم بأكثر من 50 لغة، ومنها إذاعة الشرق الأوسط المتخصصة في التنصير في منطقة العالم العربي، وقد سعى إلى الترشيح لمنصب الرئيس الأمريكي عام 1988م، ويقف خلف إنشاء أقوى تحالف سياسي ديني في الحزب الجمهوري وهو التحالف النصراني، وموقعه على الانترنت www. patrobertson. com ويملك جامعة أصولية هي جامعة [بجينت] (pegent) وقد ألقى كلاما قبيحا في برنامج (هانتي وكولمز hannity & colmes) والذي بثته قناة (FOX NEWS) حيث قال [(كان ـ أي محمد ـ مجرد متطرف ذو عيون متوحشة تتحرك عبثا من الجنون)].



* وهذا قسيس ثالث يدعى [جيري فاينز] وهو راعي كنيسة في (جاكسونفيل فلوريدا) يصل عدد أتباعها إلى 25 ألف شخص، وهو من أبرز المتحدثين في المؤتمر السنوي للكنائس المعمدانية الجنوبية، والذي يعد أكبر مؤتمر ديني يعقد في كل عام، وقد قام كلينتون وبوش الابن بمدح هذا القسيس وعده من المتحدثين بصدق عن دينهم، وقد ألقى كلماته القبيحة في الاجتماع السنوي للكنيسة المعمدانية الذي عقد في سانت لويس في ميسوري الأمريكية حيث يقول \"... شاذ يميل للأطفال، ويتملكه الشيطان \"



* وقسيس رابع يدعى جيمي سوجارت وهو قسيس أمريكي عرف بمناظراته مع الداعية المسلم أحمد ديدات وقد صرح في شهر نوفمبر عام 2002 م حيث قال: \"إنه شاذ جنسيا، ضال انحرف عن طريق الصواب\".

هذا أخي الكريم فضلا عن تصويرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - صراحة في الرسوم الكاريكاتورية في مواقف ساخرة وضيعة، وإليك طرفا منها حتى تبدوا لنا الحقيقة أن وراء كل هذه المؤامرات قساوسة نصارى أصوليون متصهينون يحملون حقدا دفينا على الإسلام ورسوله الأمين، من هذه الصور والمواقف الساخرة:

* رسومات رجل أمريكي يدعى دوج مارلت، حيث توزع رسوماته على مئات الجرائد في أمريكا والعالم، وقد سبق له النشر في عدد من أكبر الجرائد الأمريكية مثل \" واشنطن بوست \" و \" نيويورك تايمز \" وقد نشر في 23 / 12 / 2002م رسما يسخر من الرسول - صلى الله عليه وسلم -، حيث صور رجلا يرتدي ثيابا عربية اسمه محمد، يقود شاحنة محملة صواريخ نووية، من نوع الشاحنة التي استخدمها توماس ما كفاي مفجر مبنى التجارة الفيدرالي في أوكلاهوما سيتي عام 1995م وكتب تحت الرسمة عنوان \" ماذا يقول محمد..؟ \"

* كما رسم أيضا في إحدى الصحف الفرنسية رسما يمثل النبي - صلى الله عليه وسلم - وزوجاته الطاهرات بطريقة حقيرة وقببيحة، وقد كتب أعلى الرسم \"بار محمد\" وفي أسف الرسم \"انتخاب ملكة جمال البطاطس عند محمد\".

* كما يرسم في مجلة موجهة للأطفال وعامة الناس، تصدر في مدينة لا فيجاس الأمريكة بعنوان \" المحمدية صدقها وإلا.... \" يوجد بداخلها سخرية بشخص الرسول - صلى الله عليه وسلم - ونبوته، واستهزاء بالأحاديث والتعاليم النبوية بطريقة وحقيرة، تغرس في أذهان الأطفال وعامة الناس التنفير من الإسلام ونبيه - صلى الله عليه وسلم -، وتصور المسلم في صورة العربي البدائي الإرهابي.



هذا فيض من غيض، وقطرة من بحر مما يكتب ويحاك ضد الإسلام ونبينا - صلى الله عليه وسلم -، إذ أن سبه - عليه الصلاة والسلام - سب للإسلام وللشريعة الغراء، والعجب كل العجب أن هذه الحملة القبيحة المسعورة خرجت في وقت يعيش فيه المسلمون من الذلة والهوان ما أدى بهم إلى أن التفريط في قضية الذب عن رسولهم - صلى الله عليه وسلم - أفراد وشعوبا ودولا، وإن كان هناك رد فهو ضعيف لا تأثير له، مما يثير غيرة كل مسلم إلى أن يسأل نفسه ما سبب هذه الهجمات على النبي - صلى الله عليه وسلم - وما هي الأغراض التي تكمن وراءها، وما مدى تأثيرها، وكيف نواجهها؟ وهذا ما أرجئ الكلام عنه في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply